مجموعة من الأزمات التي ضربت المصريين مؤخرا، أغلبها متعلق بغلاء المعيشة وخاصة بعد رفع سعر تذكرة المترو، لتأتي في ذيل قائمة من الأزمات لم تفلت منها صناعة الدواجن والغزل والنسيج، ولم يشهد المواطنون في مواجهتها أي تحرك برلماني جاد، باستثناء بعض إدانات هنا وتحذيرات هناك.
الأنباء التي نزلت كالصاعقة على الملايين من سكان القاهرة الكبري من مستخدمي مترو الأنفاق برفع سعر تذكرة المترو مرت مرور الكرام على مجلس النواب، دون أن يبدي اعتراضا أو يقترح بديلا، وكذلك ما حدث في سوق الدواجن، حيث ارتفعت أسعارها بعد غلاء أسعار الأعلاف، حيث تدخل البرلمان على استحياء للاتفاق مع وزارة الزراعة لتقديم تسهيلات علي مربي الدواجن في معاملاتهم المالية وطرق سدادهم.
وفيما يخص قطاع الغزل والنسيج، يشهد أزمة عويصة واستغاثات لاتتوقف من أصحاب 900 مصنع بمدينة المحلة الكبرى، متوقفة عن الإنتاج من إجمالى قرابة 1200 مصنع، بسبب آثار تعويم الجنيه، ووفقا لتأكيدات متكررة من نواب لجنة الصناعة بالبرلمان فإن السوق مهدد بالمزيد من الركود المتوقع فى المبيعات الفترة المقبلة.
وكشف نواب لجنة الصناعة خلال اجتماعات سابقة لهم أن قرارا بزيادة أسعار الغزول بنسبة 100% من الأشهر القليلة الماضية، انعكس سلبًا على أوضاع العمال والاقتصاد بشكل مباشر.
واكتفت اللجنة في النهاية بالتحذير من تطبيق ضريبة القيمة المضافة على مصانع الغزل والنسيج فى ظل الظروف التى تعانى منها الشركات بعد زيادة أسعار الوقود والطاقة من سولار وغاز وكهرباء، خاصة بعدما امتدت الخسائر إلي القطن المصرى بسبب تراجع الزراعة نظرا لزيادة سعر القنطار الواحد من ألف جنيه إلى 3 آلاف جنيه.
وبحسب تأكيدات النائب محمد بدراوي الوكيل السابق للجنة الصناعة بالبرلمان، فإن الحكومة تواجه تلك الارتفاعات المفزعة في الأسعار بإصرار علي صرف علاوة دورية بنسبة لاتزيد عن 7%، في حين أن النواب يحاولون رفعها إلي 10%، وقال إنهم مدركين تماما لأن نسبة التضخم وصلت 30%، ولكن زيادة نسبة العلاوة سيسهم في زيادة عجز الموازنة.
النائب قال إن الحكومة تخالف تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي ولا تضع في اعتبارها المواطن البسيط، مضيفا أن مواقع رسمية تابعة لجهات حكومية كالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يثبت بمالايدع مجالا للشك حالة "العذاب" التي يعاني منها المصريون الآن، فالموقع يرصد زيادات رهيبة في الأسعار، والنواب من ناحيتهم لايكفون عن التذكير بذلك والتحذير من تداعياته.
