غادر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مصر، اليوم الجمعة، عقب زيارة استغرقت يومين، التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لبحث الأزمة الخليجية الراهنة وقطع العلاقات مع قطر.
وأمس الخميس، استقبل السيسي الملك حمد، بقصر الاتحادية (شرقي القاهرة) لعقد جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفق بيان سابق للرئاسة المصرية.
وتناولت المباحثات بين الرئيس السيسي وملك البحرين عدة موضوعات على رأسها قطع العلاقات مع دولة قطر، حيث أكد الزعيمان أن هذا القرار جاء بعد تمسك وإصرار قطر على اتخاذ مسلك مناوئ للدول العربية، وبعد أن فشلت محاولات إقصائها عن دعم التنظيمات الإرهابية، وفق البيان ذاته.
وفي وقت متأخر من مساء أمس، أصدرت السعودية ومصر والإمارات والبحرين بيانا مشترك لإدراج 59 شخصا، بينهم الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، و12 كيانا قالوا إنها "مرتبطة بقطر" في قوائم الإرهاب المحظورة لديها.
ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت 8 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة، وقررت السنغال وتشاد استدعاء سفيرها لدى قطر لـ"التشاور".
من جانبها، نفت قطر الاتهامات بـ"دعم الارهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
