تسبب غياب الرقابة الأمنية على مواقف السيارات بالمحافظات المفروض عليها حظر التجوال، في تكدس الركاب بالمحطات، ورفع تعريفة الأجرة إلى الضعف، في محاولة لتحقيق مكاسب كبيرة من وراء الحظر.
أسيوط إحدى المحافظات التي تعاني فرض حالة حظر التجوال، ومعها حالة من جشع السائقين العاملين على الخطوط ما بين المحافظة ومدن المراكز، والذين قاموا برفع تعريفة الركوب وزيادة عدد الركاب، خاصة في الساعات الأخيرة من النهار، ما تسبب في وقوع العديد من الاشتباكات بين السائقين والركاب.
في موقف الأزهر، الذي يضم مواقف أكثر من 8 مراكز وبعض المحافظات المجاورة، واستغل السائقون الغياب الأمني على المواقف وانشغال الجهات الأمنية والقوات المسلحة في حماية المنشآت العامة والخاصة، ورفضوا الالتزام بالقوانين، حيث رفعوا تعريفة الركوب إلى الضعف مستغلين حاجة المواطنين إلى العودة لمنازلهم قبل موعد فرض حظر التجوال.
وقال سالم أمين، أحد الركاب، من مركز القوصية، "أسافر أسيوط كل 3 أيام متابعة في المستشفى وكل يوم بداية من الساعة الخامسة مساء الموقف بيكون خالي من سيارات الميكروباص، وكل سواق بيفرض على الركاب إما أن يركبوا 4 ركاب كل راكب 4 جنيهات أو يركبون 3 وكل راكب يدفع 5 جنيهات، في حين أن تعريفة الركوب الأصلية لم ترتفع في المحليات إلى 4 جنيهات، ولكنها توقفت عند 3، لكن بسبب استغلال السائقين لأزمات السولار والبنزين، وتهريب أصحاب محطات الوقود حصصهم وبيعها بأسعار مرتفعة في السوق السوداء".
وأضاف فارس يوسف، مهندس، من مركز ديروط، أننا قبلنا رفع تعريفة الأجرة من قبل تعاطفا مع السائقين، لكن الآن لا توجد أزمة في السولار، وهم يستغلون غياب الأمن على مواقف السيارات ورفعوا الأجرة.
وقالت منال سعد، موظفة، إن سائقي التاكسي رفعوا تعريفة الأجرة إلى 5 جنيهات بدلًا من 3 دون وجود أزمات في المواد البترولية، وطالبت الجهات الأمنية المسؤولة والقوات المسلحة بمراجعة السائقين وتقنين تعريفة للأجرة حتى يتمكن الموظف البسيط أن يستقل التاكسي في الأماكن التي لا تصل إليها سيارات السرفيس.
وقال محمد عوض، سائق، إنه يرفع تعريفة الأجرة كما يفعل زملاؤه السائقون، ولم يجد عوض مبررًا لفعلته إلا أنه قال "أنا (ذي الناس وخلاص) مش هطلع إلا إذا ركبوا 4 في الكرسي أو يركبوا 3 ويدفعوا الزيادة في الأجرة، لأننا بنيجي فاضيين من المراكز علشان ناخدهم، واللي بيتأخر بالليل بيدفع 10 جنيهات للفرد الواحد".