حصلت "مصر العربية" على نص محضر أعدته الأجهزة الأمنية بالقاهرة، حول شخصين زعمت التحريات أنهما من العناصر المسلحة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، المشاركة في عدة عمليات إرهابية استهدفت مؤسسات الدولة.

وبالإطلاع على محضر الشرطة تبين أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على الشخصين بمنطقة القطامية، وقدمتهما للنيابة العامة بتهمة الإرهاب، إلا أنها لم تضبط معهما أى أسلحة أو أحراز سوى نسختين من كتاب سيد قطب "في ظلال القرآن"، حسبما جاء فى نص المحضر.

وسرد النقيب مصطفى محمد، رئيس مباحث القطامية، في مقدمة المحضر ما تمتلكه من معلومات حصلت عليها من مصادرها السرية الموثوق فيها – حسبما زعمت – وأكدتها التحريات، حول تورط كل من: أحمد عبد الله مهنى إبراهيم، 31 سنة أخصائي بشركة قارون للبترول، وخالد على محمد، 53 سنة مدير عام بشركة قارون للبترول، فى حيازة أسلحة وذخائر لاستخدامها فى الاعتداء على رجال الأمن، إلا أنه وبتنفيذ عملية مداهمة مسكنهما وإلقاء القبض عليهما لم يواجها أي اتهامات سوى حيازة كتاب "في ظلال القرأن".

التحريات

ويقول المحضر: وردت إلينا معلومات من أحد مصادرنا السرية الموثوق فيها والسابق التعامل معها فى العديد من القضايا، مفادها قيام كل من أحمد عبد الله مهنى، وخالد على محمد، المقيمين فى عمارة 31 شقة 9 المنطقة الرابعة بمساكن الشباب بالقطامية، بالانتماء لجماعة الإخوان المحظورة، وقيامهم بتحريض المواطنين ضد مؤسسات الدولة من جيش وشرطة وقضاء وإعلام، والسير فى المظاهرات المسلحة وقطع الطرق العامة والخاصة وعقد الاجتماعات السرية بالشقة بمسكنهم لتحريض المواطنين للنزول فى مظاهرات مسلحة، وعليه فقد تم التوجه إلى منطقة سكن المتحرى عنهما للتأكيد من المعلومات التى أدلى بها مصدرنا السري.

وتابع رئيس مباحث القطامية في محضره: بإجرء التحريات بمعرفتي شخصيا، توصلت إلى صحة المعلومات، وأضافت أن المتحرى عنه أحمد عبد الله مهنى إبراهيم، 31 سنة أخصائي بشركة قارون للبترول، والمتحرى عنه الثاني يدعى خالد على محمد، 53 سنة مدير عام بشركة قارون للبترول.

الأسلحة النارية

وبحسب أقوال النقيب مصطفى محمد، تبين من التحريات التي أجراها بشخصه حيازة المتحرى عنهما أسلحة نارية وبيضاء بدون ترخيص بمسكنهما لاستخدامها فى المظاهرات المسلحة، وبعرض المعلومات على النائب العام أذن بضبطهم وإحضارهم وتفتيش مسكنهما لضبط ما يحوزا من أسلحة نارية بدون ترخيص.

وتابع: بإعداد مأمورية من أفراد الشرطة السريين، الذين يقتصر دورهم على حفظ الأمن والنظام العام برئاستي، استقلينا سيارة الشرطة وتوجهنا إلى محل سكن المتحرى عنهما، وبالطرق على باب الشقة فتح لنا الباب أحد الأشخاص وأفصحنا له عن شخصيتنا وعن طبيعة مأموريتنا، وأطلعناه على إذن النيابة العامة فأفاد بأنه المتحرى عنه الأول، وبتفتيشه وقائيا خشية حمله أى سلاح عثر بحوزته على محمول ماركة هواوى.

وأوضح أنه بدخول الشقة لتفتيشها شاهد أحد الأشخاص يجلس، وبسؤاله عن تحقيق شخصيته تبين أنه المطلوب ضبطه الثاني خالد علي، وعثر بحوزته على كتاب "في ظلال القرآن"، كما عثر على نسخة أخرى خاصة بالمتهم الآخر، ومن ثم تم إلقاء القبض عليهما وتقديمهما للنيابة العامة التى قررت حبسهما احتياطيا.