رئيس التحرير: عادل صبري 05:31 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

"أحرار".. الحصان الأسود للإسلاميين

تشكلت من حازمون وألتراس زملكاوي..

"أحرار".. الحصان الأسود للإسلاميين

كتب – محمد سيد 23 أغسطس 2013 14:42

تزداد قوة حركة "أحرار" أكبر الحركات الثورية الإسلامية كلما مر الوقت وبدأ الإسلاميون مؤخراً في التعويل عليها بشكل كبير بعد سقوط مرسي والإخوان في 30 يونيو وما تلاها لاستعادة روح ثورة 25 يناير لقوة الحركة وتحركاتها غير التقليدية ولذلك بدأ شباب الإخوان في التنسيق مع الحركة والسير خلفها وليس اقتيادها.

تشكلت الحركة في 26 / 7 / 2012 وجاءت نتيجة انصهار بين حركة حازمون أتباع الشيخ حازم أبو إسماعيل وألتراس زملكاوي لكن الحركة رفعت راية عدم الانصياع وراء أي قيادات أو نخب.

وما يميز الحركة هي كثرة أعضائها وخطواتها غير المتوقعة فهي تظهر فجأة وتختفي فجأة وكثير ما تفاجئ عناصر الأمن بالإضافة لتمسك أعضائها بأفكار الحركة بقوة والتي تدعوة للتخلص من الهيمنة الأمريكية.

الخلاف مع الإخوان .. ومحاولات الصلح

ازداد الخلاف بين حركة أحرار وجماعة الإخوان المسلمين منذ عهد مرسي بسبب تقصير الجماعة في تطبيق الشرعية بالإضافة لأحداث جامعة المنصورة حيث تظاهرت الحركة بالجماعة على إثر وفاة احدى اعضاء الحركة وتطور الامر الى اشتباكات عنيفة مع المناوئين للحركة واتهمت حينها الحركة شباب الإخوان بالتخلي عن الحركة.

كما كشفت مصادر بالحركة أن جماعة الإخوان حاولت التنسيق مع بقيادة البلتاجي الحركة قبل 30 اغسطس لاستخدامها في ادوار معينة ولكن الحركة رفضت الجلوس مع البلتاجي او التوجه لمكتب الارشاد. زاد الخلاف مع الإخوان بعد سقوط مرسي عندما رفعت الحركة اللاءات الثلاثة "لا للفلول ولا للاخوان ولا للعسكر" حيث رفض الاخوان مساواتهم بالفلول والعسكر.

مؤخراً بدأ يعود التقارب بين أحرار وشباب الإخوان بسبب تزايد الاصوات بداخل الحركة التي تطالب بالاصطفاف بجوار الإخوان في مقابل العسكر حتى لا يحدث تشتت ولأن الفريقين يحملون نفس الغاية وهي إنهاء الانقلاب، كما يصفونه وبدأ شباب الجماعة في التواصل مع الحركة والترتيب لتحركات مشتركة.

 

أحرار في التحرير

تعتبر حركة أحرار الوحيدة التي ترفض الانقلاب والتي استطاعت أن تدخل التحرير بعد 30 يونيو وتهتف ضد العسكر فدخلت أعداد كبيرة من الحركة للميدان في 15 / 7 / 2013 ليهتفوا ضد العسكر بطريقة الألتراس لتشعل الميدان بالشماريخ والصيحات.

 تعتبر حركة أحرار هي الداعلية لفعاليات 30 أغسطس والتي استجاب لها العديد من الحركات والقوى الاسلامية منها والثورية والتي يتوقع أن يكون 30 من الأيام الحاسمة والتي يعتمد عليها الاخوان بشكل كبير.

صراعاتها مع الداخلية

ركزت وزارة الداخلية بقوة مع حركة أحرار في الفترة الماضية فقامت باعتقال العديد من أعضاء وقيادات الحركة مما دعا أعضاءها لا يعلنون عن أنفسهم حيث تعهدوا بمواصلة النضال للنهاية.

وقال قيادي بحركة أحرار فضل عدم ذكر اسمه إن 11 شخص من قيادات الحركة تم اعتقالهم منذ احداث 30 يونيو، موضحاً ان نصفهم تم القبض عليه في نفس توقيت مجزرة الحرس الجمهوري.

وأوضح القيادي في تصريح خاص لـ"مصر العربية" أن عربتين أمن مركزي ذهبت لتحاصر خمس قيادات بإحدى الشقق السكنية وألقت القبض عليهم ولفقت لهم أسلحة لتتهم بإنشاء تنيم المسلح.

وبين أن اشهر معتقلي الحركة هما سيد مشاغب "كابو" ألتراس زملكاوي واحمد عرفة مسئول الأفراد في الحركة التي لفقت له الداخلية سلاح اّلى حكم عليه بعدها بالمؤبد , ولكن سيد مشاغب تم الافراج عنه بعد تعذيبه تعذيب شديد وألقى امام إحدى المستشفيات وهذا بعد أن تعهد ألتراس زملكاوي حمل السلاح إن لم يتم الافراج عنه .

وكشف أن الداخلية بدأت تتربص لهم منذ أحداث دار القضاء عندما ذهبوا فجأة ودون أي اعلان لدار القضاء وحاصروها وهاجموها في عصر مرسي عندما كان يعقد فيها أحمد الزن رئيس نادي القضاة اجتماع بالقضاة ضد النائب العام الذي عينه مرسي وقاموا حينها بطرد مؤيدي الزند ومنذ هذه اللحظة والداخلية ادركت قوة الحركة وتحاول إجهاضها .

وأشار القيادي إلى أن بعض أعضاء الحركة مسجونين بجاور نخنوخ زعيم البلطجية مفيداً بأنهم سوف يواصلوا التصعيد حتى يتم الافراج عن جميع القيادات او انهاء الانقلاب والعودة لثورة يناير .

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان