اختفاء مفاجئ من جمهورية "تويتر" لشخصيات طالما استخدمت حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى العملاق لانتقاد الحاكم وطرح وجهة نظرهم.
البوب أو الدكتور محمد البرادعى.. كما يحب أنصاره أن يسمونه هو الأشهر على الإطلاق فى هذه الجمهورية, قبل أن يختار الاختفاء من عالمه الافتراضى والصمت عن الحديث بعدما رحل من منصب نائب الرئيس ورحل عن مصر بأكملها عقب إعلان غضبه من العنف المبالغ فيه أثناء فض اعتصام رابعة مما أدى لغضب عارم من الإعلام المصرى وشخصيات أيدت تلك الطريقة فى الفض التى تسببت فى مقتل آلاف المصريين.
ونجد آن آخر تدويناته كانت في العاشر والحادي عشر من أغسطس فقال فيها..
" ١ كذب ومحاولات تشويه منذ يناير ٢٠١٠ من جانب أزناب مأجورة في محاولات يائسة لاستمرار الاستبداد: انتمائي، عقيدتي، عملي وعلاقاتي كمسؤول دولي".
" ٢ حياتي الشخصية...... إليهم جميعا أقول: المجاهرة بالحق من أجل الحرية والكرامة والقيم الإنسانية ستستمر ما بقى في العمر بقية والثورة ستنتصر".
أما المرشح السابق لرئاسة الجمهورية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فقد اختار هو الآخر الصمت والرحيل عن عالم تويتر بعد تدوينة انتقد فيها السلطة الحاكمة بعد رحيل مرسى كتب فيها..
"الاستهانة بحياة الناس جريمة انسانية تستوجب العقاب السريع، نطالب بتحقيق فوري في أحداث مقتل 37 معتقلاً سياسيًا مصريًا اثناء ترحيلهم الى سجن أبو زعبل".
و.. "قتل 25 جنديًا مصريًا فى سيناء هو عمل ارهابى خسيس, شباب مصر هم من يدفعون ثمن فشل وعجز السلطة الحالية, يجب إيقاف نزيف الدم المستمر بكل الوسائل".
كما رصدنا أيضا ملك العالم الافتراضى وأشهر من استخدمه فى مصر.. وائل غنيم الحاصل على جائزة كيندي للشجاعة, كما اختارته مجلة التايم ليكون الاسم الأول في قائمتها السنوية لقائمة أكثر 100 شخصية تأثيرًا حول العالم.. بعد ثورة يناير 2011 باعتباره أحد مفجريها..
والذى كتب عقب الإطاحة بمرسى تدوينة استخدم فيها كلمات رسول الفرس لعمر بن الخطاب بطريقة معكوسة لتفسير سبب رحيل مرسى.. ثم تلاها بتصريحات صحفية أعلن فيها عن غضبه من استخدام العنف ضد المتظاهرين اختفى بعدها عن وسائل الإعلام و"تويتر" معًا لتكون آخر هذه التدوينات في 3 من شهر يوليو 2013.. قال فيها..
"وعدت فأخلفت وأقصيت وفشلت وفرّقت فرحلت.. ربنا يحفظ مصر وشعبها ويكتب لينا نشوفها زي ما بنحلم بيها!".
وهناك أيضا الناشط عبد الرحمن منصور، المؤسس الحقيقي لصفحة خالد سعيد والمشارك في ثورة 25 يناير.. والذي كانت آخر كلماته على صفحته الشخصية في "الفيس بوك" في 9 يوليو 2013, قال فيها..
"طول ما الدمّ لسه رخيص، والظلم يهدّ جبال.. احنا ما بنتهدّ، صبرنا فوق الاحتمال.. على الباغي تدور الدوائر..".
وقال أيضًا..
"السلطة لا تزال ملقاة في الشارع.. الثورة ستعود وستنتصر.. يقيننا بالناس لن يتغير واﻷيام بيننا، تفاءلوا واعملوا واصبروا، هو خير مما يجمعون".