كانت مهمته الوحيدة هي إنقاذ أرواح بني الإنسان في أي مكان، بغض النظر عن دينهم وعرقهم ولونهم ومقامتهم وجنسياتهم.
إنه الطبيب "أحمد محمد محمد" الذي نعته نقابة أطباء مصر وأسمته شهيد الواجب والعمل، عن عمر يناهز 51 سنة وقد جاء من سوريا منذ أسبوعين للانضمام للفريق الطبي والمستشفى الميداني في اعتصام ميدان رابعة العدوية، والذي توفي متأثراً بإصابته بطلقة غدر في رأسه خلال ما عرف بمجزرة المنصة فجر السبت 27 يوليو أمام "النصب التذكاري"، وهو يحاول إنقاذ الجرحى.
عرف أحمد بنشاطه في العمل الإغاثي وكان له دور كبير في أعمال الإغاثة بلجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب الذي يشغل عضويته.
وشارك أحمد في الأعمال الإغاثية في سوريا ودارفور وليبيا.
وكان رئيس بعثة الاتحاد في ليبيا أثناء الثورة الليبية لإغاثة مصابي الثورة الليبية وكان رئيس بعثة الاتحاد في ثورة سوريا في الفترة السابقة.
كما شغل أحمد منصب مدير مكتب الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب بالسودان.
وعرف أحمد بحبه للسودان، وأسس مع الأطباء السودانيين مركزاً صحياً في دارفور يُقدر بمليار ونص المليار جنيه.
فيديو للحظات الأخيرة قبل أن يفارق الشهيد الحياة