رئيس التحرير: عادل صبري 11:43 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

حظر التجوال.. سائقو الأجرة أكبر المتضررين

حظر التجوال.. سائقو الأجرة أكبر المتضررين

تقارير

سيارات أجرة إسماعيلية - أرشيف

انخفاض العائد اليومي إلى النصف..

حظر التجوال.. سائقو الأجرة أكبر المتضررين

نهال عبد الرءوف 27 أغسطس 2013 11:22

أثر قرار فرض حظر التجوال بعدة محافظات ومنها الإسماعيلية تأثيرًا كبيرًا على المواطنين، وعلى حركة البيع والشراء بها، وامتد تأثيرها ليشمل فئات وقطاعات كبيرة من أهالي الإسماعيلية.


ومن أكثر الفئات التي تأثرت كثيرًا بقرار حظر التجوال هم سائقي الأجرة بالمحافظة، وخاصة الذين يعملون فقط بهذه المهنة، وليست لهم وظيفة أخرى، بل يعتمدون اعتمادًا كاملاً على ما يتحصلون عليه من إيراد من سيارة الأجرة في إعالة أسرهم، وقضاء ضروريات المعيشة.


ويقول محمد نبيل، سائق أجرة، إنه يعمل سائقًا على سيارة لا يمتلكها، وليس له مورد رزق آخر يمكن من خلاله إعالة أسرته الصغيرة المكونة منه ومن زوجة لا تعمل وطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، فضلاً عن إعالته لوالده ووالدته العاجزين.


ويؤكد أن الإيراد اليومي تأثر بشكل كبير بسبب حظر التجوال، فبدلًا من أن كان المبلغ المتحصل من وردية واحدة يصل إلى 70 جنيهًا، أصبح المبلغ نفسه يتم تحصيله من خلال وردتي عمل، موضحًا أن هذا المبلغ غير كافٍ في ظل غلاء المعيشة، فضلاً عما تحتاجه السيارة نفسها من مصاريف كثيرة، من وقود، وتغيير لزيت، وللإطارات.


ويشتكى من تأثر الحركة والعمل بشكل كبير بالإسماعيلية في المساء، على الرغم من أنه كان متوقعًا أن يكون هناك إقبال كبير من المواطنين على الخروج إلى المتنزهات والأندية والشواطئ خلال الشهر الحالي، وقبل الاستعدادات للمدارس، ليؤكد أن موسم الصيف والذي يعتمد عليه سائقي الأجرة بشكل كبير قد تأثر بقرار حظر التجوال وأصابهم بخسائر مادية كبيرة.


ومع اقتراب فصل الشتاء ينتهي الموسم الذي يعلق عليه سائقي الأجرة آمالهم، ليطبق المواطنين من أنفسهم حظر تجوال آخر وبياتًا شتويًا، حيث من المعروف أن الإسماعيلية تعتمد على ثلاثة أشهر الصيف في انتعاش حركة التجارة بها، خاصة مع إقبال الزائرين على شواطئها وأنديتها وحدائقها الجميلة.


ويتفق مع ذلك حاتم أبو هاشم، أحد سائقي الأجرة والذي يعد أيضا هذا العمل هو مصدر رزقه الوحيد والذي يساعده على إعالته هو وزوجته، حيث يشير إلى أن عمله تأثر بشكل كبير بسبب موضوع الحظر، وبسبب الأوضاع الأمنية، خاصة مع ضرب النار الذي يتم سماعه كل ليلة، الأمر الذي كان له تأثير كبير على الحركة بالمساء وخاصة بعد بدء ميعاد الحظر بسبب خوف الناس من التواجد خارج منازلهم.


ويقول إن المناطق والمعروف عنها زيادة إقبال المواطنين عليها خاصة مع شهور الصيف أصبحت شبه خالية من المواطنين، خاصة مع إغلاق المحال التجارية، مثل منطقة السلطان حسين، وطريق البلاجات، ماعدا منطقة الثلاثيني التي يكون به حركة إلى حد ما، الأمر الذي كان له تأثير كبير على الإيراد، مما اضطره إلى العمل صباحا لتعويض خسارته.

 


وفيما يتعلق بلجوء بعض السائقين لرفع الأجرة لتعويض خسارتهم، أكد رفضه لذلك فلا يمكن استغلال الوضع وزيادة الأجرة على المواطنين والذين يعانون بدورهم، من غلاء المعيشة، مشيرًا إلى أنه يتفهم موضوع الحظر وليس ضده، إلا أنه يتمنى أن تستقر الأوضاع قريبًا ويعود الهدوء والأمان مرة أخرى.

 

بدوره يقول رضا إبراهيم، صاحب سيارة أجرة، إنه بسبب موضوع الحظر اضطر إلى تشغيل السيارة من خلال سائق في الصباح، على أن يعمل هو فترة المساء وقبل ميعاد الحظر، في محاولة لتعويض قلة الإيراد المتحصل وخاصة في الفترات المسائية، فبدلا من أن كان في المتوسط يكون الإيراد 100 جنيه، أصبح 70 جنيه فقط.

 

وأضاف انه بالرغم من عمله كموظف إلا أن موضوع الحظر أثر عليه أيضًا، موضحًا أن الأوضاع الأمنية أثرت على عمله بشكل كبير بسبب سماع إطلاق النار بشكل متواصل وخاصة من الأعراب، وانتشار السلاح بالمحافظة، مما يدفعه إلى رفض بعض العمل وخاصة إذا كانت فجرًا أو في ساعات متأخرة من الليل بطرق سريعة وغيرها، خوفًا من أن يحاول أحد سرقته أو الاعتداء عليه بالسلاح.

 

وفي ظل حظر التجوال والأوضاع الأمنية السيئة بالبلاد تعاني المدينة الهادئة من ضعف الإقبال، وخفض نسبة الإشغالات بالفنادق والشاليهات، لتشهد الإسماعيلية واحدًا من أسوأ المواسم الصيفية، خلال السنوات القليلة الماضية، ليؤثر ذلك بشكل كبير على أبنائها.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان