رئيس التحرير: عادل صبري 08:15 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

رمضان في موريتانيا..عبادة وتكافل اجتماعي

رمضان في موريتانيا..عبادة وتكافل اجتماعي

فادية عبود 09 يوليو 2013 10:01

لا تختلف طقوس الشعب الموريتاني في الاحتفاء بالشهر الكريم عن الشعب المصري، فتكثر الزيارات الأسرية وصلة الرحم، كما تمتلئ المساجد بالشيوخ والأطفال والشباب والنساء، وتقام المحاضرات الدينية في غالبية المساجد .

 

النساء والمسنون يحرصون أيضاَ على صلاة التروايح في المساجد إلى جانب الشباب، وتزخر المساجد بالمصلين في الـعشر الأواخر من الشهر الكريم خاصة ليلة السابع والعشرون التي يختم فيها القرآن في أغلب المساجد، بينما يختم بعضها القرآن أكثر من مرة على مدار الشهر،

 

ومن العادات الثابتة التي تلتزمها وسائل الإعلام الموريتانية منذ ما يقارب 20 عاماً ما يعرف بثنائية "الفقيه والطبيب" حيث يحضر فقيه وطبيب في "السهرات الرمضانية" التي تبثها الإذاعة والتلفزيون، ويشكل تواجدهما معا عاملا مهماً لإيجاد حلول نهائية لعدد من الاستشكالات التي يطرحها الصائمون وبالأخص ما يتعلق منها بإمكانية صوم المريض بمرض كذا أو كذا، حيث يرفض الفقيه أن يعطي جوابا قاطعا قبل أن يبدي الطبيب رأيه حول تأثير الصوم على هذه الحالة المرضية أو تلك، ليخرج الفقيه بحكم نهائي.

 

يحرص الموريتانيوين على التكافل الاجتماعي الذي يبدو جلياً في رمضان حيث يحرص ذوو السعة على إعداد موائد كبيرة ودعوة الجيران المتعففين أو إرسال موائد إليهم، وينتج عن ذلك انعدام موائد إفطار جماعية رسمية

.

"اطاجين" الوجبة الرئيسة التي لا تخلو مائدة إفطار موريتانية منها وهو عبارة عن لبطاطس باللحم، كما يمثل "الزريق" المشروب الأساسي وهو عبارة عن خليط من الماء والحليب واللبن الرائب، إضافة إلى "الشوربة" المعدة من الخضار أو الدقيق.

 

لا يمكن أن تخلو جلسة الإفطار من الشاي الأخضر الموريتاني المنعنع بأدواره الثلاثة والذي عرف قديما بأنه لا يصلح دون "ثلاث جيمات" تشير إلى كلمات "الجماعة" و"الجمر" و"الجر" وتعني أن يجمع مجلسه أكبر عدد ممكن الأفراد، وأن يعد على نار هادئة لا تنقص من سخونته، وأن يعمل معده على إطالة فترته. ويدخل كل ذلك في إطار إكرام الجلساء والترفيه عنهم.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان