اشتكى كثير من أهالي مساكن منطقة "الدفراوية"، التابعة لحى أول طنطا، من محاصرة مياه الصرف الصحى والقمامة لشوارع المنطقة، الأمر الذي حولها إلى أشبه بمستنقع، حسب وصفهم.
تقول فاطمة السيد، ربة منزل: "نعيش ليل نهار وسط روائح كريهة وانتشار كبير للأمراض والعدوى، وفى خوف مستمر من الحشرات التى تسكن تلك الأكوام من القمامة وتدخل إلى منازلنا، ما يعرض أطفالنا للخطر وتنقل معها الأمراض".
أحمد البنا، أكد أن الأمر لا يقف عند حد القمامة والصرف الصحي فحسب، بل هناك خطر آخر يهدد أمنهم ومعيشتهم وهو انتشار البلطجية والتوك توك بإزعاجه المستمر، خصوصًا أن معظم الدراجات يقودها صبية وأطفال ويستخدمون "سارينات" النجدة والإسعاف والأغانى الهابطة بسماعات كبيرة، جعلت السكان يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية وليس لهم الحق فى حياة كريمة.
ويضيف إيهاب مصطفى، أن مقالب القمامة أصبحت عنوانًا للمنطقة وعربات النظافة تأتى لتوزع القمامة على أهالى المساكن، وليس لرفع القمامة من المنطقة ثم مأساة طفح مياه الصرف الصحى برائحتها الكريهة، والتى زادت من معاناة السكان، وأدت إلى انتشار الناموس والذباب والبعوض والفئران التى تقتحم شقق المواطنين.
وأشار إلى أن المنطقة يديرها البلطجية ويثيرون الرعب بين المواطنين، ويقطعون عليهم الطريق ويسرقونهم تحت تهديد الأسلحة البيضاء والخرطوش، ويبيعون المخدرات كالبانجو والترامادول "عينى عينك".
أما عن الخدمات، فتؤكد سارة جمال، أنها قد تكون منعدمة، فلا مياه صالحة للشرب وهى غالبًا مقطوعة ولا تصل للطابق الثالث، بسبب ضعف الضغط بحجة تعطل محطات الرفع بسبب قطع الكهرباء الذى يتسبب هو الآخر فى زيادة المعاناة على أهل المساكن، مطالبة اللواء دكتور محمد نعيم محافظ الغربية، بزيارة المنطقة ليقف بنفسه على حجم التراخى والتقاعس من قبل المسئولين وانتشار القمامة فى كل مكان، والصرف الصحى الطافح فى الشارع الرئيسى.
وفي تعليقه على المشكلة، قال اللواء عبد الرؤوف رئيس مجلس مدينة طنطا لـ"مصر العربية": "جار حاليا إزاحة المياه وأكوام القمامة والعمل على نظافة المنطقة"، مؤكدًا أن هدفهم هو العمل على راحة المواطن، على حد وصفه.
اقرأ أيضًا:
