أكد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية قيام الأجهزة المعنية بالوزارة بتحليل البيان الذي أعلنته جماعة أنصار بيت المقدس بسيناء حول تبنيها المحاولة الفاشلة باغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.
وقال المصدر الأمني إن بيان جماعة أنصار بيت المقدس يثير الشكوك حول مدى مصداقيته، خاصة وأنه جاء بعد أربعة أيام من وقوع الحادث الإرهابي، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن يكون صحيحًا وربما يكون لتضليل أجهزة البحث لإبعادهم عن العناصر الحقيقية المنفذة للعملية الإرهابية.
وأضاف أن البيان ربما يكون ردًا على العملية الواسعة التي تقوم بها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بسيناء وما حققته من نجاحات مبهرة في ملاحقة العناصر والجماعات الإرهابية.
وشدد المصدر الأمني على استمرار أجهزة البحث والمعلومات بوزارة الداخلية في خططها الأمنية بتعقب المتهمين بالضلوع في المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية، مبينًا أن هناك العديد من المعلومات المهمة التي ستتخذ لدى أجهزة الأمن بعد قيامها بتكثيف جهودها في أعقاب الحادث لتحديد الجناة وضبطهم، حيث تم ضبط حوالي 80 شخصًا من المشتبه فيهم، وجارٍ مناقشتهم حاليًا.
كانت جماعة جهادية تطلق على نفسها "أنصار بيت المقدس" تتمركز في شبه جزيرة سيناء، قد تبنت التفجير الذي استهدف وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الخميس الماضي، كما جاء في بيان نشر على مواقع جهادية.
يشار إلى أن موكب وزير الداخلية قد تعرض محاولة اغتيال أثناء ذهابه إلى عمله، نجم عن عبوة شديد الانفجار كانت داخل حقيبة إحدى السيارات المتوقفة على يمين الطريق، ما أسفر عن إصابة 10 من رجال الشرطة و10 من المدنيين، ومقتل مدني.