رئيس التحرير: عادل صبري 10:01 مساءً | الجمعة 06 يونيو 2025 م | 09 ذو الحجة 1446 هـ | الـقـاهـره °

سقالات وزارة الآثار ..أرواح تُخطف ووعود تُخلف

سقالات وزارة الآثار ..أرواح تُخطف ووعود تُخلف

تقارير

صورة من بطاقة الهوية الخاصة بالمتوفى

سقالات وزارة الآثار ..أرواح تُخطف ووعود تُخلف

إسلام عزام 11 نوفمبر 2014 09:57

لم يمهله القدر لاستكمال عمله، الذي يعدّ مصدر الدخل الوحيد لعائلته، ليسقط من ارتفاع 48 مترا، بينما كان يقوم ببعض أعمال الترميم ببرج "الساعة" بجامع "الثريا".. ويفارق الحياة بعد أربعين دقيقة من نقله إلى المستشفى.

 

"محمود سيد عبد الفتاح "شاب ثلاثيني، قضي نحو عامين كاملين في مهنة الترميم بـ "وزارة الحجر"، وبعد وفاته لم يجد من يهتم به حيًا بتقديره ماليًا ومعنويًا أو ميتًا .

 

ويصف أحمد عبد العظيم ابن خال الفقيد وزميله في العمل، أنه "كان جدع ويمارس عمله بتفانٍ وإتقان، دخل الوزارة كعامل يومية منذ سنتين حتى وفاته". مضيفًا أن الفقيد كان يوم الحادث يقف على سقالة من خارج المبنى يتابع عملية الترميم، وفجأة سقط من مسافة 48 مترًا ليتم نقله للمستشفى ويفارق الحياة هناك .

 

ويكشف عبد العظيم، أن سيارة الإسعاف التي طلبها العمال لإنقاذ الفقيد لم تأتِ سوى بعد مرور ساعة كاملة لمكان الحادث، رغم أنه من المفترض وجود سيارة إسعاف بالمكان؛ لأنهم معرضون للخطر في أي لحظة. على حد قوله .

 

ويروي عبد العظيم، أنه عند نقل الفقيد إلى مستشفى أحمد ماهر، وبعد محاولة فاشلة لإنقاذه، أبلغوه الأطباء أنه فارق الحياة بعد 40 دقيقة من وصوله.

ويشير إلى أن إدارة المستشفى رفضت في موقف غير مبرر منها– على حد تعبيره- إعطاء تصريح دفن للجثمان، ما دفع زملاءه إلى الذهاب لقسم شرطة الخليفة، وتحرير محضر ضد المستشفى .

وأضاف أنهم عندما ذهبوا لقسم الشرطة كانت المفاجأة وهي رفض أمين الشرطة تسجيل موقع الوفاة الذي هو موقع العمل في المحضر إلا بعد توقع اثنين من زملائه.

 

وتابع: وقعت وأحد زملاء المتوفي على محضر الشرطة، ومن ثم انتقلوا إلى نيابة الخليقة بزينهم، وحصلوا على تصريح دفن، استطاعوا من خلال إخراج الجثمان من المستشفى.

وعود الوزير

ويلفت أن الوزير عندما حضر لتقديم واجب العزاء في الفقيد بمنطقة ناهيا، سأل عم المتوفي عن طلباته، فأبلغه أن يطالب بتعيين أحد أشقائه بالوزارة، حيث إن أحدهما يعمل نقاشا وليس لدية مصدر دخل ثابت، و الآخر جندي أمن مركزي يقضي مدة خدمته الإلزامية.

 

ووعدهم بتعيين الأخ الأكبر في وزارة الآثار، وصرف إعانة عاجلة عشرة آلاف جنيه، وفي انتظار تنفيذ ما اتفق عليه.

 

بعد وعود الوزير، ذهب عم المتوفى إلى اللواء محمد سامي، رئيس قطاع التمويل و المشرف على الشئون المالية، كما أبلغه الوزير، إلا أنه تفاجأ بردّه، حيث قال: "معنديش فلوس دلوقتي".

وأوضح أن المبلغ الذي وعد به الوزير هو مبلغ إعانة ولابد من إعلان وراثة؛ لأن صاحب الإعانة توفى، متابعًا: "مش هصرف جنية إلا بعد إعلان الوراثة.. استنوا شوية".

صورة من شهادة الوفاة

 

اقرأ أيضًا

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان