حالة من الفرحة سيطرت على منزل نجلاء النبراوى بمنطقة منشأة ناصر بمدينة المحلة الكبرى، عقب حصولها على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في أوائل الدبلومات الفنية، وتبليغها من قبل الدكتور محمد يوسف وزير الدولة للتعليم الفني لتكريمها مع أقرانها من الأوائل.
"كان حلم حياتي إني أطلع بترتيب على الجمهورية، بس عمري ماكنت أصدق في يوم إن الحلم يبقى حقيقة"، بتلك الكلمات بدأت نجلاء حديثها مع "مصر العربية" مؤكدة أن حياتها كانت تقتصر على المذاكرة فقط فيومها مابين المدرسة والدروس الخصوصية والمذاكرة، وأنها تلقت الخبر من معلمها، قائلة: "كدت أن يغشى عليا من شدة الفرحة عندما علمت بترتيبي وحصولي على المركز الثاني على مستوى الجمهورية ".
نجلاء أوضحت أنها ولدت في أسرة بسيطة لأب يعمل عامل في مسجد، وأم تفرغت لخدمة أسرتها وأبنائها ولها أخ وحيد، يدعى أحمد في الصف الثاني التجاري.
تقول نجلاء إن خطبتها هي التي حالت بينها وبين دخول الثانوية العامة، لكنها أصرت أن لايتوقف الأمر فقط على حصولها على الدبلوم فلابد وأن تحصل عليه بتميز، مؤكدة أن الأسرة ساعدتها كثيرًا للحصول على هذا المركز فكانوا يوفرون لها كل ماتتطلبه.
وعن سؤالها عن طموحاتها في الإلتحاق بكلية بعد ذلك، قالت نجلاء غنها تريد أن تعمل وأنها ترى بأن إلتحاقها بكلية التجارة لن يأتي عليها بنفع ولن تجد منه عملًا يحقق لها ماتتمناه، وأنها بعد أن أخذت أراء معلميها فقام الجميع بترشيح لها دخول المعهد الفني الصحي من أجل أن تجد لها وظيفة في إحدى المستشفيات.
أما عن والدة نجلاء فقالت: "بنتي الوحيدة والكبيرة فرحها في شهر 8 ومفرحتش بجوازها زي مافرحت بخبر ترتيبها على الجمهورية".
مؤكدة على أنها لم يحالفها الحظ لدخول المدارس والتعليم وأرادت أن تحقق فى ابنتها مالم تستطع أن تحققه فى نفسها وبرغم ضيق اليد وظروف الحياة الصعبة إلا أنها كانت تحاول توفير كل احتياجات نجلاء، وتوفير المناخ المناسب لها للتفوق واصفة حال والدها عقب إخباره بأن نجلته حققت المركز الثاني على مستوى الجمهورية أنه ظل يبكي بكاء شديدًا من شدة الفرحة.
اقرأ أيضًا:
