اعتبر الإسرائيلي"أفرايم كام" أنه في ظل الحالة الضبابية التي تسيطر على مصر، لا أحد يستطيع توقع ما سيجرى، انطلاقًا من عدة اعتبارات، أهمها أن الجيش لن يسمح للإخوان بالعودة للحكم، حتى من خلال انتخابات ديمقراطية.
وأكد أن حكم الجيش والليبراليين لمصر سيكون "مريحًا" بالنسبة لإسرائيل من حكم الإخوان، مشددًا على أن الجيش هو العنصر الرئيسي في إقامة العلاقات مع إسرائيل.
وقال الباحث المعروف في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إنه على أقصى تقدير سيتم السماح للإخوان بمشاركة العناصر الليبرالية في الحكم إذا ما سارت الأمور بشكل طبيعي.
ويضيف" كام" في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" في المقابل لن يتنازل الإخوان بسهولة عن الحكم الذي وصلوا إليه عبر انتخابات ديمقراطية وبدعم شعبي، متوقعًا استمرار الصراع الداخلي لسنوات قادمة، وأن تتميز الفترة القادمة تتميز بضعف النظام الحاكم، وعدم السيطرة على أجزاء واسعة من التراب المصري، لاسيما سيناء، ومعاقل العناصر الإسلامية، وظهور مليشيات مسلحة تحارب من أجل السيطرة على الحكم.
سياسة مريحة
وذهب الباحث الإسرائيلي إلى أن هناك انعكاسات خطيرة لتلك التطورات على إسرائيل، ومضي يقول: "إذا ما كان الجيش والمعسكر الليبرالي هم العناصر المسيطرة على النظام القادم، فيمكن التنبؤ بأن تكون سياستهم تجاه إسرائيل مريحة أكثر من نظام الإخوان. فالجيش هو العنصر الرئيسي في إقامة العلاقات مع إسرائيل، ويحرص على علاقة وثيقة بالولايات المتحدة".
وتابع أفرايم كام" قائلاً: "صحيح إن عناصر مركزية في المعسكر الليبرالي ينتقدون العلاقة مع إسرائيل، لكنهم يعتبرون السلام كنز استراتيجي لمصر، وهناك عدد كبير من البارزين بينهم- ممن هم ليسوا أصدقائنا- يحتفظون بعلاقات معها. من هنا يتضح أن الأفضل للقدس حكم ائتلاف المعسكر الليبرالي والجيش على الحكم إسلامي".
دولة ضعيفة
وينهي الباحث الإسرائيلي تحليله بالتأكيد على أنه في حال تحولت مصر "إلى دولة ضعيفة، غير مستقرة، تتخطفها الأزمات الداخلية والإرهاب، فسوف يضر الأمر أيضًا بإسرائيل. المشكلة الرئيسية تتعلق بشبه جزيرة سيناء، التي لا يسيطر النظام عليها بشكل كامل، والتي تشجع على نمور مليشيات إسلامية مسلحة، تحاول الاضرار بإسرائيل والسلام. كذلك فإن ازدهار بؤر الارهاب في مناطق أخرى من مصر يجب أن يقلق إسرائيل".
