رئيس التحرير: عادل صبري 08:49 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

هدوء واحتفالات بميادين مصرية.. وسخط وترقّب في ميايدن "مرسي"

هدوء واحتفالات بميادين مصرية.. وسخط وترقّب في ميايدن "مرسي"

الأناضول 04 يوليو 2013 13:30

شهد صباح اليوم الخميس تغيّرات كبيرة في ميادين مصر المختلفة المؤيدة أو المعارضة سواء من حيث الأعداد أو المطالب بعد عزل الرئيس محمد مرسي وتولية رئيس المحكمة الدستورية، عدلي منصور، مهمام الرئيس المؤقت.

 

ففي ميدان التحرير، وسط القاهرة، الذي كان أبرز ميادين احتشاد المعارضين للرئيس المقال محمد مرسي في الأيام الأخيرة، قامت الطائرات الحربية بعمل عروض بالدخان فوق الميدان، كان آخرها رسم قلب بالدخان الملون في سماء التحرير، وهتف المتظاهرون "الجيش والشعب إيد (يد) واحدة"، و" سيسي.. سيسي".


وتراجعت أعداد المتظاهرين المعارضين لنظام مرسي بشكل كبير، فيما ظل العشرات يواصلون اعتصامهم حتى تنفيذ المطالب فعليًّا وتشكيل الحكومة.


 وأكد المعتصمون أنهم لن يسمحوا بتكرار ما وصفوه بخطأ ثورة 25 يناير/كانون الثاني، حين ترك معظم المتظاهرين الميدان بعد تولي المجلس العسكري الحكم إثر تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، وقبل تحديد جدول زمني لتحقيق مطالب الثورة، ما أدى لاستمرار المجلس العسكري في الحكم لنحو عام ونصف.


وقال عدد منهم للأناضول إنهم لن يسمحوا لأحد مهما كان ركوب ثورتهم (التحكم في مصيرها بعيدا عن إرادة الشعب) مرة أخري.


واستمرت المنصة الرئيسية رغم قلة الأعداد تبث الأغاني الوطنية.


وفتحت مداخل الميدان من كافة الاتجاهات مع تواجد ضعيف للجان الشعبية. ولم يشهد الميدان أي تواجد أمني لا من قبل الشرطة أو الجيش، وسادت سيولة مرورية واضحة بالشوارع المحيطة بالميدان.


وفي محيط وزارة الدفاع، شرق القاهرة، ظلت نحو 10 خيام بمكانها - أقل مما كانت عليه الأيام الماضية - دون أي تواجد للمتظاهرين، واختفت اللافتات التي كانت تطالب الجيش بالتدخل وكذلك صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة.


ولم يبق في محيط وزارة الدفاع سوى الخيام والباعة الجائلين الذين بدا عليهم القلق والحيرة من المكان الذي يتوجهون إليه خاصة بعد انتهاء المظاهرات والاعتصام أمام ذلك المكان الحيوي.


وفي محيط قصر الاتحادية الرئاسي، شرق القاهرة، سادت حالة من الهدوء، وتم فتح جميع الطرق المؤدية إلى القصر، وانتظمت حالة المرور في ميدان القربة وشارع المرغني المجاورين للقصر بعد إزالة الحواجز التي وضعها المتظاهرون وقت الأحداث.


وانتشر العشرات من عمال النظافة التابعين لمحافظة القاهرة لإزالة المخلفات التي تركها المتظاهرون في محيط القصر.


فيما يقوم متظاهرون يإزالة ما تبقى من المنصة الرئيسية بعد أن أعلن المتظاهرون إعطاء الجيش مهلة لتنفيذ خارطة الطريقالتي أعلن عنها الفريق أول عبد الفتاح السيسي في بيانه.


كما فتحت المحلات الموجودة بمحيط القصر أبوابها بعد إغلاقها 5 أيام نظرًا للأحداث.


وتبقى عدد قليل من الخيام لايزيد على 15 خيمة بجوار مسجد عمر بن عبد العزير المواجه للقصر، كما قامت قوات الحرس الجمهوري بإزالة الحواجز الحديدية أمام بوابة رقم 5 التي يدخل منها الرئيس.


وعلى الجانب الآخر، انتابت حالة من اليأس بعض المتظاهرين المؤيدين للرئيس المقال محمد مرسي والمحتشدين في ميدان رابعة العدوية، شرق القاهرة، بعد خطاب وزير الدفاع الذي أقال مرسي.


وبدأت أعداد المعتصمين في الميدان في التناقص الملحوظ، وتجمع العشرات أمام المنصة وحملوا صور الرئيس المقال، ورددوا هتافات مؤيدة لمرسي .


وأذاعت المنصة الأغاني الدينية لتحفيز الموجودين من المعتصمين في الميدان، وأعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، وهو تجمع مؤيد لمرسي مكون من أحزاب إسلامية وجهات نقابية، والمشرف على الاعتصام أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا اليوم ليعلن عن خطواته المستقبلية.


بينما قامت قوات الجيش بالرجوع ما يقرب 1000 متر عن مكان المتظاهرين؛ خشية حدوث مشادات او اشتباكات مع المعتصمين.


وتمركزت قوات الجيش أمام شارع عباس العقاد القريب من الميدان، ونشرت المدرعات وجنود الصاعقة على جانبي الشارع، كما تمركزت قوة من الجيش ناحية شارعي الطيران والنصر المواجهين للميدان.


وتضمن بيان أصدره الجيش، مساء الأربعاء، تعطيل العمل بالدستور الحالي الذي تم إقراره في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأداء عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا كرئيس مؤقت للبلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.  


وصباح اليوم الخميس، أدى عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا، اليمين الدستورية رئيسًا مؤقتًا لمصر.


وينص الدستور على أنه في حالة خلو منصب رئيس البلاد يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا محله مؤقتا لحين إجراء انتخابات رئاسية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان