رئيس التحرير: عادل صبري 02:28 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

إفطار رمضاني حاشد في "رابعة" و"النهضة"

إفطار رمضاني حاشد في رابعة والنهضة

تقارير

معتصمى رابعة العدوية

مرسي بطل كل الحواديت..

إفطار رمضاني حاشد في "رابعة" و"النهضة"

الأناضول 10 يوليو 2013 20:31

تناول المعتصمون، من مؤيدي الرئيس المصري المقال محمد مرسي، اليوم الأربعاء، إفطارهم الأول في شهر رمضان بميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر (شرقي القاهرة)، وفي ميدان النهضة بمحافظة الجيزة.

 

وبحسب مراسلي "الأناضول"، فإن حشودا كبيرة شاركت في الإفطار بالميدانين، شملت أسرا بأكملها فضلت أن يكون أول إفطار لها في شهر رمضان في الميدان؛ للمطالبة بعودة الرئيس الذي أطاح به الجيش منذ يوم 3 يوليو الجاري؛ وذلك بدعوى الاستجابة لـ"الإرادة الشعبية".

 

ويشير الجيش بعبارة "الإرادة الشعبية" إلى مظاهرات يوم 30 يونيو الماضي، التي خرجت ضد مرسي؛ بدعوى فشله في إدارة شؤون البلاد.

 

وبينما رحب قطاع من الشعب المصري بقرار الجيش، يرفضها قطاع آخر يتظاهر بشكل شبه يومي رفضا لما يعتبره "انقلابا عسكريا"، وتأييدا لما يراه "رئيسا شرعيا".

وقبيل آذان المغرب، أعلنت منصة ميدان رابعة العدوية عن توزيع وجبات مجانية لكل من لديه رغبة في المشاركة في الإفطار الجماعي مع المعتصمين، وذلك في شوارع الميدان الرئيسية، وهي أربعة شوارع.
وقامت مجموعات محددة من الشباب بمد الفرش في شوارع الميدان كي يجلس عليها من سيتناولون إفطارهم.
وتكونت الوجبة التي تم توزيعها في ميدان رابعة العدوية، حيث يعتصم مؤيدون لمرسي منذ يوم 28 يونيوالماضي، من أرز وقطعة من الدجاج وعدة تمرات.
ومثلت هذه الوجبات الموزعة حوالي 65% من وجبات الميدان، بينما تناول البقية في الميدان وجبات أحضروها بأنفسهم.
ورصد مراسلا "الأناضول" حالة من التعاون والتكاتف في أرجاء الميدانين، من خلال المساعدة في توزيع الوجبات والعصائر وزجاجات المياه، ثم جمع المخلفات بعد الانتهاء من تناول الإفطار.

وخلال تناول الإفطار بثت الإذاعة الداخلية من على منصة رابعة العدوية تواشيح دينية أضفت على الميدان أجواء روحانية عالية.

وأعلنت منصة رابعة العدوية أن مصر تشهد اليوم أكبر مائدة إفطار في العالم، حيث يشارك فيها، بحسب المنصة، قرابة 1.2 مليون شخص.

وشبه عدد من المشاركين الأجواء في الميدان بالإفطار في الحرمين الشريفين.

وبينما غلب على ميدان رابعة العدوية نوعية الطعام الموحد، اتسم الإفطار في ميدان النهضة بالجهود الفردية، حيث تم تجهيز وجبات الإفطار بالجهود الشخصية والتبرعات العينية من قبل المشاركين في الاعتصام.

ويعود الطابع المنظم لميدان رابعة العدوية إلى أنه هو الميدان الأساسي للمعتصمين من مؤيدي الرئيس المصري المقال، كما تتواجد فيه بعض قيادات الأحزاب والجماعات المشاركة في الاعتصام، ويحظى بالاهتمام الأكبر.    

وفي ميدان النهضة، سعد المعتصمون بتوافد عدد من أصحاب المحلات التجارية والمطاعم المجاورة للتبرع بوجبات كاملة ومواد غذائية، رغم عدم مشاركتهم في الاعتصام.

ورصد مراسلا "الأناضول" في الميدانين مشاركة كبيرة من أسر جاءت بأكملها لتناول الإفطار في أول أيام رمضان؛ وهو ما جعل الصورة أقرب إلى الحالة الاحتفالية بعد الإفطار، حيث تشارك الأطفال في اللعب، بينما تجمع الرجال في حلقات للذكر والسمر، ومثلهم للنساء.

وشهد الميدانان إجراءات تأمينية مشددة من قبل مجموعات محددة من المعتصمين وذلك أثناء إدخال وجبات الإفطار وأثناء تناولها؛ خشية وقوع أي اعتداء على المعتصمين.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان