تسبب قرار محافظ سوهاج بإطلاق اسم "قبطي" قتل في حادث الفرافرة على مدرسة بقرية أولاد بهيج (مركز العسيرات) تحمل اسم أحد مشايخ القرية، في إحداث أزمة طائفية.
وكان اللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج، قد أصدر قرارًا بتغيير اسم مدرسة الشيخ يوسف للتعليم الأساسي إلى مدرسة الشهيد بطرس صابر شهيد الفرافرة.
الشيخ يوسف أحد مشايخ القرية التاريخيين، ويعتبره أهلها من أولياء الله الصالحين الذين يحظون بتقدير خاص لدى أهل الصعيد.
وتسبب القرار، في إحداث فتنة طائفية بين الشباب المسلم، والقبطي بعد أن قامت الوحدة المحلية بمدينة جرجا بالتنسيق مع إدارة جرجا بإزالة اللوحة التي تحمل اسم المدرسة القديم ووضع لوحة تحمل اسم مدرسة الشهيد بطرس صابر، شهيد كمين الفرافرة، بدلا منها.
و تجمع العشرات من المسلمين الغاضبين، وتسلقوا جدران المدرسة، وأزالوا لوحة الشهيد بطرس ووضعوا بدلا منها اسم المدرسة القديم، وعلى إثر ذلك تدخل عدد من الشباب القبطي ودارت مشاجرات بين الطرفين.
وانتقلت قوات الشرطة إلى القرية وتدخل كبار العائلات، وتم الفصل بين الجانبين وألقت الشرطة القبض على مثيري الشغب من الطرفين.
"مصر العربية" استطلعت آراء أهالي القرية بشأن الأزمة، والذين اتهموا المحافظ باتخاذ قرارات غير مسؤولة، لأنه لا يعرف طبيعة ارتباط أهل الصعيد الشديد بالمشايخ وأولياء الله الصالحين.
ومن جانبها، أكدت نادية موسي، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، أن تغيير اسم المدرسة تم بدون تخطيط، ودون الرجوع لمديرية التعليم بالمحافظة.
وحمّلت وكيلة الوزارة مجلس مدينة جرجا، التي تقع المدرسة في نطاقها، مسئولية الفتنة، وذلك عقب تكليفه مدير إدارة جرجا التعليمية بوضع لوحة على المدرسة تحمل اسم الشهيد بطرس.
وأشارت إلى أنه تم إعداد مذكرة بالواقعة لعرضها على المحافظ، وأن أسماء الشهداء الأقباط يمكن إطلاقها على مدارس مسيحية، حتى لا تحدث فتنة بين أبناء الوطن الواحد، حسب قولها.
اقرأ أيضا: