رئيس التحرير: عادل صبري 10:33 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

أفراح المصريين في عز الظهر

بسبب الحظر..

أفراح المصريين في عز الظهر

رشا فتحي 24 أغسطس 2013 11:38

قضت الأحداث التي تمر بها البلاد، وحالة عدم الاستقرار وفرض قانوني الطوارئ وحظر التجول، على أحلام العديد من العرائس والعرسان، الذين كانوا ينوون إتمام حفلات الزواج والخطبة خلال هذة الفترة.

 

فهناك من قام بإلغاء "الفرح" أو الاكتفاء بحفل منزلي بسيط، والبعض الآخر قام بتأجيله لأجل غير مسمى إلى أن تتخطى البلاد أحزانها، ويتم الانتهاء من المدة المحددة لفرض حظر التجول.


تحدثت "مصر العربية" مع عدد من العرائس، وعن موقفهم من مناسبتهم السعيدة التي تزامنت مع هذه الفترة..


"حفل على الضيق"


في البداية تقول دينا فهمي: "كنت مخططة لحفلة خطوبتي خلال هذا الشهر، لكني فوجئت بفرض قانوني الطوارئ وحظر التجول، مما اضطرني إلى إلغاء حجز القاعة التي كانت مخصصة لإقامة الحفل بها في أحد الفنادق، برغم أني كنت قد قمت بالانتهاء من دعوة المدعوين، وسأكتفي بـ"حفل على الضيق" لأنه وسط هذه الظروف كثير من المدعوين لن يستطيعوا حضور الحفل، لذا قمت باستئجار شقة ليوم واحد في نفس العمارة التي أسكن بها، وسأقوم بتجهيزها ببعض الديكورات البسيطة حتى تظهر وكأنها قاعة حفلات، كما قمت بتقديم موعد الحفل ليبدأ في الثانية ظهراً وينتهي في الخامسة، حتى يستطيع المدعوون العودة إلى منازلهم دون أن يتخطوا وقت الحظر".


أما أسماء الوكيل، فتقول: "عمل فرح وسط الظروف التي نمر بها شىء شبه مستحيل، برغم إني بالفعل قمت بالحجز في إحدى القاعات لعمل حفل زفافي، لكن مع فرض حظر التجول، ألغيت كثيرًا من المخططات التي كنت أنوي تنفيذها فيه، فهذا القانون أجبر كثيرًا من العرائس والعرسان للعودة للحفل البسيط في البيت".


وتوضح: "أتفقت أنا وخطيبي على عمل عزومة لأصدقائنا المقربين فقط، فلا أتخيل أن أقف في فرحي بمفردي مفتقدة أعز صديقاتي في هذا اليوم المميز في حياتي، وقمت بالحجز في إحدى البواخر النيلية، على أن يبدأ الفرح مبكراً".


شهر عسل بدون فرح


"ما حدش ليه نفس يفرح"؛ هكذا بدأت حديثها ردينة أحمد، وأضافت قائلة: "لم أتصور يومًا في حياتي أن يكون موعد زفافي يتواكب مع هذه الأحداث الدموية والمأسوية التي تشهدها مصر حالياً، فكل عروسة في الدنيا بتخطط ليوم زفافها وبتتمنى أن يكون في أفضل صورة ممكنة لأنها ليلة العمر كما يقولون".


وتضيف: "لكن مين ليه نفس يفرح في الظروف دي؟!" فمن الصعب أن أقيم حفل زفافي في هذة الظروف، لذا قررت تأجيله، إلى أن تهدأ الأجواء ونبدأ نحس بالأمان من تاني، وأيضاً حتى يكون قد تم إيقاف قانون الحظر".


أما هنا محسن، فتقول: "قمت بحجز القاعة وعمل كل الترتيبات ودعوت المعازيم، لأصدم بفرض حظر التجوال والذي أضطر أغلب الأسر إلى التزام منازلهم حتى لا يتعرضوا لعقوبة كسر حظر التجوال، وبالتالي إذا قمت بعمل فرحي الآن لن يحضر أحد".


وأضافت: "لذا سأكتفي بعقد قراني بحضور المأذون في البيت، عودة للشكل التقليدي القديم في حفلات عقد القران، وألغيت الفرح تماماً، وسوف أقوم بالسفر في نفس اليوم عقد القران لأي دولة خارج مصر هروباً من قانون حظر التجوال الذي لن نستطيع معه الإحساس بشهر العسل".


"سيزون نهاري"


ماجد معتز، الشهير بـ"جيمي"، والذي يعمل "DJ" في إحدى القاعات الكبرى بأحد النوادي الشهيرة بالقاهرة، يقول: "الكثير من العرائس والعرسان بيكونوا مخططين لإقامة أفراحهم خلال فترة العيد وإجازات الصيف، وبيكونوا منتظرين هذة الإجازات لأن أفراح الصيف لها بهجة مختلفة، وبالتالي فهذه الفترة تعتبر "سيزون" للأفراح والمناسبات السعيدة، وبالفعل كان جدول أعمالي مزدحمًا بالعديد من الأفراح التي تم إلغاء أغلبها أو تأجيلها بسبب فرض قانون حظر التجوال، الذي جعل أغلب المواطنين يخرجون من بيوتهم للضرورى القصوى فقط".


ويضيف: "لكن برغم حظر التجوال اضطر بعض العرائس والعرسان لإتمام فرحهم في موعده، مع تقديم موعد الحفل ليكون حفل "نهاري" برغم إننا كمصريين غير معتادين على الأفراح في "عز الظهر"، لكن الظروف هي التي حكمت بذلك".


وباستياء يقول: "بالتأكيد هذه الأفراح تقريبًا خالية من المعازيم، فأغلب المتواجدين هم أشقاء العروس والعريس فقط، ونادراً ما يتواجد الأقارب المقربون أو بعض الأصدقاء، الذين إذا تواجدوا فهم قلقون جدًا، وهذا طبيعي نتيجة القلق والأحساس بعدم الأمان المتواجد في الشارع الآن، فالكل يحاول الإنتهاء من أعمالة الضرورية للعودة للمنازل قبل موعد فرض الحظر".


ويكمل: "أحاول أعوض الفرحة الناقصة للعريس والعروسة بإفتقادهم أحباءهم بجانهم في هذا اليوم، بإضفاء جو من البهجة، أو أحاول اشعارهم بأنه قد توفر لهم الكثير من الخصوصية لم يتمتع بها العرائس والعرسان في أفراحهم التي تتم في الظروف العادية، ولكن برغم ذلك بالتأكيد عدم وجود المدعوين يؤثر على الشكل النهائي للحفل، فالمدعوون هم من يعطون روحًا للفرح".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان