رئيس التحرير: عادل صبري 02:28 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

"أكل العيش" يتحدى حظر القطارات

أكل العيش يتحدى حظر القطارات

تقارير

قطارات مصر - أرشيفية

"أكل العيش" يتحدى حظر القطارات

السفر على مراحل.. وسائقو الأجرة يردون بمضاعفة الأجرة

محمد حسني ومحمد عادل 07 سبتمبر 2013 12:49

الوجوه تفتقر لكل معاني الأمل.. الأصوات تتعالى لعلها تجد متنفسًا.. العيون في وسط الرؤوس في انتظار سيارة أجرة تأتي داخل "الموقف" الكل يتصارع من أجل استقلالها لتقلهم إلى أماكن "أكل عيشهم".

فقد دخلت أزمة توقف القطارات أسبوعها الرابع على التوالي، مما كبد المواطن معاناة كبيرة، إصافة إلى الخسائر اليومية لهيئة السكك الحديدية والتي تقدر الآن بالملايين.


الأزمة تبدو واضحة على وجوه المواطنين بالإسكندرية، خلال معاناتهم مع سيارات الأجرة التي لجأوا إليها بعد أن فقدوا الأمل في وسيلة النقل الأسهل والأهم بين المحافظات؛ حيث تراص العشرات أمام محطات نقل الركاب في بؤس شديد على حالهم.


يقف أحد الركاب ويدعى راضي عبد العظيم قادمًا من القاهرة بعد رحلة معاناة قضاها طول اليوم في المواصلات، قائلا: "اضطررت للذهاب عبر سيارة أجرة بسبب تعطل حركة القطارات، والركاب كثيرون ولا يجدون وسيلة مواصلات آمنة للذهاب أو الإياب من القاهرة إلى الإسكندرية".


وأضاف "عبد العظبم"، أن سائقي سيارات الأجرة يرفعون تسعيرة المواصلات وفق أهوائهم وليس وفق أجرة محددة، لافتا إلى أنه قام بدفع 35 جنيهًا في أجرة الذهاب في حين دفع 40  جنيهًا في الإياب رغم أن الأجرة الأساسية 25 جنيهًا فقط.


ويأمل الشاب الثلاثيني أن تنتهي المشكلة في أسرع وقت حتى يتمكن من السفر بسهولة خاصة أنه كثير التردد على محافظة القاهرة بسبب طبيعة عمله.


فيما أبدى العاملون بهيئة السكك الحديدية بالإسكندرية خشيتهم من منع الحوافز والبدلات بعد توقف العمل بالهيئة.


ومن داخل محطة قطار الإسكندرية قال أحمد. ص موظف: "نضع أيدينا على قلوبنا خوفا من صدور قرار من الهيئة بوقف صرف البدلات التي من المعتاد صرفها"، لافتا إلى أنهم ينتظرون بفارغ الصبر قرار العودة إلى العمل مرة أخرى.


المعاناة تزداد مع أبناء محافظات الصعيد الذين يقضون ساعات طويلة للوصول إلى بلدانهم بعد غياب يدوم لأشهر بحثا عن الرزق في محافظات الوجه البحري بعد أن ضاقت بهم الحال في محافظات الصعيد.


ويقول أحمد محمد فاضل، 65 عاما، إنه من محافظة أسيوط بالصعيد ويقطن بمدينة الإسكندرية منذ أن كان شابا إلا أنه لم ينس جذوره ودائم الذهاب إلى بلدته في الصعيد من وقت لآخر.


"فاضل" قرر أن يأخذ إجازته في الصعيد ببلدته التي نشأ فيها، إلا أن ظروف تعطل القطارات اضطرته إلى  السفر إلى بلدته على مراحل متنقلا في رحلة معاناة سيارات الأجرة.


وقال مصدر مسؤول بقطاع السكك الحديدية بالإسكندرية وغرب الدلتا، إن الخسائر التي تتعرض لها الهيئة بسبب توقف حركة القطارات تقدر بالملايين، وأشار إلى أن خط قطارات الإسكندرية القاهرة والإسكندرية الصعيد يعمل به أكثر من 12 قطارا بشكل يومي توقفوا تماما على مدار الأسابيع الماضية.


أما المهندس مدحت يوسف، رئيس الإدارة المركزية للمسافات القصيرة بمنطقة غرب الدلتا، فقال إن إعادة حركة القطارات للعمل مرة أخرى يتوقف على مدى تأكد الجهات الأمنية من من عدم وجود خطورة على حياة الركاب، مشيرا إلى واقعة العثور على "كيس بلاستيك" يحتوي على قنبلة معدة للتفجير على أحد أرصفة المحطة.


وأوضح أن جميع القطارات تم تخزينها ما عدا القطارات العاملة على خط سكك حديد أبو قير ورشيد، والذى يقوم بـ122 رحلة يوميا ذهاب وعودة تخفيفا من معاناة أهالي الإسكندرية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان