رئيس التحرير: عادل صبري 10:17 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

خبراء يرصدون خمسة أسباب لتفاقم أزمة الكهرباء

منها نقص الوقود والنظام السابق..

خبراء يرصدون خمسة أسباب لتفاقم أزمة الكهرباء

محمد المسلمي 23 يونيو 2013 17:43

أصبح انقطاع التيار الكهربائي، بشكل يومي، أزمة موسمية صيفية، يعاني منها المواطنون؛ فبعد مرور عام كامل على تولي الرئيس محمد مرسي السلطة في 30 يونيو 2012، مازالت أزمة الكهرباء والطاقة متفاقمة، ويتزايد معها توجيه اتهامات لحكومة هشام قنديل بالعجز عن حل الأزمة؛ رغم تأكيدات وزارة الكهرباء أنها "تبذل ما في وسعها للتصدى لتلك الأزمة".

 

وأرجع خبراء ومسئولون أزمة انقطاع التيار الكهربائي، إلى خمسة أسباب هي  نقص الوقود، وعدم كفاءة محطات توليد الكهرباء، والنظام السابق، وغياب الرؤية المستقبلية للحكومة الحالية، ودرجات الحرارة المرتفعة.


وقال مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة لـ"مصر العربية"، إن السببين الرئيسيين في معظم أزمات انقطاع التيار الكهربائي هما: نقص الوقود، وارتفاع درجات الحرارة، مؤكدًا أن هذين العاملين أديا إلى وجود عجز قدرات توليدية، وصل لما يقرب من 3 إلى 4 آلاف ميجا / وات؛ ما تسبب في خروج وحدات من الخدمة، ولكنها سرعان ما أعادتها الصيانة وضخ الغاز للمحطات.


وأضاف المصدر ـ الذي فضل عدم ذكر اسمه ـ أن القدرات الإنتاجية للمحطات أثناء أزمة انقطاع التيار الأخيرة لم تتعد 23 ألفا و 500 ميجا / وات، في الوقت الذي وصلت فيه الأحمال إلى 27 ألف ميجا / وات، وهو ما يعادل قدرة الشبكة الكهربائية.

 

وقال محمد الشناوي، رئيس الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد بقطاع الكهرباء، لـ"مصر العريية"، إن الجمعية حذّرت في ديسمبر من العام الماضي بأن صيف 2013 سيكون "كارثيًّا" لوجود خلل في المحطات.

 

وأرجع الشناوي، أزمة انقطاع التيار الكهربائي إلى محطات توليد الكهرباء نتيجة استخدام قطع غيار غير أصلية، وعدم كفاءة مبانيها، ضاربًا المثل بتعاقد محطات مع شركات ارتكبت مخالفات وكلفت الدولة خسائر مالية بالمليارات كما حدث في محطة النوبارية بمحافظة البحيرة.


فيما أشار مصدر بائتلاف مهندسي محطات إنتاج الكهرباء، إلى أن الوزارة لم تمتلك خططا مستقبلية لمواجهة زيادة الأحمال السنوية، المقدرة بحوالي 3 آلاف ميجا / وات، مضيفا أنها دفعت مع بداية العام الحالي بـ 2800 ميجا / وات؛ لمواجهة أحمال صيف 2013 منها 500 ميجا / وات لمحطة بنها في محافظة القليوبية، و1000 ميجا / وات لأربع وحدات بمحطة شمال الجيزة، وكلاهما لم يدخل إلى الخدمة حتى الآن، متسائلا: "أين الخطط المستقبلية التى تتحدث عنها الوزارة ؟!".


وكان الرئيس محمد مرسي قد أوضح في حواره الوطنى، حول أزمة سد النهضة، الذي عقد بمقر الرئاسة قبل أسبوعين، أن المطلوب لإنتاج الطاقة الكهربائية في مصر، يقدر بحوالي 25 إلى 30 ألف ميجا / وات؛ فيما تبلغ قدرة الشبكة الكهربائية حاليًا 27 ألف ميجا /وات.
وأشار مرسي خلال الحوار إلى أنه يمكن توفير 30% من الاستهلاك عن طريق الترشيد، وأن هذا ليس له علاقة بالعجز الفني خاصة وأن الأزمة في الكهرباء متعلقة بالوقود.

 

كما أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء والطاقة، أكثم أبو العلا، أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي الذي شهدته البلاد مؤخرا سببه الرئيس نقص الوقود، وأن الحكومة خصصت مبلغ قيمته 700 مليون دولار لشراء الوقود للمحطات، داعيا جموع المواطنين لترشيد الاستهلاك.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان