رئيس التحرير: عادل صبري 12:42 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

التحرر والفقر سببا ارتفاع نسبة الطلاق في الإسكندرية

التحرر والفقر سببا ارتفاع نسبة الطلاق في الإسكندرية

تقارير

ارتفاع نسبة الطلاق

التحرر والفقر سببا ارتفاع نسبة الطلاق في الإسكندرية

رانيا حلمي 07 يناير 2015 16:50

الإسكندرية دائمًا مدينة مختلفة، تتميز عن غيرها من مدن مصر في تأثرها بالأحداث، إلا أن الاختلاف هذه المرة جاء من ناحية لم يتوقعها أحد، ألا وهي ظهور إحصائية خاصة بارتفاع نسبة الطلاق في الإسكندرية.

 المستشار محمد رضا مدير نيابة أسرة الرمل كشف الأسبوع الماضي عن الإحصائيات التقريبية لقضايا الأسرة الواردة لنيابات المحافظة خلال عام 2014، مشيرًا إلى أن عدد نيابات الأسرة بالمحافظة 14 نيابة، وإجمالى القضايا التي استقبلتها نيابات الأسرة أسبوعيًا 1400 قضية لتكون حصيلة القضايا في نهاية عام 2014 هي 67 ألفًا و200 قضية بالإسكندرية فقط.

حاولت "مصر العربية"، أن تبحث عن أسباب انتشار هذه الظاهرة في الشارع السكندري، وبالرجوع أيضًا لعلماء الدين وأساتذة علم الاجتماع.

فعلى محطة ترام الرمل بالإسكندرية، جلست أم حمادة 48 سنة تنتظر قدوم "الترام"، التي فوجئت عندما علمت بارتفاع نسبة الطلاق في المحافظة، ورأت أن الطلاق انتشر في مصر كلها بنسبة كبيرة، خاصة في الفترة الأخيرة مع ضيق الأحوال المعيشية.

كذلك أرجعت الأمر إلى سوء الاختيار وقلة الإيمان، مؤكدة أنه إذا كانت الزوجة تتحلى بالإيمان لرضت بما كتبه الله لها، وعلقت ساخرة: "أنا متجوزة بقالي 32 سنة بفكر أخلعه من الدنيا وآخد المعاش".

بينما رأى رمضان فوزي 60 سنة، أن قلة فرص العمل وقلة المال وانتشار المخدرات هي الأسباب الرئيسية المسببة للطلاق في الإسكندرية، مضيفًا: "الأهل عاوزين يجوزوا بنتهم ومستعجلين"، مؤكدًا أن فكرة عمل المرأة تجعلها غير قلقة من فكرة الطلاق.

بينما تقول أسماء 30 عامًا، إن تزويج الفتيات في سن متأخر بعض الشيء يجعل بعضهن يسيئون الاختيار، وهو ما يتضح في أول صدام، مؤكدة أن ممارسة الفتاة للعمل قد تجعلها تقبل على قرار الطلاق أثناء حدوث هذه الصدامات وخاصة في أول عامين للزواج.

وأضاف إبراهيم عطية، 37 سنة، أن فكرة الإيجار الجديد سبب رئيسي في أغلب حالات الطلاق التي شهدها بنفسه بين أصدقائه وأقاربه، موضحًا أنه مع ضيق الأحوال المالية وارتفاع أسعار إيجار الشقق يؤدي إلى الطلاق السريع، مضيفًا: "لما يكون المرتب 1500 جنيه والإيجار ثلث الميزانية تقريبًا الناس هتاكل إيه"؟

من جانبه، قال الدكتور على الجلبي أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإسكندرية، إن نسبة التحرر في الإسكندرية أعلى من غيرها في المحافظات الأخرى لتشابهها مع أوروبا، مؤكدًا أن الأمر مرتبط بالتغيرات التي طرأت على المجتمع ما بين تغيرات داخلية وخارجية مثل الثورات، التي أدت إلى إعادة النظر في كثير من الأمور، مثل العادات والتقاليد، كذلك التغيرات الاقتصادية التي أدت إلى فقدان العمل.

وأضاف أن التغييرات العالمية أثبتت أن العولمة تركت آثارها على الظروف الاجتماعية، وأن أول ما يفكر فيه من يفقد عمله هو التخلص من عبء الزواج، مؤكدًا أن الإسكندرية تتأثر أكثر باعتبارها مدينة عالمية يتردد عليها الكثير من الجنسيات، وهو ما يؤثر فيها.

كما رأى الشيخ محمد محمود أبو الخير مدير إدارة الأوقاف بغرب الإسكندرية، أن الرفاهية الزائدة التي تتصف بها الإسكندرية والمزاج الخاص الذي يميز بنات المحافظة في المأكل والملبس والألفاظ، قد يكون سببًا في ارتفاع نسبة الطلاق بها.

وأضاف أن شبكات التواصل الاجتماعي جعلت الشباب يشاهد كل فتيات العالم، موضحًا أن في الإسكندرية زيادة سكانية كبيرة مع تواجد عدد من الوافدين الذين استوطنوا هنا، كذلك عدد الشباب كثير والفتيات أكثر مع عدم وجود التزام أخلاقي، ما أدى إلى زيادة الانفتاح بين الجنسين.

 

اقرأ أيضًا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان