رئيس التحرير: عادل صبري 05:30 صباحاً | الأحد 06 يوليو 2025 م | 10 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

"هآرتس": تصاعد حرب أمريكا الخفية في سوريا

هآرتس: تصاعد حرب أمريكا الخفية في سوريا

تقارير

مجندون جدد فى الجيش الحر

أكدت وصول دفعة أولى من الأسلحة للمعارضة..

"هآرتس": تصاعد حرب أمريكا الخفية في سوريا

معتز بالله محمد 15 سبتمبر 2013 19:23

زعم الصحفي الإسرائيلي" أنسيل بيبر" أنه رغم تجميد الضربة العسكرية الأمريكية لنظام الأسد فإن ما وصفها بالحرب السرية التي تقودها واشنطن تصبح أكثر عمقًا، مشيرًا إلى تكثيف عمليات تزويد العناصر المعتدلة في المعارضة المسلحة بالسلاح النوعي، للتصدي بقوة لقوات بشار الأسد.

 

وتابع في مقال بصحيفة" هآرتس": إن ما يدلل على هذا الاتجاه تقريران نشرا مؤخرًا، أحدهما في "نيويورك تايمز" وتحدث قبل أسبوع عن الانتهاء من تدريب المجوعة الأولى من المتمردين في قاعدة أردنية، على يد عناصر الوحدات الخاصة الأمريكية وتحت إدارة CIA ونقلها داخل الأراضي السورية. والثاني في" واشنطن بوست" يوم الأربعاء الماضي وقال إنه بعد ثلاثة أشهر من إعلان إدارة أوباما عن تزويد المتمردين بالسلاح، فإن الدفعات الأولى وصلت بالفعل إلى سوريا".

 

دلالات التوقيت


ومضى" بيبر" يقول": توقيت تسريب تلك المعلومات للصحيفتين الأمريكيتين يرتبط بالتأكيد برغبة إدارة أوباما في إظهار أنه رغم أن الخيار العسكري لم يعد مطروحًا على جدول الأعمال، فإنها لم تتخل عن المتمردين. إن العقبات التي وقفت امام التزويد بالسلاح نبعت بما في ذلك، من الرغبة في التأكد أن هذا السلاح لن يصل إلى أيدي التنظيمات الإسلامية مثل جبهة النصرة وأحرار الشام، ولكن لوحدات الجيش السوري الحر الذي يعتبر مقاتلوه علمانيين".

 

وأكد أن عملية تزويد المتمردين بالسلاح سبقتها محاولة شاملة من المخابرات المركزية الأمريكية لوضع خريطة للعشرات من تنظيمات التمرد في سوريا وتركيب قواتها، لاسيما التنظيمات التي تضم جهاديين قريبين من القاعدة جاءوا من دول أجنبية.

 

تركيا والأردن


وتوقع صحفي" هآرتس" تواصل تزويد المعارضة بالسلاح، لافتًا إلى أن أحد أهم التطورات التي سهلت من هذه العملية هي استعداد جارتي سوريا، تركيا والأردن، للمساهمة في جهود منظمة بشكل أكبر لنقل شحنات السلاح للتنظيمات الأكثر اعتدالا فقط.

 

وقال إن تركيا كانت قد قلصت خلال الشهور الأخيرة تقليص عملية الإمداد على خلفية التوترات الحاصلة على حدودها الجنوبية لاسيما في المناطق الكردية، وقامت باعتقال عدد من ناشطي التنظيمات الإسلامية.

 

مضيفا أن الأردن هو الآخر والذي سعى منذ بدء الحرب الأهلية إلى التقليل بقدر المستطاع من التدخل في الحرب، يخشى كثيرًا من دخول ناشطين راديكاليين داخل حدوده ضمن تيار اللاجئين المتواصل.

 

ويتابع" كلتا الدولتان تركيا والأردن تتعاونان في إنشاء قواعد منظمة تديرها الولايات المتحدة، ويتم داخلها تدريب المتمردين الذين حصلوا على شهادة الصلاحية، وسيتم من خلالهم عملية نقل الأسلحة داخل سوريا.

مساعدات مدنية


وكشف" بيبر" إن جزء كبير من المساعدات التي تنقلها تلك الأطراف إلى سوريا ليست عبارة عن أسلحة فقط، وإنما معدات مدنية كعربات إطفاء ووسائل أخرى من شأنها مساعدة الجيش السوري الحر في إدارة الأمور المدنية في المناطق التي يسيطر عليها. لافتًا إلى أن تلك المساعدات المدنية هي جزء من محاولة مساعدة المعتدلين للفوز بتأييد السكان المحليين، إزاء محاولات التنظيمات الجهادية لإقامة حكم إسلامي هناك.

 

الدور السعودي


وأشار إلى أن هناك سببًا آخر منطقيًا لتعميق التدخل الغربي هو أنه في حال نفض الغرب يديه تماما من الحرب الأهلية السورية، فإن زعماء السعودية ودول الخليج الأخري يقومون بالفعل بإنفاق مليارات الدولارات لشراء أسلحة متنوعة، بما فيها صواريخ متطورة مضادة للدبابات وصواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات ونقلها إلى المتمردين، مؤكدا أنه في مثل هذا الوضع يكون من الأفضل بالنسبة للولايات المتحدة أن تقيم قنوات أكثر تنظيمًا.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان