عروسة محجبة، وأخرى على هيئة ماري أنطوانيت أو الملكة إليزابيث التي تعود بك للعصور الوسطى، أو تدخل بك إحدى روايات تشارلز ديكنز أو جين أوستن.
هذه هي أحدث أفكار عرائس المولد بالإسماعيلية، والتي انتشرت بمحلات الحلوى في كل مكان بالمحافظة، استعدادا للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
المحلات تزينت بالأنوار والعرائس بمختلف الأشكال والأحجام، وامتلأت بمختلف أنواع حلوى المولد، في الوقت الذي ظهرت أشكال جديدة وغريبة لعروسة المولد، اختفى الحصان ولم يعد له مكان بحلوى المولد هذا العام.
الإقبال على شراء الحلوى كبير مقارنة بالموسم الماضي، وفق ما أكده حازم عبدالفتاح، صاحب محل لبيع حلوى المولد، مشيرا إلى أن حركة البيع بدأت قبل المولد بـ 12 يوما، فيما بدأت في العام الماضي قبله بـ 5 أيام فقط.
أما الأسعار، فالزيادة فيها كبيرة أيضا، وتتراوح بين 2 و 4 جنيهات لحلوى المولد، و5 جنيه للعرائس، لافتا إلى أن أسعار العرائس يختلف حسب الحجم، وتتراوح بين 40 و120 جنيها.
إنتاج الحلوى والعرائس في المنطقة الصناعية بالإسماعيلية يساعد على تحجيم زيادة الأسعار، بحسب عبد الفتاح، حيث تغطي الزيادة تكلفة الإنتاج المتمثلة في الخامات وارتفاع أجرة العمالة التي زادت يوميتها من 25 إلى 50 جنيها.
أشكال العرائس المعروضة هذا العام جديدة ومبتكرة، وهي محلية الصنع ومصنوعة من البلاستيك ومزينة بالتل، الذي ارتفع سعره من 1000 إلى 1100 جنيه، أما تلك المستوردة من الصين، فصناعة وجهها ويديها من الورسلين، وسعرها يصل إلى 325 جنيه، والحجم الأصغر منها سعره 175 جنيها.
يشير عبد الفتاح إلى أن الإقبال على شراء عرائس المولد مستمر لحرص الأهالى على التهادي بها في ذكرى المولد النبوي، فالخطيب يحرص على إهداء خطيبته عروسة المولد، خاصة تلك الصينية، فيما اختفت أنواع أخرى بسبب قلة الطلب عليها، ومنها الحصان الحلاوة.
وتقول إيمان محمد موظفة بأن عروسة المولد كانت ومازالت من مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وكانت تدخل البهجة والسرور على الأهالي بمجرد النظر إليها وبمجرد وضعها بالمحلات، لافتة إلى أن أشكال عرائس المولد التقليدية أجمل ولها طابع خاص ومميز، موضحة بأنها لا تفضل العرائس ذات الأشكال الغريبة البعيدة عن مجتمعنا وتاريخنا.
إسلام مصطفى، أحد الزبائن، لا يرى أفضل من العرائس التقليدية بأشكالها المميزة، لافتا إلى أن التقاليع الحديثة ليس لها القبول ذاته بين الناس، ولا يمكن الشعور معها ببهجة الاحتفال بالمولد النبوي.
وبالنسبة للأشكال الجديدة يرى مصطفى إمكانية قبول العروسة المحجبة باعتبارها مناسبة لطبيعة المجتمع، أما العروسة ذات الملابس الغربية "فهي لا تناسب طبيعة مجتمعنا ولا العصر الذي نعيشه، كما أن سعرها مبالغ فيه"، حسب قوله.
اقرأ أيضا: