أجبرت موجة حوادث القتل المتكررة التى طالت رجال الشرطة بشمال سيناء في الفترة الأخيرة، على الحد من ظهورهم بشكل علنى فى شوارع المدن، واضطرتهم لإخفاء معالم وجوههم، والظهور ملثمين، خوفا من الثأر أو الفتك بهم.
وشوهدت فى شوارع العريش مدرعات الشرطة التى اعتلاها ملثمون من الجنود والضباط فى حين تم نشر آخرين يقومون بدورهم فى حراسة الشخصيات الأمنية والقضائية الهامة.
وقال مصدر أمني بشمال سيناء إن" تلثيم " الشرطة يأتى فى اطار الخطة الأمنية التى تهدف إلى ملاحقة المسلحين المجهولين الملثمين "والذين تكرر استهدافها لكل شرطى وقتله أو اصابته بمجرد الإنفراد به".
وأضاف "رغم أن الشرطى الملثم يعتلى دورية أمنية ومعروف أنه رجل شرطة إلا أنه مهم اخفاء وجه لأن الأوامر الصادرة له هى التصفية الفورية لأي مسلح يظهر أمامه، ومن المهم ألا تعرف العيون التى ترصد تحركات الشرطة شخصية من يقوم بالتصفية أو تصويره وكشف شخصيته".
ويوضح المصدر الأمني، "الفرق بين لثام المسلحين المجهولين والذين يرجح أنهم مجموعات جهادية محترفة ولثام رجال الشرطة ، أن المسلحين يخفون وجوهمم بالشال التقليدى الذى يستخدمة أهالى سيناء من الرجال كغطاء للرأس بألوانة المختلفة الأبيض منها والأحمر، فى حين يتلثم رجال الشرطة بنوعين من اللثام كلاهما أسود اللون ، أحدها عبارة عن طاقية شتوية مكتملة تغطى رأسة ووجهة ولا تظهر إلا العينين للرؤية، وآخر عبارة عن قطعة قماش سوداء تلف على الوجة بإحكام تحت الخوذه الواقية من الرصاص".
وشهدت شمال سيناء طوال الأيام الماضية، هجمات متكررة على جنود شرطة وجيش وأكمنة أمنية ومواقع تجم عات للقوات راح ضحيتها حتى الان 6 مجندين وأصيب 10 آخرين، بحسب المصادر الأمنية .
