رئيس التحرير: عادل صبري 02:08 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

معارضو ومؤيدو مرسي يستعدون لثلاثاء "الحشد العظيم"

معارضو ومؤيدو مرسي يستعدون لثلاثاء "الحشد العظيم"

الأناضول 02 يوليو 2013 12:43

شهد صباح اليوم الثلاثاء بدء توافد المتظاهرين من معارضي ومؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي إلى عدد من الميادين الكبرى بالعاصمة القاهرة، تمهيدا لتظاهرات اليوم التي من المتوقع أن يتبارى فيها الطرفان للظهور بحشد أعظم من الآخر.

 


ففي ميدان التحرير بوسط القاهرة بدأ توافد عشرات المعارضين تحضيراً لمليونية "الإصرار" في ظل تزايد أعداد خيام المعتصمين وإغلاق مداخل الميدان من جميع الاتجاهات من قبل اللجان الشعبية.


وبحسب مراسلة الأناضول فإن نحو 300 شخصا تظاهروا أمام المنصة الرئيسية في ميدان التحرير ورفعوا الأعلام المصرية مرددين هتافات منها "ثورة ثورة حتى النصر"، فيما أطلق عشرات المتظاهرين الألعاب النارية وسط هتافات "ارحل" واستخدم آخرون أبواقاً لدعم الهتافات بأصوات الصفير المنطلقة منها، مطالبين الرئيس المصري بالتخلي عن منصبه بعد عام من توليه عقب فوزه في أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد عقب ثورة 25 يناير 2011.


فيما تقوم اللجان الشعبية بعدم السماح للسيارات بالعبور وتفتيش المارة لتأمين الميدان.


ودعت المعارضة، اليوم الثلاثاء، إلى مليونية جديدة تحت اسم "الإصرار" على رحيل مرسي عن الحكم، و تتضمن فعاليات عديدة منها تشكيل سلاسل بشرية من ميدان التحرير إلى قصر الاتحادية.


وعلق المتظاهرون لافتات كبيرة وسط خيام المعتصمين كتب بعضها باللغة الإنجليزية حيث كتب على إحداها "أفيقي يا أمريكا أوباما يساند نظام فاشي في مصر".


وقال سيد علي (22 سنة) ،أحد الذين يقومون بتأمين اللجان الشعبية في محيط التحرير، لمراسلة الأناضول "نحن نقوم بتقسيم أنفسنا لمجموعات منذ الفجر، وأكدنا على ألا يغادر أحد مكانه".


ويشهد ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر تظاهرات مؤيدة للأخوان المسلمين والرئيس مرسي واعتصاماً مفتوحاً لليوم الخامس على التوالي.


أما في محيط قصر الاتحادية فقد قال مراسل الأناضول إن المنطقة تشهد هدوءاً حذراً في محيطها حيث انتشرت حولها نحو 65 عربة اسعاف مركزي و82 خيمة نصبها معتصمون هناك، فيما يقوم مجموعات من الشباب والفتيات بالتخطيط لما سيفعلونه بعد عصر اليوم ضمن مليونية "الإصرار" .


في الجهة المقابلة توافد الآلاف صباح اليوم الثلاثاء إلى ميدان رابعة العدوية للمشاركة في المليونية التي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية تأييدا للرئيس محمد مرسي وشرعيته، ورفضا لدعوات إسقاطه.


وشهد الاعتصام تواجدا مكثفا للسيدات، ومشاركة واسعة من قبل المنتمين للجماعة الإسلامية وللسلفيين، بعد التحذيرات التي انطلقت مساء أمس من محاولات للانقلاب على شرعية الرئيس مرسي عشية بيان الجيش المصري بإمهال الأطراف 48 ساعة مهلة أخيرة لإيجاد حل للأزمة.


ومنح الجيش المصري ، يوم أمس، الأطراف السياسية في البلاد مهلة 48 ساعة كـ"فرصة أخيرة" للتوصل إلى حل للأزمة السياسية التي تعانيها البلاد، وذلك في بيان صادر عنه وحصل مراسل الأناضول على نسخة منه.


وقسم المعتصمون أنفسهم إلى مجموعات توزعت أمام منصات فرعية انطلقت منها الهتافات والأناشيد والأغاني الحماسية والوطنية.


وتداول المعتصمون الأنباء الواردة من مختلف محافظات الجمهورية حول خروج مسيرات ضخمة فيها تأييدا للرئيس محمد مرسي ودعما لشرعيته، فيما انتقدوا تجاهل وسائل الإعلام لتغطية تلك المسيرات مثلها تقوم بتغطية المظاهرات المناهضة للرئيس مرسي.


ونظمت اللجان الشعبية المسئولة عن تأمين مداخل الميدان بالتناوب تدريبات رياضية، ومسيرات جابت أرجاء الميدان حمل المشاركون فيها أعلام مصر والشوم والعصي وارتدوا خوذاً بلاستيكية.


وخرج  معارضون للرئيس المصري، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، الأحد الماضي في ميدان التحرير وسط القاهرة ومحيط قصر الاتحادية الرئاسي (شرقي العاصمة) وعدد من المحافظات المختلفة، للمطالبة برحيل الرئيس مرسي، فيما خرجت حشود أخرى من مؤيدي الرئيس، للتظاهر في ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة قرب قصر الرئاسة، وعدة محافظات.


وقد أمهلت حملة "تمرد"، الداعية إلى هذه المظاهرات الاحتجاجية، الرئيس المصري حتى مساء اليوم الثلاثاء للرحيل، وإلا ستدعو إلى عصيان مدني شامل، بحسب بيان للحملة.


وأغلق محتجون في العديد من المدن المصرية، يوم أمس ،مقارًا حكومية، ومنعوا دخول الموظفين إليها، معلنين بدء "عصيان مدني" حتى رحيل الرئيس المصري.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان