رئيس التحرير: عادل صبري 09:17 صباحاً | الاثنين 07 يوليو 2025 م | 11 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

معبر رفح.. حكاية انتظار لا تنتهي

في ظل الإغلاق والفتح الجزئي

معبر رفح.. حكاية انتظار لا تنتهي

الأناضول 24 أغسطس 2013 16:13

ازدحم آلاف الفلسطينيين في صالة الانتظار في معبر رفح البري على الحدود بين قطاع غزة ومصر، منذ ساعات الفجر الأولى بعد الإعلان عن فتح المعبر بشكل جزئي اليوم السبت بعد إغلاق دام خمسة أيام متواصلة.

 

وأعلنت السلطات عن فتح معبر رفح صباح اليوم السبت، بشكل جزئي ولمدة أربع ساعات من الساعة 10 بالتوقيت المحلي  وحتى الثانية ظهرا ؛ لسفر أعداد محدودة من حملة الإقامات في الدول العربية والأجنبية، وأصحاب الجوازات الأجنبية، والمرضى، والطلبة.

 

وتجمع آلاف من المسافرين الفلسطينيين على بوابة معبر رفح رغم أن الجانب المصري لم يسمح إلا بعبور خمسة حافلات تقل كل واحدة 50 مسافراً، بالإضافة إلى 9 حالات مرضية محمولة بسيارات الإسعاف، بحسب مدير عام هيئة المعابر والحدود في الحكومة الفلسطينية في قطا غزة ماهر أبو صبحة.

 

والمسافرين الذين تم السماح لهم بالعبور عبر معبر رفح اليوم كانت السلطات المصرية قد أعادتهم خلال الأسبوع الماضي، حيث لم تسمح يومي السبت والأحد الماضيين إلا بمرور حافلتين تقل كل واحدة 50 مسافراً وأعادت ثمانية حافلات.

 

ويقول الفلسطيني عمر الحلو (مهندس في إحدى شركات النفط - 52 عاما) لمراسل "الأناضول" أثناء جلوسه في صالة انتظار المسافرين: "أنا فلسطيني الأصل وأعيش في دولة الامارات جئت إلى غزة لأزور عائلتي وأريد أن أسافر قبل أن تنتهي إقاماتي هناك".

 

ويوضح الحلو أنه يحاول السفر عبر معبر رفح منذ شهر، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب كثرة عدد المسافرين والإغلاق المتكرر للمعبر، معربًا عن أمله أن تنظر جميع الأطراف بعين الرحمة إلينا فنحن نعاني من أجل أن نحصل على أدنى حقوقنا.

 

ويضيف: "جئت مع زوجتي وأبنائي إلى المعبر منذ الساعة الواحدة فجراً وقضيت الليل كله داخل صالة الانتظار ويبدو أنني لن أتمكن من السفر اليوم أيضاً وبالتالي ستنتهي صلاحية تذكرة الطائرة وبعد أيام ستنتهي صلاحية تصريح إقامتي في دولة الامارات وهذا يعني أنني سأفقد عملي وكل ما أملك هناك".

 

الفلسطينية آمنة داود تحمل الجنسية الأردنية وتعمل مدرسة في الأردن وهي مهددة بفقدان عملها إذا لم تسافر خلال أسبوع.

 

وتقول داود لمراسل "الأناضول": "أحاول أن أسافر عبر معبر رفح منذ الأول من شهر يوليو الماضي، لكن لم أتمكن من ذلك بسبب الاغلاق المتكرر للمعبر وإذا تأخرت لأسبوعين آخرين سأتعرض لعقوبات إدارية قاسية وربما يتم فصلي من العمل وحينها سأخسر كل شيء".

 

ولا يبتعد الفلسطيني إسماعيل إبراهيم النواس (53 عامًا) عن سابقيه فهو يحمل إقامة في  السعودية، ويعمل مدرساً هناك وتبقى على موعد انتهاء تصريح إقامته أسبوع واحد فقط وإذا لم يسافر قبل هذه المدة فإنه سيطرد من السعودية.

 

ويقول النواس لمراسل "الأناضول": "نحن نعاني معاناة شديدة في الانتظار وأثناء العبور، وبالإضافة للإرهاق الجسدي نعيش معاناة نفسية قاهرة؛ فأنا وعائلتي نأتي إلى المعبر كلما أعلن عن فتحه ولا نتمكن من السفر".

 

ويتمنى على السلطات المصرية أن تزيد أعداد المسافرين عبر معبر رفح؛ فهناك الآلاف في قطاع غزة من أصحاب الإقامات، وحملة الجنسيات الأجنبية، والطلبة، والمرضى، ينتظرون أن يسافروا وفتح المعبر لأربع ساعات يومياً يتسبب في خلق أزمة خانقة ويعطل مصالح الآلاف من الفلسطينيين.

 

وكانت السلطات المصرية قد أغلقت معبر رفح يوم الاثنين الماضي عقب مقتل 25 جنديًا مصريًا على يد مجهولين في سيناء.

 

ومنذ عزل قيادة الجيش المصري للرئيس محمد مرسي في الـ 3 من شهر يوليو الماضي تفتح السلطات المصرية معبر رفح بشكل جزئي وتغلقه على فترات متقاربة لأسباب تقول إنها "أمنية".

 

وفي تصريح سابق لمراسل "الأناضول"، قال مصدر مطلع في وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية التابعة لحكومة رام الله، إن الوزارة أبرمت اتفاقاً مع الحكومة الإسرائيلية للسماح للفلسطينيين بالسفر عبر معبر بيت حانون (إيريز) الذي تسيطر عليه إسرائيل كبديل مؤقت عن معبر رفح على الحدود الفلسطينية المصرية.

 

وبدأ العشرات من الفلسطينيين، منذ صباح يوم الجمعة، التسجيل في مقر وزارة الشئون المدنية بمدينة غزة للسفر عبر معبر بيت حانون، بحسب مراسل "الأناضول".

 

وأعلنت الحكومة المقالة في غزة على لسان الناطق باسمها إيهاب الغصين، عن رفضها لاستبدال معبر رفح بمعبر بيت حانون، بسبب سيطرة إسرائيل عليه.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان