رئيس التحرير: عادل صبري 12:57 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

حقوقيون: الاحتقان السياسي وراء اضطهاد الملتحين

حقوقيون: الاحتقان السياسي وراء اضطهاد الملتحين

تقارير

القبض على ملتحى-ارشيف

أكدوا أن حقوق الإنسان مهددة في مصر..

حقوقيون: الاحتقان السياسي وراء اضطهاد الملتحين

نادية أبو العنين 02 سبتمبر 2013 15:32

عندما تصبح تهمتك الوحيدة أنك ملتحٍ، فاستعد لفقدان حياتك في مجتمع أفسده التحريض الطائفي والعنف السياسي من جميع الأطراف.

 

ويرجع محمد زراع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، اضطهاد الملتحين، بأنه رد فعل لحالة الاحتقان السياسي الموجودة في الشارع المصري، من تيار الاسلام السياسي خلال فترة حكم الإخوان.

 

ويوضح أن الفكرة لدى البعض لم تصبح التدين أو التشدد فقط ولكنها امتدت للشعور بالفزع من المظهر، الذى ربطه البعض بإنه يوحي بالعنف أو الإرهاب، مشيراً إلى أن حالة عدم الاستقرار الموجودة فى الشارع الآن يحملها الشعب إلى الإخوان أو السلفيين المتمثلين بالنسبة لهم فى هذا الشكل الدينى.

ويرفض زراع الملاحقة الأمنية للملتحين أو اضطهادهم أمنياً فقط بسبب مظهرهم الخارجي، مؤكداً أن حرية الشكل والعقيدة حق تكفله حقوق الإنسان، وقال: "أنا أعلم أن قوات الأمن تتبع بعض الملتحين ولكني لا أعتقد أن تكون بصورة كبيرة، خاصة وأن أغلب الملاحقات تكون في أماكن الاشتباكات".

ويؤكد أن حقوق الإنسان أصبحت مهددة في مصر بسبب لغة الاستعلاء التي تمارسها التيارات السياسية المختلفة سواء الدينية، في المقابل تلعوا أصوات الإعلام وبالتحريض على فصيل التيار السياسي، ويعكس مدى تهديد حقوق الإنسان في الدولة، فلكل فصيل أن يعبر عن رأيه بسلمية دون تحريض على أن يتم احترام رأي الأغلبية في النهاية.

ويشير إلى أن الخطاب الطائفى الذى بدأ بثه في عهد الإخوان، والعمل على إقصاء باقي الشعب بمختلف فصائله وممارسة العنف ضد القوى المدنية، زاد من حدة الاحتقان والعنف في الشارع المصري .

ويتوقع زراع تراجع الحقوق والحريات فى الفترة القادمة، ووجود حالة من التصادم على الهوية، مثلما حدث بحرق محلات وممتلكات لبعض الأشخاص لمجرد أنهم أقباط، موضحاً أن حقوق الإنسان فى مصر أصبحت مهددة نتيجة ما وصفه بـ"التطرف السياسى والاستقطاب الحاد فى المجتمع"، محملاً ذلك للإدارة السيئة للثورة وشعور الشعب بعدم قدرة الدولة على الوصول للجناة واعتياد سماع قائمة وفيات بأرقام كبيرة دن الوصول إلى الجناة .

ويقول نجاد البرعى، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن الحديث حول احتقان الشارع ضد الملتحين أو المنتقبات الغرض منه تحقيق أهداف معينة، وأن الغرض من الحديث ليس غرضاً اجتماعيا ولكنه يأتى ضمن أغراض سياسية من قبل بعض الجماعات للوصول إلى مكاسب معينة .

ويضيف: "لا يجوز الترويج لفكرة وجود ملاحقة لبعض الأشخاص لمجرد المظهر المتمثل فى اللحية أو النقاب".
في المقابل رفض عدد من الحقوقيون التعليق لـ"مصر العربية" على اضطهاد الملتحين بسبب موقفهم المضاد لتيار الإسلام السياسي.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان