رئيس التحرير: عادل صبري 03:29 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

هيلين توماس..الصحفية التي أربكت رؤساء أمريكا

هيلين توماس..الصحفية التي أربكت رؤساء أمريكا

تقارير

هيلين توماس

هيلين توماس..الصحفية التي أربكت رؤساء أمريكا

وكالات 21 يوليو 2013 09:53

عن عمر ناهز 92 عامًا توفيت الصحفية الأمريكية المخضرمة هيلين توماس ذات الأصول العربية اللبنانية والتي خلال تغطيتها أخبار البيت الأبيض لنحو خمسة عقود واجهت الرؤساء الأمريكيين بأسئلة لم يكن صحافي يجرؤ على التفكير بطرحها، وبذلك تخسر الصحافة الأمريكية شخصية لم تكن تهاب صاحب أكبر منصب في الولايات المتحدة بمواجهته بأسئلة حقيقية حتى وإن كانت حول كيان إسرائيل والجرائم التي يرتكبها جنوده والجنود الأمريكيين.

 

أصيب أكثر من رئيس أمريكي واجهته توماس بأسئلتها بالارتباك بل حتى "التأتأة" أحيانًا كثيرة.


 
وشن اللوبي الصهيوني عليها حملة كاسحة أجبرتها على الاستقالة لمجرد تسريب حديث لها قالت فيه "إن على الإسرائيليين أن يخرجوا من فلسطين والعودة إلى ديارهم". في إشارة منها إلى تهجير الفلسطينيين لمجرد توطين اليهود من مختلف دول العالم. ويشير موقع بي بي سي العربي إلى أن هيلين توماس بدأت مشوارها الصحفي كموظفة طباعة في جريدة واشنطن ديلي نيوز ثم عملت لعقود لوكالة يونايتد برس إنترناشونال ثم أصبحت كاتبة عمود في سلسلة صحف هيرست.

وقامت توماس بالتغطية الصحفية لنحو 10 رؤساء للولايات المتحدة بدأ من جون كيندي.

وتعتبر توماس من رائدات العمل الصحفي في العالم حيث كانت أول امرأة عضو في نادي الصحافة القومي، وأول امرأة عضو ورئيس لجمعية مراسلي البيت الأبيض وأول امرأة عضو في "نادي غريديرون" وهو أقدم وأهم نادي للصحفيين في العاصمة الأمريكية.

"وكتبت أربعة كتب كان آخرها "كلاب حراسة الديمقراطية" الذي انتقدت فيه دور وسائل وشبكات الإعلام الأمريكية في فترة رئاسة جورج بوش، حيث وصفت وسائل الإعلام الكبرى بأنها تحولت من "سلطة رابعة وكلاب تحرس الديمقراطية إلى "كلاب أليفة".

وعرفت توماس بتوجيهها لأسئلة صعبة والحاحها للحصول على إجابات خلال المؤتمرات الصحفية حتى وصف سكرتير صحفي للبيت الأبيض اسئلة توماس بأنها كانت بمثابة "عملية تعذيب" لكنه لم يخف إعجابه بموهبتها.

وقال الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون إن توماس هي السيدة الأولى للصحافة الأمريكية حيث عرف وجهها من الوجود الدائم في الصف الأول في مؤتمرات البيت الأبيض إضافة إلى أسئلتها اللاذعة.

وأثار هجوم توماس الشديد على الرئيس الأمريكي جورج بوش والحرب على العراق حفيظة الصحافة اليمينية بالولايات المتحدة وأطلق عليها لقب "العرافة العجوز القادمة من الشرق".
 
ورحلت هيلين توماس بعد أن رسخت قاعدة علمتها لصحافيي البيت الأبيض وهي أن لا يكتفوا بسعادتهم بلقاء سيد البيت الأبيض بل بمواجهته بأسئلة حقيقية بشجاعة بعيدة عن المجاملات والتملق.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان