رئيس التحرير: عادل صبري 03:54 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالفيديو|أسر صيادي المطرية: السيسي وعدنا بإطلاقهم مع افتتاح قناة السويس

بعد 4 أشهر من احتجازهم بالسودان..

بالفيديو|أسر صيادي المطرية: السيسي وعدنا بإطلاقهم مع افتتاح قناة السويس

رانيا الديداموني 30 يوليو 2015 15:41



دموعهم لا تنقطع حزنا على غياب أبنائهم وعوائلهم للشهر الخامس بالسودان، دون أي أمل ينبئ بعودتهم قريبا.

 

101 صيادا من مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية لازالوا محتجزين لدى السلطات السودانية منذ أبريل الماضي رغم حيازتهم لتصاريح الصيد اللازمة.


ألقت السلطات السودانية القبض على 105 بسطح 3 مراكب صيد هي: "الأميرة مريم"، و"الأميرة ملك"، و"هدي الرحمن"، وتم الإفراج عن 4 قصر عادوا إلى مصر، وبقي 101 صيادا يواجهون تهما باختراق المياه الإقليمية والتجسس على السودان وتصوير منشآت عسكرية.


كما يواجه الصيادون تهما بمخالفة قانون الصيد السوداني والصيد دون تصريح ودون جواز سفر في قضية حملت رقم 255 و240 و239 محكمة عامة بورسودان، وتم الحكم عليهم بأحكام تترواح بين الحبس من 6 شهور إلى سنة ومصادرة المراكب، ثم تبرئتهم من كل التهم المنسوبة إليهم.

 

ثم قامت نيابة بورسودان بإخلاء سبيلهم وطعنت قاعدة بورسودان العسكرية على الحكم في البلاغ رقم 1898م على اعتبار أنهم قاموا بتصوير منشآت عسكرية في قاعدة بورسودان.

 

مختطفون

يقول سامي غبن المستشار القانوني لنقابة الصيادين: "نتبنى القضية على المستوى الشعبي والقانوني بمصر والسودان من خلال نقابة المحامين العرب والمصرين، وقمنا بأكثر من وقفة احتجاجية وأكثر من مخاطبة للرئاسة وللحكومة ولوزارة الري والخارجية للتدخل والحفاظ على أرواح الصيادين المحتجزين والإفراج عنهم".


ويضيف في تصريحه لـ "مصر العربية" أن النقابة تعتبر  الصيادين  في حكم المختطفين "لأن السلطات السودانية قدمتهم للمحاكمة بتهم الصيد المخالف للقانون وهو مالم يحدث"، مشيرا لاتصاله بالسفير المصري في السودان أسامة شلتوت، الذي بشره ببوادر انفراجة بالأزمة عقب شهر رمضان، وهو ما لم يحدث.


ويرى إبراهيم أبو شامة (عضو مجلس إدارة نقابة الصيادين) أن سبب البحث عن الرزق بالشواطئ الأخرى هو أن بحيرة المنزلة "ميتة"، وباتت أشبه بالمريض الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة.


أما طه الشريدي، نقيب الصيادين، فيقول: "طرقنا جميع أبواب المسؤلين بدءا من رئيس مجلس المدينة وحتى وزير الخارجية وإبراهيم محلب، رئيس الوراء، ولم نتلق إلا وعودا بالتدخل لإنقاذ الصيادين وعودتهم من جديد".


ويضيف الشريدي: "الوضع صعب والمأساة تتكرر من منزل لمنزل، والجميع يعاني فقدان الأب والأبن والأخ والزوج والعائل للأسرة".

 

مأساة


 كاميرا "مصر العربية" رصدت أحوال عدد من الأسر التي فقدت عوائلها بالسودان، والذين أكدوا أن أبنائهم محجزون لأسباب غير معلومة، قائلين: "بيدخلوا أولادنا طرف في مشاكل ملناش فيها"، ومناشدين الرئيس السيسي بسرعة التدخل.


تقول سميرة محمود القماش، والدة علي عبد النبي ضرغام (20 عاما)، والدموع في عينها: "ابني هو من ينفق على الأسرة لأن والده مريض وغير قادر على الحركة، ويتكفل بمصاريف الأسرة المكونة من 4 أفراد".


أما فاطمة عبد القادر، فهي أم لثلاث صيادين محتجزين هم: محمد السيد سمرة شتات ( 32 عاما) متزوج ولديه 3أطفال، وسيد  (30سنة)، متزوج أيضا وأب لثلاث أطفال أكبرهم 7 سنوات، إضافة إلى ابنها الأصغر جمال  (21 عاما) أعزب، والجميع تركوها وحيدة تعاني القلق على مصير أبنائها.


تقول الحاجة فاطمة: "هموت واسمع صوتهم واطمن عليهم، دول صيادين غلابة وبيجروا على عيالهم، خدوهم ليه؟!"، مشيرة إلى أن مهنة الصيد شاقة على أبنائها وغير مأمونة العواقب ويمكن أن يعودوا منها بلا مكسب حقيقي بعد رحلة طويلة.


الحاج محمد الكفراوي صياد متقاعد بسبب مرضه بالفشل الكلوي، ووالد أحمد أحد الصيادين المحتجزين، يقول: "انهيار بحيرة المنزلة تسبب في إصابتي بالفشل الكلوي وأنا في سن الأربعين، ما دفع ابني للعمل كصياد تبع أحد مشايخ السويس بدولة أريتريا، لتجهيز شقته وإتمام زواجه لأنه خاطب".


 ويضيف أن الصيادين يرون الأهوال في كل مرة يذهبون فيها للصيد، وآخر مرة كانت لابنه على متن السفن "الحبيبة مكة" التي غرقت بمياه البحر الأحمر العام الماضي ولم ينج أحد من الغرق إلا هو، ما أثر سلبا على صحته النفسية. 


أسرة الحاج العربي الحوت، البالغ من 55 عامًا، فقدت عائلها وهو الأب وابنيه: أحمد(20 عامًا) وعمر (16 عامًا)، على متن مركب "هدي الرحمن"، لتبقى الزوجة وبناتها الثلاث والجدة بمفردهم في المنزل بلا عائل أو أموال تنفق منها.


وقالت الحاجة حكمت عبد المقصود، والدة العربي الحوت أحد الصيادين البالغ 55 عاما مع ابنيه أحمد 20 عاما وعمر 16 عاما، "ابني صياد هو وأحفادي، والوحيد لي بعد وفاة زوجي وابني الأكبر أيضا".


واتهمت الحاجة حكمت وأسر الصيادين المحتجزين الهيئة العامة للثروة السمكية بالإهمال والتقاعس عن نجدتهم، خاصة أن الصيادين لا يعملون إلا في فصل الشتاء فقط، وبعد معاناة وسفر لا يعودون إلا بمبلغ ضئيل.

 

معونة


من جانبه، صرف حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، معونة مالية قيمتها 5 آلالف جنيه لكل أسرة صياد، أول أمس، استجابة لغادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بعد شهرين من تأكيداتها على صرف المبلغ لمحافظ الدقهلية، دون أن تتلقى الأسر جنيها واحدا.


تقول الحاجة أمينة السويركي، والتي تعتبر أسرتها "أبو سمرة" من أكثر الأسر المتضررة، أن أبنائها الثلاثة وزوج ابنتها احتجزوا بالسودان مع اثنين من أبناء عمومتهم، وأنها وزوجات أبنائها لا يشعرن بالأمان كسيدات  "من غير راجل يحمي المنزل" حسب تعبيرها.


وأردفت: "المحافظ قال لنا إن الرئيس هيتدخل يوم افتتاح قناة السويس ويرجع لنا ولادنا.. مين اللي هيقدر يستني لليوم ده؟"، مشيرة إلى أن زوجها توفي يوم 27 فبراير وسافر أبناؤها يوم 4 أبريل ليخطف الموت الأب وتحتجز السودان الأبناء.


وأضافت رانيا عبده العاصي، زوجة حمدي أبوسمرة: «مدقناش فرحة العيد ولا شعرنا بشهر رمضان، كلمت جوزي دقيقة واحدة فقط قال لي فيها: أنا لسه عايش وخدي بالك من العيال، وصوته كأنه مضروب".


وتابعت: "عندي 3 أطفال، أكبرهم رايح الحضانة، مش عارفة أوديه هناك لأن المسؤلين قالوا لي عاوزين إمضاء ولي الأمر، وهو مختطف بالسودان".

 

شاهد الفيديو:


اقرأ أيضا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان