"المنصورة.. فيها أحلى بنات مصر" .. مقولة يرددها كثير من الشباب الراغبين في الزواج عند حديثهم عن اختيار الزوجة الجميلة أو المنشغلين بمجرد الحديث عن المرأة وجمالها.
محمد أنور – موظف - أحد أبناء مدينة المنصورة المؤيدين لهذه الفكرة قال لـ "مصر العربية" : "المقولة دي معروفة من زمان والناس بترددها كتير"، موضحًا أنهم يرجعون ذلك إلى بقاء بعض الأوروبيين الذين شاركوا في الحملات الصليبية بالمنصورة وتزاوجهم من المدينة؛ الأمر الذي أثر على النسل فظهرت الفتيات أصحاب العيون الزرقاء والخضراء والشعر الأصفر .
نفيسة عابد – مرشدة سياحية - مسقط رأسها يعود لقرية نقيطة التابعة لمدينة المنصورة، أيدت الفكرة ذاتها بأن بنات المنصورة يتمتعن فعلا بالجمال، وهو وراء سعي كثير من الشباب للزواج من هناك، مشيرة إلى أن الكثير منهن يتميزن ببياض البشرة والشعر الأصفر الطويل، والعيون الزرقاء.
أما رفعت السيد – موظف بدكرنس - فاعتبر أنَّ "حلاوة بنات المنصورة ليست في الشكل فقط بل الروح أيضًا، فجمعوا بين الشكل والروح .
وأرجع جمالهن إلى تناولهن الطعام بالسمن البلدي خاصة أن المدينة تقع في أعماق الريف الغني بخيراته كالخضروات الطازجة ومنتجات اللألبان، معتبرًا أنَّ السمن البلدي من أهم العوامل تأثيرًا على نضارة وجوه الفتيات.
أما محمد راضي 27 سنة من المنصورة فقال إنَّ معظم زميلاته أثناء فترة الدراسة كن يتمتعن بالجمال الفائق خاصة بنات القرى المحيطة بالمنصورة؛ الأمر الذي جعلهن محلاً لتهافت الشباب خاصة الوافدين من المحافظات الأخرى، محاولين التقرب إليهن".
من جهتها قالت الدكتورة نهلة الحوراني، المدرس المساعد بقسم الإعلام بكلية آداب المنصورة لـ "مصر العربية" :" فتيات المنصورة لهن شكل وطابع خاص فلا تظهر عليهن علامات كبر السن بوضوح ويتمتعن ببشرة صافية "، مرجحة أن يكون ذلك الامر ناتج عن وجود مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الخضراء وصفاء المدينة ونقائها؛ الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على صحتهن.
شهرة تتخطى الحدود
لم تقتصر شهرة بنات المنصورة على محافظة الدقهلية فقط بل امتدت لباقي المحافظات؛ الأمر الذي دفع كثير من الشباب للزواج من فتيات بالمنصورة، حيث تشير تقديرات غير رسمية أن مئات السيدات من المنصورة تزوجن خارج المحافظة.
محمد علي – مقيم بالقاهرة – أحد هؤلاء الذين حرصوا على الزواج من المنصورة بعد أن رشحت له إحدى قريباته صديقة لها جميلة من المنصورة، موضحًا أنه تزوج منها بالفعل منذ أكثر من 10 سنوات وانتقلت لتقيم معه بالقاهرة.
أما رامي عيسى، طالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة من محافظة الشرقية، فقال إنه ينوي الزواج من إحدى فتيات المنصورة لعلمه بأنهن يتميزن بالجمال ـ على حسب تعبيره ـ.
وأضاف: "مجتمع الشباب يعلم أن نسبة الجمال بين الفتيات مرتفعة جدًا بالمنصورة وهناك قطاع كبير يسعي للتزوج من أبناء هذه المدينة".
اندماج الحملات الصليبية
وفي تعليقه على هذه المسألة، قال الدكتور طلعت إسماعيل أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة المنصورة: "الأمر يرجع لعدة حقائق تاريخية أبرزها انصهار الحملات الصليبية بالمجتمع المنصوري بعد فشل حملة لويس التاسع فهناك قطاع كبير من الفرنسيين عاشوا بالمدينة ومنهم من أعلن إسلامه، كما أن العديد من العائلات بالمدينة كانت تنتهي أصولها لعائلات تركية فحملت منها الجينات التركية".
وأضاف إسماعيل لـ "مصر العربية": "هناك سبب آخر لجمال بنات المنصورة وهو أن عددًا من عائلات وأعيان المنصورة كانوا يزوجون بناتهم للمماليك، وكانوا يفضلون زواج الرجل من أجنبيات وخاصة اليونانيات والإيطاليات؛ ما أدى إلى انتشار جينات عدة توارثتها الأجيال".
بدوره قال الدكتور محمد عاشور، أستاذ الهندسة الوراثية بجامعة المنصورة: "للجينات الوراثية العديد من التأثيرات على الإنسان، وأول تأثير لها يظهر على شكل ومظهر الإنسان ذاته، فيشابه الأبناء آبائهم وأمهاتهم، وأقاربهمـ وأجدادهم في الطول ولون البشرة، وطبيعة ولون العيون، وطبيعة ولون الشعر، وغيرها من الصفات الشكلية".
وأضاف: "كل فرد جديد يكتسب نصف موروثاته من أحد والديه والنصف الثاني من الآخر"، مشيرًا إلى اكتساب بنات المنصورة ملامحهن الجميلة جراء الزواج من أوروبيين.
اقرأ أيضًا:
بالصور.. جامعة المنصورة ثكنة عسكرية لمواجهة التظاهرات
بالفيديو والصور.. تظاهرة بجامعة المنصورة ضد "العنف والإرهاب"
طلاب بالدقهلية يشاركون في معركة "الأمعاء الخاوية"
السيسي والكرسي.. معرض "حورية المنصورة" بشارع البحر
بالصور.. مقرات الحرية والعدالة بالدقهلية للأشباح وبيع الخضار
بالصور.. تظاهرات معارضة تندد بمشكلات الكهرباء والتموين
القبض على 3 من أنصار بيت المقدس بالدقهلية
مرضى الكبد بالدقهلية يشتكون من المواعيد وارتفاع التكاليف
بالصور.. مدرسة بدوي بدوي بالمنصورة ثكنة عسكرية
مسيرة ليلية بالمنصورة.. والنساء في المقدمة
أمن الدقهلية: سقوط خلية إرهابية تستهدف رجال الشرطة
