رئيس التحرير: عادل صبري 03:48 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

"ميدان النهضة".. الصمود رغم الحصار

"ميدان النهضة".. الصمود رغم الحصار

آدم عبودي 09 يوليو 2013 18:59

رغم تعرض اعتصام مؤيدي الرئيس "المقال" محمد مرسي بميدان النهضة بجوار جامعة القاهرة بالجيزة للعديد من الصعوبات سواء في الاعتداءات التي تمت من عناصر إجرامية بمنطقة بين السرايات، أو الاشتباكات التي تمت من اتجاه كوبري الجامعة، إلا أنه أصبح رمزا للصمود، بالرغم من قلة أعدادهم "بالمقارنة باعتصام رابعة العدوية".

وكانت الحوادث التي تعرض لها معتصمو النهضة تزيدهم صمودا للاستمرار، وكان من أهم مظاهر الصمود هو إصرار العديد من النساء في التواجد بالاعتصام بل وتزايدت أعدادهم مع تزايد تلك الحوادث.

 

وعلي غرار ما حدث خلال اعتصام ثورة 25 يناير بعد أحداث "موقعة الجمل" قام المعتصمون بتحصين مداخل الاعتصام من اتجاه بين السرايات واتجاه كوبري الجامعة، حيث قاموا بخلع "بنديرة" الرصيف وبناء سور لمواجهة أي هجمات تأتي علي الاعتصام، وقاموا بتجهيز أكوام من الحجارة علي مسافات متساوية خلف هذا الصور "كما كان الحال في ميدان التحرير"، وقاموا بتشكيل لجان شعبية لحماية المداخل وتوزيع أنفسهم علي "شيفتات" لحراسة المداخل علي مدار الـ24 ساعة.

 

وفي أجواء رمضانية قامت المعتصمات بتجهيز وجبات منزلية لأسرهم، حيث كانوا يذهبن إلي منازلهم ويقوما بتجهيز تلك الوجبات وفي بعض الأحيان كان العديد من الأسر التي جاءت للاعتصام من قرية أو حي واحد من المشاركة في تجهيز طعام جماعي، ويتناولون تلك الأطعمة مع بعضهم ويصطحبون الأطفال معهم.

ومع غروب الشمس وعقب صلاة المغرب تزداد مشاركة المعتصمين مع هتافات المنصة، حيث إن حرارة الشمس كانت تجبر العديد من المعتصمين للمكوث تحت مظلة خيام الإعتصام أو داخل حديقة الأورمان تحت الأشجار، ويلجأ العديد من المعتصمين لقراءة القرآن.

 

ويقوم المعتصمون بتوزيع أنفسهم للحرص علي تواجد مجموعات ثابتة داخل الاعتصام، وتذهب مجموعة أخري لأعمالهم، ويتم ذلك بطريقة منظمة، وتعتبر المنصة الموجودة بالميدان هي مصدر الأخبار للمعتصمين، حيث تحرص دائما علي قراءة الأخبار بشكل دوري، وخصوصا المتعلقة بالاعتصامات الأخري سواء في رابعة أو عند الحرس الجمهوري أو بالمحافظات المختلفة.

 

وفي أعقاب "مجزرة الحرس الجمهوري"، قام عدد من المعتصمين بإحضار تلفزيون وتجهيزه كشاشة عرض، حيث تم إيصاله بسماعات كبيرة، وذلك لمشاهدة الفيديوهات التي كانت تبثها قنوات الجزيرة أو اليرموك أو القدس لمشاهد المجزرة.

وبالرغم من الموقف السياسي لحزب النور من الإطاحة بالرئيس محمد مرسي إلا أن هناك العديد من شباب الحزب والدعوة السلفية يشاركون في الاعتصام، وذلك بجانب مشاركة العديد من القوي السياسية الرافضة لما يطلقون عليه "انقلابا عسكريا".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان