"أشخاص يرتدون زيا مدنيا اخدوه من غرفة العمليات"، تلك هي كافة المعلومات التي تملكها أسرة عمر طلعت، بعد اختفائه في 11 يناير الجاري من داخل غرفة العمليات بإحدى المستشفيات إثناء إجراءه جراحة بالعين.
في الخامسة من مساءاً ذلك اليوم تلقى جهاد شقيق عمر اتصال هاتفي منه وهو في طريقه للمستشفي له بأنه قبض عليه، لم يعلم جهاد ما حدث فكافة المعلومات التي تمكن من الحصول عليها من شهود الواقعة أنه قبض عليه من قبل أشخاص بزي مدني من داخل غرفة العمليات.
يوضح جهاد لـ"مصر العربية"، أن شقيقه كان يجري جراحة في قرنية العين بأحد المراكز الطبية بمنطقة المهندسين لكنه لم يكملها للقبض عليها من داخل غرفة العمليات.
توجه جهاد فور مكالمة شقيقه لأقرب قسم للسؤال عليه لكنه لم يجده، وفي النهاية قدم بلاغ باختفاء شقيقه وما حدث معه، وتوجه إلي قسم أكتوبر التابع لمحل سكنهم مقدماً بلاغ أخر.
خاض شقيق جهاد رحلة أهالي المختفين قسرياً في البلاغات المقدمة للنائب العام ووزير الداخلية ولجنة حقوق الإنسان منتظرين رد.
حاولت أسرة عمر معرفة مكانه بأي طريقة غير رسمية لكنهم فشلوا ولم يتمكنوا من ذلك.
ويؤكد شقيقه أنه لم يكن مطلوباً على ذمة قضايا فقبل القبض عليه باسبوع استخرج عمر فيش جنائي لتقديمه لإحدي المصالح، لم يكن يحمل أية قضايا أو اتهامات أو أحكام ضده، فهو لم يتعرض للقبض عليه من قبل.
