رئيس التحرير: عادل صبري 08:07 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

ليلة رمضانية هادئة بالمحافظات.. وتوتر في سيناء

ليلة رمضانية هادئة بالمحافظات.. وتوتر في سيناء

تقارير

اعتصام رابعة العدوية - أرشيف

ليلة رمضانية هادئة بالمحافظات.. وتوتر في سيناء

الأناضول 10 يوليو 2013 08:35

شهدت ميادين القاهرة، أمس الأربعاء، ليلة هادئة نسبيًّا في أولى ليالي شهر رمضان بعد أسبوع من الاشتباكات الدامية بسبب قرار الجيش عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، فيما لم تخلُ بعض المحافظات من أعمال عنف خاصة سيناء التي شهدت مقتل مدنيين وإصابة آخرين فى حادث إطلاق نار لمسلحين مجهولين على نقطة تفتيش أمنية وسط سيناء.

 

وفي ميدان التحرير، وسط القاهرة، حيث يعتصم معارضو مرسي، أذاعت المنصة الرئيسية بالميدان بعض الأغاني الرمضانية وهنأت المصريين بحلول شهر رمضان مع وجود لجان شعبية حول مداخل ومخارج الميدان وبعض الأسلاك الشائكة لتأمينه مع تعطيل حركة مرور السيارات.

 

وتوزّع المعتصمون في مختلف جنبات الميدان في حلقات نقاشية حول تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حازم الببلاوي الذي عيّنه الرئيس المعين أمس رئيسًا للوزراء وكذلك الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المعين عدلي منصور الإثنين وتأثيرهما على الوضع السياسي الحالي في مصر.

 

ونظّم عدد من المعتصمين بالميدان سحورًا جماعيًّا وسط الحديقة الوسطى فى مجموعات متفرقة، فى حين لجأ البعض الآخر إلى المطاعم المجاورة للميدان.

 

وعلى الجانب الآخر، في ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة، والذي يعتصم فيها حشود من مؤيدي مرسي، بدأ المعتصمون ليلتهم بأداء صلاة العشاء ثم التراويح.

 

وكان الشيخ أحمد المعصراوي، شيخ عموم المقارئ المصرية، قد أمّ المعتصمين في صلاة التراويح.

 

وشيخ عموم المقارئ المصرية يعينه وزير الأوقاف ولا يمكن إقالته أو تنحيته ويرأس عموم المقارئ في مر والتي تصل إلى حوالي ألفي مقرأة، وهي عبارة عن فصول أنشئت من أجل تلاوة القرآن الكريم وتعليمه.

 

 

وتخللت صلاة التراويح خطب ودروس دينية لبعض مشايخ الأزهر تدعو المعتصمين "للصمود في الميدان"، وتبين فضائل شهر رمضان.

 

وأعلنت منصة رابعة العدوية عن إعداد مائدة إفطار، اليوم الأربعاء، لتكون أكبر مائدة إفطار على مستوى العالم، على حد تعبيرهم، والتي سيقوم بطهيها النساء المتواجدات في الاعتصام.

 

كما أعلنت المنصة عن قبول التبرعات لحفل الإفطار، ولاقى هذا إقبالا كبيرًا من المعتصمين على التبرع لمائدة الإفطار.

 


ولم يختلف الحال كثيرًا في ميدان النهضة، غربي العاصمة، والذي يعتصم فيه مؤيدون لمرسي أيضًا، حيث غلبت الأجواء الرمضانية على الميدان مع تشكيل لجان شعبية لتأمينه.

 

كما قام المعتصمون بإعادة هيكلة المكان من جديد ليتسع لأعداد أكبر من المصلين حيث قاموا بتغيير مكان المنصة وإزاحتها لتوسعة المكان، ونصبوا عددًا من الخيام وخصصوها للاعتكاف وقراءة القرآن في حلقات جماعية.

 

وعندما تخطت عقارب الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، بدأ المعتصمون يستعدون لوجبة السحور حيث قامت كل مجموعة (15 -20 فردًا) بإعداد سحور خاص بهم، فيما فضّلت الأسر التي اعتصمت بكامل أفرادها في الميدان أن تتناول السحور بمفردها في جو أسري لا يختلف عن الجو الذي يتناولون فيه تلك الوجبة في منازلهم.

 

وانتشر الباعة الجائلون الذين يبيعون العصائر وزجاجات المياه للمعتصمين واستمروا في تواجدهم حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء بعكس الليالي الماضية حيث كانوا يغادرون الاعتصام عند منتصف ليل القاهرة.

 


وفي المحافظات فغلب على أكثرها الأجواء الرمضانية واهتمام المواطنين بشراء الاحتياجات الرمضانية مع مسيرات ووقفات لمؤيدي مرسي.

 

وفي هذا الإطار، ساد الهدوء محافظة الشرقية، ومسقط رأس الرئيس المعزول، رغم تنظيم مؤيدين لمرسي وقفة سلمية أمام مسجد الفتح بمدينة الزقازيق؛ للتنديد بالأحداث التي وقعت فجر الإثنين أمام دار الحرس الجمهوري، والتي خلّفت عشرات القتلى ومئات الجرحى.

 

كما شيّع الأهالي قتيلين من الأحداث ذاتها، وانتهت الوقفة والجنازتين دون أن يعترضها أيٍّ من معارضي مرسي على عكس الأيام الماضية التي غالبًا ما كانت تنتهي بوقوع اشتباكات بينهما.

 

وفي محافظة الفيوم، جنوب غرب القاهرة، خرجت مسيرة لمؤيدي مرسي جابت شوارع المحافظة للمطالبة بعودته إلى منصبه، وانتهت فعاليتها دون وقوع أي اشتباكات.

 

وفي محافظة الغربية، دلتا مصر، غلبت الأجواء الرمضانية على المحافظة التي خلت من أي مسيرات أو اعتصامات، رغم كونها من المحافظات التي أشعلت الثورة في 25 يناير وكذلك خرج منها الآلاف في 30 يونيو الماضي، ووقعت فيها اشتباكات وحرق مقرات للحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين في الأيام الماضية.

 

أما سيناء فشهدت في الساعات الأولى مقتل مدنيين وإصابة 4 آخرين، وكذلك إصابة 3 من جنود الجيش المصري فى حادث إطلاق نار لمسلحين مجهولين على نقطة تفتيش أمنية بوسط سيناء، شمال شرق البلاد.

 

وواصل مسلحون مجهولون طوال الأيام الخمسة الماضية استهداف حواجز ونقاط أمنية بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد القريبة من الحدود المصرية مع قطاع غزة، شمال سيناء.

 

وكان الجيش المصري قد قرر، مساء الأربعاء الماضي، عزل الرئيس محمد مرسي وإسناد رئاسة البلاد مؤقتًا إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، لحين انتخاب رئيس جديد؛ مما يعني إقالة محمد مرسي، وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا، ضمن خطوات أخرى أرجعها إلى "تلبية نداء الشعب" فيما اعتبرها آخرون "انقلابا عسكريا".

 

وفيما رحّب قطاع من الشعب المصري بقرارات السيسي، يحتج عليها قطاع آخر من مؤيدي مرسي، الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة؛ للتأكيد على كونه "الرئيس الشرعي".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان