رئيس التحرير: عادل صبري 09:32 صباحاً | الثلاثاء 01 يوليو 2025 م | 05 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

5 جبهات تؤجج عقدة الخوف الإسرائيلي

5 جبهات تؤجج عقدة الخوف الإسرائيلي

تقارير

الجيش الإسرائيلي - أرشيفية

5 جبهات تؤجج عقدة الخوف الإسرائيلي

الأناضول 07 سبتمبر 2013 09:02

"إن إسرائيل تبني جيشها، قوتها، علاقتها الدولية على قاعدة الخوف الإسرائيلي كمكون من مكونات الدم اليهودي".

 

الجملة السابقة والتي قالها مدير سجن عوفر المركزي الإسرائيلي عقب ثورات الربيع العربي، وغيرها كانت محل نقاش واسع في وسائل الإعلام والمراكز البحثية الإسرائيلية تحت عنوان "استقراء وضع إسرائيل في العام العبري الجديد من الناحية الأمنية".


فوسط تغيرات متسارعة في المنطقة التي لازالت غالبية شعوبها تعتبر إسرائيل "العدو الإستراتيجي"، تحتفل دولة الاحتلال هذه الأيام بأعياد "رأس السنة العبرية" والتي بدأت الأربعاء الماضي، فيما يوافق اليوم السبت عيد "الغفران" اليهودي، ويليه عيد "العرش العبري" الذي يصادف التاسع عشر من الشهر الجاري، وتستمر فعالياته حتى 26 من الشهر نفسه.

وفي تقرير مطول استعرضت صحيفة معاريف العبرية الجبهات التي "قد تأتي منها رياح الشر لإسرائيل"، على حد تعبير الصحيفة، وهي "سيناء، لبنان، سوريا، إيران، غزة"، متفقة بذلك مع تقارير مشابهة أوردتها مؤخرا صحيفة يديعوت أحرنوت والقناة الثانية والعاشرة الإسرائيليتين.

وفيما يلي استعراض لخلاصة ما انتهت إليه التقارير الإعلامية الإسرائيلية حول تلك الجبهات الخمس التي "تهدد" إسرائيل في بداية عامها العبري الجديد.

سيناء المصرية

ترى إسرائيل في مصر الدولة الأخطر والأهم في صراعها مع العرب،  لذا اعتبرت أن العلاقة المثالية لإسرائيل مع مصر كانت خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.

  لكن "الانتكاسة" برأي تقرير للجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي "كانت بعد التغيرات التي طرأت على مصر في مرحلة الربيع العربي وصعود تيارات إسلامية للحكم فتحت المجال أمام قوى متشددة لبناء قدراتها لمواجهة إسرائيل في سيناء وبدعم يتجاوز مصر وصولا إلى ليبيا ودول عربية أخرى"، بحسب التقرير الصادر قبل نحو شهر.

هذا البناء لـ"قدرات القوى المتشددة" برأي وسائل الإعلام الإسرائيلية "قد يستخدم في أي لحظة ضد إسرائيل خاصة في ظل احتدام المواجهة بين الإدارة الجديدة للدولة وجماعة الإخوان المسلمين".

أما ما وصفه محللون إسرائيليون بـ"الهاجس الأكبر" لإسرائيل في الوقت الراهن من قبل مصر، فهو بحسب حديثهم على القناة العاشرة الإسرائيلية "العلاقة مع الجيش المصري ذاته، والذي يظل تحركه مجهولا في حال ضعف الإدارة الحالية للدولة المصرية،  خاصة فيما يتعلق باحترام اتفاقية السلام مع مصر، باعتبار أن الجيش في حال بدأ يظهر ضعف الإدارة الجديدة قد يذهب إلى تصرف يعيد الاعتبار لحكمه بخطوة ضد إسرائيل".

ونصحت إسرائيل في هذا الجانب كما أشارت صحيفة يدعوت أحرنوت الولايات المتحدة بـ"الحفاظ على العلاقة مع الجيش المصري، وكبح جماح بعض التوجهات الخاصة بقطع المساعدات الأمريكية عن مصر"، حيث ينص القانون الأمريكي على عدم تقديم مساعدات للدول التي قامت فيها انقلابات عسكرية، وهو ما يراه فريق من الكونغرس الأمريكي صاحب القرار في مسألة المساعدات "ينطبق" على طريقة عزل الرئيس المصري محمد مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي.

وقدرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "ضعف قبضة الجيش المصري في إدارة البلاد سيعزز عودة جماعة الإخوان للحكم في مصر"، والتي وصفها وزير الأمن الإسرائيلي بن إلي عيزار في تصريح  لصحيفة معاريف  العبرية بأنها "الحركة الأخطر على إسرائيل".

سوريا

اعتبرت صحيفة معاريف الواقع السوري "خطيرا سواء كان ذلك من جانب المعارضة أو النظام"، مضيفة أن "التقديرات الأمنية الإسرائيلية ترى في النظام السوري بوابة لنقل السلاح لحزب الله اللبناني، وترى في المعارضة المقاتلة  في سوريا جهة معادية قابلة للتحول إلى الحرب مع إسرائيل في أي مرحلة قادمة".


من جانبها قالت القناة الثانية الإسرائيلية إن "الحالة السورية تحولت إلى ساحة رسائل يمكن لكافة أعداء إسرائيل استخدامها، خاصة وأن حالة الحسم لأي طرف من أطراف المشهد السوري باتت متعثرة، بسبب ميزان القوى الذي غلب في الآونة الأخيرة لصالح بشار الأسد (رئيس النظام السوري)"، على حد قولها.

 لبنان

وصفت دائما في السياسة الإسرائيلية بـ"البلد ذي التربة الرخوة"، في إشارة لضعف الدولة وحضور القوى المسلحة مثل حزب الله على حسابها، وفق الرؤية السياسية الإسرائيلية.

وتجد إسرائيل في هذه البيئة في حال التصعيد الإسرائيلي على إيران "بوابة مواجهة متوقعة مع حزب الله، وصولا إلى فصائل فلسطينية مسلحة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان".

هذا الهاجس ترى فيه صحيفة إسرائيل اليوم "واقعا في حال قامت إسرائيل بضرب إيران"، وتراه "متدحرجا ليشمل الحدود السورية أيضا وصولا إلى قطاع غزة".

صحيفة يديعوت أحرنوت هي الأخرى وجدت في جبهة لبنان "عناصر قابلة للاشتعال في أي لحظة"، "لكن الأخطر- بحسب الصحيفة- تحول لبنان إلى ساحة حرب استنزاف طويلة تجبر الجيش الإسرائيلي على العودة إلى ظروف حقب السبعينيات والمواجهة مع الفصائل الفلسطينية".

غزة

"برغم حجمها الصغير إلا أن تأثيرها يتجاوز حدودها إلى مصر، التي تحرص على سكون الواقع الغزي في هذه المرحلة التي لم يستقر الحكم الجديد فيها بعد"، وفق تحليلات متطابقة لمحللين إسرائيليين.

القناة السابعة الإسرائيلية اعتبرت غزة "برميل بارود سريع التفاعل وشديد الانفجار، وخطير الأثر من حيث ارتداداته في هذه المرحلة".

وأضافت القناة أن "بواعث التفجير يمكن لها التفاعل والتحول إلى حرب جديدة مع إسرائيل خاصة في ظل الواقع الذي يعيشه القطاع بعد إغلاق الأنفاق مع مصر".

وانطلاقا مما سبق طالبت صحيفة هآرتس العبرية الحكومة الإسرائيلية "وضوحا في التعاطي الإسرائيلي مع قطاع غزة".

إيران

تجمع وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن الولايات المتحدة "لا تحبذ" خوض حرب ضد إيران في الوقت الراهن، وتجمع أيضا على أن "إسرائيل لن تقبل على ضربة للمفاعلات النووية الإيرانية دون ضوء أخضر أمريكي".


ووفق صحيفة إسرائيل اليوم فإن "تذبذب الموقف الأمريكي من الملف الإيراني شكل حالة إرباك للحكومة الإسرائيلية ووضع خيارات أي ضربة إسرائيلية لإيران في ميزان العلاقة مع الولايات المتحدة".
.

صحيفة معاريف اتفقت مع هذا التوجه وأضافت أن "حكام طهران يدركون أن الواقع القائم في المنطقة يساعدهم على المضي في مشاريعهم التسليحية.. ولذا فإن على إسرائيل إدراك أن مواجهة مع إيران ستفتح جبهات لبنان، وسوريا، وغزة ، وبذلك ستضطر إسرائيل دخول حرب يجب الحساب لنتائجها بشكل جدي".


هذه الخماسية ترى إسرائيل في أخطارها أمرا واقعا في عامها العبري الجديد ، لذلك حرصت على الإعلان خلال احتفالاتها وعلى لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل تعتمد على جيشها في كل مرحلة لمواجهة الأخطار المحدقة بها".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان