رئيس التحرير: عادل صبري 10:35 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| «تشريد 5 ملايين لاجئ فلسطيني».. الجامعة العربية تعلق على وقف تمويل «الأونروا»

فيديو| «تشريد 5 ملايين لاجئ فلسطيني».. الجامعة العربية تعلق على وقف تمويل «الأونروا»

ميديا

وقف تمويل  وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا

غضب عارم..

فيديو| «تشريد 5 ملايين لاجئ فلسطيني».. الجامعة العربية تعلق على وقف تمويل «الأونروا»

محمد يوسف 01 سبتمبر 2018 14:22

 

 حالة من الغضب العارم، أحدثها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف تمويل  وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

 

 

الجامعة العربية ترد

 

أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن بالغ القلق والاستنكار إزاء ما أعلنه البيت الأبيض، أمس، من توقف الولايات المتحدة عن تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

 

ويرى أبو الغيط أن القرار يفتقر للمسئولية والحس الإنساني والأخلاقي، محملا واشنطن المسئولية عما سيلحقه هذا القرار من أضرار كبيرة بنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يعتمدون في معيشتهم اليومية على ما تقدمه الوكالة من خدمات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل.

 

وشدد الأمين العام، في بيان على أن الولايات المتحدة تتخلى بهذا الإجراء الظالم عن مسئوليتها السياسية والأخلاقية إزاء مأساة اللاجئين الفلسطينيين التي لم تجد طريقها للحل منذ سبعين عاما.

 

وأكد أبو الغيط أن القرار يفاقم من مشكلات "الأونروا" وأزماتها التي تابعناها بقلق بالغ خلال العام المنصرم، وأن تبعاته السلبية لن تقتصر على اللاجئين أنفسهم، وإنما ستمتد إلى الدول العربية المضيفة لهم، والتي ينوء كاهلها بما تتحمله من أعباء فوق الطاقة، خاصة مع استضافة نفس هذه الدول، وخاصة الأردن ولبنان، لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.

 

ووصف أبو الغيط القرار الأمريكي بأنه يزيد من تعقيد المشكلات في الشرق الأوسط، ولا يساهم في استقرار المنطقة بأي حال.

 

فلسطين تدرس التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة

 

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية القرار الأمريكي بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لا يخدم السلام ويعزز الإرهاب في المنطقة، معلنة أنها تدرس التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة لمواجهته واتخاذ الإجراءات اللازمة.

 

ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة "الرئيس والقيادة الفلسطينية يدرسون التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لمواجهة القرار الأمريكي بخصوص وكالة الأونروا، وذلك لاتخاذ القرارات الضرورية لمنع تفجر الأمور".

 

 

 وأضاف أبو ردينة "أونروا تأسست بقرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، والذي ينص على استمرار دورها حتى إيجاد حل لقضية اللاجئين، كما أن خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة هذا الشهر سيتعرض لموضوع اللاجئين لأهميته تماما كقضية القدس".

 

وتابع أبو ردينة "هذا القرار الأمريكي لا يخدم السلام، بل يعزز الإرهاب في المنطقة، وهو بمثابة اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني"، متابعا "هذا القرار المخالف لكل قرارات الشرعية الدولية يتطلب من الأمم المتحدة موقفا حازما لمواجهة القرار الأميركي، واتخاذ القرارات المناسبة لذلك".

 

 

 إسرائيل ترحب وتدعم قرار واشنطن

 

رحبت إسرائيل بالقرار الأمريكي الخاص بوقف إدارة الرئيس، دونالد ترامب، المساعدات الكاملة لمنظمة "الأونروا".

 

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم السبت، أن يائير لابيد، رئيس حزب "يش عتيد" (يوجد مستقبل) الإسرائيلي رحب وبارك القرار الأمريكي الخاص بوقف المساعدات الأمريكية الكاملة لمنظمة دعم وغوث اللاجئين الفسطينيين (الأونروا)، المنشور في وسائل الإعلام العالمية، أمس الجمعة.

 

كتب يائير لابيد تغريدة على حسابه الشخصي على "تويتر"، قائلا: توفر الأونروا غطاء للإرهاب، واليوم نحن أمام 5 مليون لاجيء فلسطيني مزيفين، لقد خسرت الأونروا الهدف الذي أنشئت من أجله.

 

 

وقال مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، إن إسرائيل تدعم وقف التمويل الأمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ولكنها ستبحث عن طرق أخرى لتمويل الفلسطينيين.

 

 

ترامب يلغى التمويل المالي للأونروا.. ويحمل فلسطين مسؤولية اللاجئين

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" فى تقرير، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر إلغاء تمويل وكالة اللاجئين "الأونروا" بالكامل وذلك كجزء من الإعداد لخطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

 

وسوف تدعو الولايات المتحدة، إلى خفض كبير في عدد الفلسطينيين المعترف بهم كلاجئين حيث قالت، إن العدد اقل بكثير من تلك الأرقام التي قدمتها "الاونروا".

 

وكانت وسائل إعلام عبرية، أشارت فى وقت سابق، إلى إعلان حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سياسة جديدة، تلغي حق العودة للفلسطينيين.

 

وذكر موقع "ريشت 13" العبري، أنه من المتوقع كذلك أن تتضمن الخطة الجديدة عددا من التدابير التي تستهدف في المقام الأول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" حيث سيتم وقف الميزانية الأمريكية للأونروا في الضفة الغربية.

 

وأضاف الموقع، في حينه أن إدارة ترامب ستطلب من "إسرائيل" وقف تفويض عمل "الأونروا" في الضفة الغربية لضمان عدم استقبال دعم خارجي لها، كما سيتم نشر تقرير حول عدد اللاجئين الفلسطينيين حيث يزعم الأمريكيون أن عددهم يبلغ فقط نصف مليون بدلا من 5 مليون واعتبار أن صفقة لاجئ لا تنتقل بالوراثة".

 

 

ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان مسؤول بالخارجية الأمريكية، عن أن الولايات المتحدة ستعيد توجيه أكثر من 200 مليون دولار، كانت مخصصة لمساعدات اقتصادية للضفة الغربية وغزة إلى مشاريع في أماكن أخرى.

 

وفى السياق، ذكرت "شركة الأخبار" (القناة الثانية سابقا)، يوم السبت الماضي، أن الإدارة الأميركية "ستعتبر أن عدد اللاجئين الفلسطينيين نصف مليونا فقط، وليس 5 ملايين كما تقول "أونروا"، في إشارة إلى الاعتراف فقط بالأشخاص الذين هجرتهم العصابات الصهيونية من قراهم ومدنهم عام 1948.

 

 

وأشارت إلى أن هذه الخطوات قد يتم البدء بتنفيذها فعليا الأسبوع المقبل، لافتة إلى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين على إطلاع على تفاصيلها، وقد وصفوها بأنها "تاريخية".

 

 

بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد رفيق عوض، أن الهدف الأمريكي-الإسرائيلي هو شطب وكالة "أونروا"، وتحويل مسؤولية اللاجئين للسلطة الفلسطينية.

 

 

وأضاف عوض: "هم يريدون تخليص أنفسهم من مسؤولية اللاجئين، والضغط على السلطة من أجل إدارة شؤونهم والإنفاق عليهم".

 

وبين عوض، أن هذا المخطط "يتفق تماما مع ما يشاع بتحديد عدد اللاجئين بنصف مليون فقط".

 

وقال إن إسرائيل تسعى أيضا "لشطب فكرة اللاجئ حتى لا يكون شاهدا على ما جرى خلال أحداث النكبة عام 1948".

 

ويحذر عوض من مخاطر كل ذلك، في إشعال المنطقة، من خلال الضغط على اللاجئين في مختلف أماكن تواجدهم، بما قد يشكل نواة للعنف في كل مخيم.

 

وتابع "اللاجئون سيتحولون إلى عاطلين وجوعى ومرضى وهذه تربة خصبة للعنف وستكتوي أميركا وإسرائيل بنارها".

 

ويعتقد عوض أن هناك "محاولات حثيثة، إسرائيليا وأميركيا، لإخضاع الفلسطينيين والعرب للواقع القائم، المتمثل في أن إسرائيل دولة يهودية، وأن الاستيطان مستمر ولن يتوقف، وأن الانقسام الفلسطيني دائم".

 

وقال، إن العالم "مسؤول عن بقاء وكالة أونروا، وأن أي مساس بها يعني اندلاع مواجهة بين الولايات المتحدة والعالم، كون استمرار وجودها مسؤولية العالم، وشطبها يمثل مخالفة للقرارات الأممية".

 

وحيبما ذكرت الأمم المتحدة إن "أونروا" تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية.

 

 

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين داخل فلسطين وخارجها، نحو 5.9 مليون لاجئ، بحسب أحدث بيانات إحصائية فلسطينية رسمية.

 

 

على مدار السنوات السبعين الماضية، تضاعف عدد اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة لتسع مرات، وهؤلاء هجروا من ديارهم قسرا، إثر نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، وقيام إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة.

 

ورغم تضاعف عدد هؤلاء اللاجئين، إلا أن الرقع الجغرافية التي خصصت لإقامة مخيمات اللجوء لم يتم توسعتها، لتتناسب مع زيادتهم الطبيعية.

 

وتسبب الاكتظاظ السكاني في مخيمات الضفة الغربية بمشكلات عديدة فاقمت معاناة اللجوء، ما دفع نحو 70% من اللاجئين إلى ترك حياة المخيم والعيش خارجها، هربا من وضع معيشي مترد للغاية.

 

لكن، منذ عشرين عاما، بدأت "أونروا" تقليصا تدريجيا لخدماتها بسبب النمو الطبيعي للاجئين، وعدم تناسق موازنتها مع زيادة اللاجئين، وهو ما انعكس سلبا على مستوى الخدمات التي تقدمها لهم، بحسب سلامة.

 

العام الدراسي هذه السنة مهدد بسبب "الابتزاز السياسي" الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية بتخفيض مساهمتها البالغة 30% من موازنة "أونروا"، بدعوى الحاجة إلى مراجعة طريقة عمل الوكالة وتمويلها.

 

ومنذ قرار إدارة ترامب، بشأن القدس، في 6 ديسمبر الماضي، ترفض السلطة الفلسطينية التعامل مع واشنطن في ما يخص جهود إحلال السلام، وتتهمها بالانحياز لإسرائيل.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان