رئيس التحرير: عادل صبري 08:40 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في لقائه المرتقب بترامب.. هكذا يستفيد السيسي من تهجير أقباط العريش

في لقائه المرتقب بترامب.. هكذا يستفيد السيسي من تهجير أقباط العريش

أخبار مصر

الرئيس عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب

المقرر لها مارس الجاري..

في لقائه المرتقب بترامب.. هكذا يستفيد السيسي من تهجير أقباط العريش

عبدالغني دياب 04 مارس 2017 18:25

جاءت التطورات الأخيرة بسيناء ونزوح عشرات الأسر المسيحية بعد استهدافهم من قبل تنظيم داعش الإرهابي، لتطرح تساؤلا عن تأثير هذه الاعتداءات على الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن.

 

اللقاء المرتقب بين السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوصف بـ المهم، ومن المقرر أن يتطرق إلى قضية مكافحة الإرهاب بسيناء، وحل القضية الفلسطينية وقضايا عالقة.

 

 

اختلف متخصصون في العلاقات الدولية حول ما يمكن أن تؤثره عمليات النزوح التي اضطر لها بعض الأهالي بشمال سيناء خلال الأيام الماضية، على لقاء السيسي ترامب، مارس الجاري.


 

الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، قال إن الزيارة المرتقبة ربما هي أكثر الزيارات أهمية بالنسبة للرئيس السيسي.


 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ مصر العربية، أن هناك رغبات مشتركة بين السيسي وترامب للتعاون في ملف مكافحة الإرهاب ربما تخدم الأحداث الأخيرة، رغم قساوتها.


 

وتوقع حسين أن يكون السؤال الأكثر إثارة في تسليط الضوء عن أوضاع المسيحيين المُهجرين من سيناء والذين مازالو يعيشون بمدن سيناء، لافتا إلى أن كل المدنيين بسيناء يعانون وليس الأقباط وحدهم، وهو ما سيدعم موقف الرئيس المصري.


 

وأوضح أن الأحداث الأخيرة ربما تخدم السيسي بواشنطن، حيث ستدعم طلباته في التعاون مع نظامه في مواجهة الإرهاب بالشرق الأوسط.


 

وألمح إلى أن النظام الأمريكي رغم إدعائه بالالتزام بقيم العلمانية، وفصل الدين عن الدولة، إلا أن ما يطرح في الغالب هو توجه عام لرعاية المسيحيين في العالم خصوصا في منطقة الشرق.


 

وقال إن الأمريكيين يرون أن الأقباط في مصر أقلية ويجب حمايتها من التطورات الطائفية التي تضرب المنطقة، مؤكدا أن مصر حريصة على الوحدة الوطنية ونبذ أي خلاف ينشأ على أساس طائفي.


 

وبتفسير آخر ذهب الدبلوماسي السابق معصوم مزروق، نائب وزير الخارجية الأسبق، إلى أن العقلية الأمنية التي تتحكم في مقاليد الأمور في مصر تغلب الجانب الأمني دوما.


 

وقال مرزوق في تصريحات خاصة لـ مصر العربية، إن أحد التحليلات التي يمكن طرحها قبل الزيارة هي رغبة النظام المصري في وجود حالة من المواجهة مع الإرهاب حاليا، لضمان نجاح الزيارة.


 

وأضاف أن بعض الجوانب في السلطة ترغب في أن ترى أمريكا المصريين وهم يصدون هجمات شرسة من الجماعات المسلحة، حتى يستطيعون طرح ما يريدون على ترامب.


 

وعلى المستوى الداخلي، نوه مرزوق، إلى أن ما يحدث في سيناء، مأساة حقيقة، قائلا:"إن السلطة لها يد فيها، بسبب غياب المعلومات، والتكتم المتعمد على ما يحدث هناك”.


 

وقال إنه على مدار الأعوام الأربعة الماضية تصدر بيانات رسمية تشير إلى أنه تم القضاء على 80% من الإرهابيين بسيناء ومع ذلك يزداد الوضع سوءًا.


 

وأوضح أن مواجهة الإرهاب تستلزم مواجهة فكرية بجانب التعامل الأمني، وفتح المجال العام حتى لا يتم استقطاب الشباب للأفكار المتطرفة.


 

وبدوره قال محمد حامد، الباحث في العلاقات الدولية، إن السيسي يحظى بقبول عام لدي أقباط المهجر، على الرغم من وجود بعض الأطراف في الولايات المتحدة يميلون لنزعة متطرفة بقيام دولة قبطية، إلا أن التأثير الأكبر لمؤيديه.


 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ مصر العربية، أن ترامب ينظر إلى السيسي على أنه محارب للإرهاب و حامي لمسيحي الشرق بما فيهم أقباط مصر، وبالتالي الأحداث الأخيرة ربما تكون إيجابية بالنسبة للقاء.


 

وتوقع حامد، تراجع ملف حقوق الإنسان من النقاش أو التناول المصاحب للنقد، مشيرا إلى أن جماعات الضغط الأمريكية المؤيدة لمصر لن تجعل ملف حقوق الإنسان بما فيها حقوق الأقليات أن يناقش.


 

ولفت إلى أن الاجتماع ربما يتطرق حول محاربة الإرهاب في سيناء و دعم الجيش المصري وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والملف السوري والليبي ومكافحة الهجرة غير الشرعية.


 

ويتضمن جدول زيارة الرئيس السيسي لواشنطن، عقد قمة مع الرئيس دونالد ترامب، ولقاءات مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، ومستشار الأمن القومى، ووزير الدفاع، وعدد من أعضاء الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، فضلا عن لقاءات مع عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، ومن المقرر أن يتخلل الزيارة مؤتمر صحفي للرئيس السيسى وترامب وصدور بيان مشترك.


 

واستقبلت الكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية، عشرات الأسر النازحة من مدينة العريش بشمال سيناء، هربًا من استهداف الجماعات الإرهابية لهم.


 

وتشهد مناطق " المساعيد و الضاحية و العزبة و أبو صقل و الريسة و الزهور و السمران " حالات تهديدات لمسلمين و أقباط بترك منازلهم أو قتلهم .


 

ويقطن في شمال سيناء حوالي 400 أسرة قبطية، بحسب تقديرات الكنيسة الأرثوذكسية.


 

وأعلنت وزارة الداخلية أن قوات الشرطة نفذت حملات أمنية مكثفة في أحياء العريش؛ لضبط المتهمين بقتل المواطنين الأقباط، كما قامت بتشديد إجراءات التأمين حول الكنائس لحمايتها من أي هجمات إرهابية.


وفي أعقاب هذه الحوادث، أصدر محافظ شمال سيناء قرارًا بمنح الأقباط العاملين بالقطاع العام إجازات مفتوحة عن العمل إذا ما رغبوا في ذلك، بعد تزايد طلباتهم بمغادرة المدينة لحين استعادة السيطرة الأمنية عليها.


 

وقال شهود عيان من العريش إن قوات الأمن أخلت منازل عدد من عمال "اليومية" الأقباط قرب فندق "سينا صن"، ونقلتهم إلى قسم شرطة ثالث العريش قبل ترحيلهم إلى محافظاتهم الأصلية كأجراء وقائي.


 

ونشر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، تسجيلا مصورا مدته 20 دقيقة هدد فيه المواطنين الأقباط بشن مزيد من الهجمات، وعرض التسجيل الرسالة الأخيرة لانتحاري قالوا إنه منفذ تفجير الكنيسة البطرسية التي راح ضحيتها 29 شخصا.


 

وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن في سيناء وبعض المحافظات، وغيرت الجماعة اسمها إلى "ولاية سيناء" عقب مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق "داعش" في نوفمبر 2014.


 


 

 

نزوح أقباط سيناء
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان