رئيس التحرير: عادل صبري 06:05 مساءً | الخميس 05 يونيو 2025 م | 08 ذو الحجة 1446 هـ | الـقـاهـره °

في قرية تيرة.. الحبس والغرامة عقوبة العمل الخيري

في قرية تيرة.. الحبس والغرامة عقوبة العمل الخيري

تقارير

ومقر الاسعاف

بالفيديو والصور..

في قرية تيرة.. الحبس والغرامة عقوبة العمل الخيري

سارة حامد 28 ديسمبر 2014 16:31

لم يتوقع أهالي قرية تيرة التابعة لمركز نبروه بالدقهلية، أن إنشاءهم لمركز إسعاف خيري للقرية ستكون عقوبته الحبس والغرامة لعدد من أبناء القرية الواقعة في ملتقى 3 محافظات (الغربية – الدقهلية – كفر الشيخ) وتشهد الطرق المارة بها حوادث شبه يومية، الأمر الذي استلزم وجود مركز لإسعاف الضحايا.

المئات من أهالي القرية قرروا بناء مبنى لسيارة الإسعاف بجوار مكتب بريد تيرة ولكنهم سرعان ما تحولوا من فاعلي خير لمجرمين في نظر القانون، وصدر حكم غيابي بالحبس عامًا وغرامة مائتين جنيه لـ6 مواطنين.

البداية جاءت باتهام الهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية لـ 6 من أهالي القرية بالتعدي على ملكيتها وإنشاء مقر للإسعاف على أرضها، فحاولت "مصر العربية" التعرف على المشكلة والتوجه إلى المواطنين لتعرف القصة كاملة.

أحمد بدوى من أهالي القرية، يقول "الأرض التي أنشأنا الإسعاف عليها تابعة للهيئة العامة للإصلاح الزراعي، وجزء منها كان مبني عليه محطة مياه تيرة والإشراف على المياه كان تابعا للوحدة المحلية لدرين, وفى عام 92 بعدما تم إنشاء مكتب البريد  قامت هيئة مياه الشرب بأخذ كل الأراضي التي تقام عليها بقرار رئيس الجمهورية بأن الأرض وما عليها يكون من حق محطات المياه".

ويضيف: "وقامت الوحدة المحلية بدرين بتسليم محطات المياه قطعة أرض ومكتب البريد وتركت جزء آخر لعمل مصالح للقرية، وبالفعل قمنا في تلك المنطقة بعمل وحدة إسعاف يخدم القرية والقرى المحيطة".

ويتابع "فوجئنا بخطاب تهديد من هيئة مياه الشرب للإسعاف، وطردت السيارة من المقر وقامت بمقاضاة 6 مواطنين من القرية وصدر ضدهم حكم غيابي بسنة وغرامة مائة جنيه لكل منهما".

 

وقال محمد الدمراوي، من أبناء القرية، إنهم حصلوا على جواب من السجل العيني بالدقهلية، يفيد بأن الأرض التي أقاموا عليها الإسعاف ملك لهيئة الإصلاح الزراعي, وقدموا طلبا للإصلاح لشراء قطعة الأرض لخدمات القرية.

وتابع: "إحنا مش بنعمل مصلحة شخصية، ولكن الهدف من إنشاء الإسعاف هو مصلحة القرية وخدمة المواطنين"، مشيرا إلى أن الدولة لا تقدم أي خدمات للقرية وكل الخدمات هي جهود ذاتية من المواطنين، مستنكرا قرارات الحبس "هل جزاء القائمين على فعل الخير هو الحبس والغرامة".

عبده إبراهيم العسال، أحد الأهالي الصادر ضدهم حكم بالحبس، قال في بداية حديثه في "مصر العربية"، "إحنا عملنا الإسعاف عشان ننقذ ما يمكن إنقاذه من مصابي حوادث الطرق، لأن في يوم وقعت حادثه على الطريق واتصلنا بإسعاف بيلا جات شالت مصابين بيلا وتركت مصابي تيرة ينزفا على الأسفلت حتى لفظوا أنفاسهم".

وأكد أن مبنى لإسعاف يقع على مساحة 160 مترًا ويبعد عن مواسير مياه الصرف الصحي ويوجد جدار عازل بين الإسعاف وبين مكتب البريد ونحن مستعدين لشراء الأرض لعمل الإسعاف.

وذكر العسال أسماء المواطنين الذين صدر ضدهم أحكام بالحبس وهم: حجاج عز الرجال محمد, شوقي محمد علي إبراهيم, هيثم عبد الله الطنطاوي, عبد السلام السيد إمام, يوسف أحمد حسين خاطر.

وناشد اللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، بتخصيص قطعة الأرض بعمل وحدة الإسعاف للقرية، مشيرا إلى أنهم جهزوا المبنى بالفعل ولكن تم طرد السيارة من المقر.

من جانبه صرح اللواء أحمد صالح الإدكاوى السكرتير العام لمحافظة الدقهلية، بأن الأرض الزراعية أو التابعة لهيئة الإصلاح الزراعي لا يصح أن يقام عليها أي مشاريع.

وأضاف لـ "مصر العربية" أنه يجب على هؤلاء المواطنين اتخاذ الإجراءات القانونية لعمل هيئة الإسعاف، وليس التعدي على الأراضي الزراعية، مشددا على ضرورة تنفيذ القانون على المخالفين.

 

اقرأ أيضًا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان