رئيس التحرير: عادل صبري 05:59 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

حكاية أسير.. تعرف على «السوري» الذي أعدمه «داعش» مرتين

حكاية أسير.. تعرف على «السوري» الذي أعدمه «داعش» مرتين

ميديا

داعش سوريا

حكاية أسير.. تعرف على «السوري» الذي أعدمه «داعش» مرتين

كتب – محمد يوسف 03 مارس 2019 23:20

«كان يستخدمه تنظيم داعش الإرهابي مع باقي المختطفين كورقة للمساومة سواء للخروج بأمان بعد اشتداد المعارك، أو للمبادلة مع العناصر المهمة في سوريا».. بهذه الكلمات تحدث «العاني حسين موسى» لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية اليوم الأحد.

 

ونشرت صحيفة «صنداي تايمز»، تقريرًا عن لقائها بأحد الناجين من داعش، والبالغ من العمر 31 عامًا، والذى روى للصحيفة معاناته في الأيام الصعبة التي قضاها في قبضة التنظيم، وكيف نجا من الموت مرتين.

 

ويقول الرجل السوري المنتمي لقبيلة الشعيطات (وهي قبيلة عربية وسورية ينتهج مواطنوها مذهب الإسلام السني وتقع في محافظة دير الزور بشرق سوريا)، إن قبيلته من أهم وأبرز القبائل التي تقاتل ضد تنظيم «داعش»، وأن نتيجة اشتراكه في المعارك ضد التنظيم أوقعته في الآسر 6 مرات.

 

ولكن المرة الأخيرة كانت هي الأشد قسوة، وفقًا لوصفه، إذ قال إن المجموعة المتطرفة استطاعت أسره في يناير 2019، ومن ثم أودعته مع مجموعة أخرى من الرجال المخطوفين في زنزانة مظلمة بالكامل، شديدة الضيق، وكانت أوضاعهم المعيشية شديدة السوء داخل مكان الاحتجاز في إقليم الباغوز الذي يجري تحريره حاليًا من فلول التنظيم تمهيدًا لإعلان القضاء على داعش.

 

كما لفت موسى إلى الواقعتين اللتين شهدتا نجاته من الموت إذ يقول إن عناصر التنظيم أخرجته من الزنزانة المعتمة بصحبة عدد من الرجال لتنفيذ الإعدام ضدهم، وألبستهم الرداء البرتقالي الشهير وأجبرتهم على الجلوس على ركبهم، وصورت المشهد بالكاميرات وأذاعته كفيديو ترويجي لعنف التنظيم ومدى سيطرته وسطوته.

 

واستطرد موسى واصفًا مشاعره آنذاك بالخوف والانتظار المرير لدوره في الذبح الذي كان ينفذه طفل صغير لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره تمكن التنظيم من غسل مخه، واستكمل موسى قائلًا: إن عملية الذبح بدأت حينها وتم قطع رأس الرجل الأول في الصف واندفعت منه الدماء وغطت ملابس «موسى» الذي انتظر دوره ولم يحن وقتها لأن العناصر قد أٌمرت بعودة الآخرين إلى زنزانتهم.

 

أما الواقعة الثانية التي اختبر فيها المواطن السوري المشاعر ذاتها، فكان لها أيضًا ذات التفاصيل وبعدما اصطفوا للذبح وجاء دوره ووضعت السكين بالفعل على رقبته صرخ أحد العناصر الداعشية، بأن قوات الدفاع الذاتي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية قادمة فهرب الجميع، واستطاع الفرار نحو التلال إلى أن تم تحريره.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان