"يا فرحة ما تمت" "يافرحة ماتمت"، بهذه العبارة بدأ أهالي 101 صياد من مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية احتجزتهم السلطات السودانية منذ أبريل الماضي وفرضت عليهم غرامة قدرها 5 آلاف جنيه وحبس 6 أشهر، حديثهم لـ "مصر العربية" .
تقول رانيا زوجة حمدي أبو سمرة، أحد الصيادين المحتجزين: "ملحقتش أفرح.. ده انا فضلت مستنياه يرجع يشوف بنته اللي لسه مولوده " موضحة إنها وضعت مولودتها الأولي دون أن يراها والدها والذي كان ينتظر قدومها بفارغ الصبر.
أما أمينة، زوجة محمد السيد أبو سمرة، أوضحت أن زوجها ومن معه خرجوا ومعهم كافة التصاريح اللازمة، وأنهم لا يمتهنون مهنة أخرى غير الصيد، قائلة: "ناكل ونشرب منين ومحدش سائل فينا ولا في عيالنا بقالنا أربع شهور ".
نعسة، زوجة عبده شتا، تشير إلى أن زوجها هو العائل الوحيد لها ولوالدها ولأولادها الستة، موضحة أن الصيادين يعملون اليوم بيومه، وأنهم خرجوا للبحث عن لقمة العيش بعد أن سيطر الخارجون عن القانون والبلطجية على بحيرة المنزلة وأصبح العمل بها مستحيلا، مما دفعهم للبحث عن مصدر آخر للصيد.
من جانبه، قال طه الشريدي، رئيس النقابة المستقلة للصيادين بالمطرية، لـ "مصر العربية" إن النيابة العامة أصدرت قرارًا بالإفراج عن الصيادين المحتجزين في السودان بعد تدخل جهات سيادية لحل الأزمة، وبالفعل تم الإفراج عنهم وبعد وصولهم إلى الميناء للعودة بمراكبهم إلى مصر بمنتصف الليل رفض المسؤولون عن الميناء إبحارهم ليلاً وطالبوهم بالانتظار إلى الصباح.
اقرأ أيضًا: