يبدو أن الموت بات أسهل الطرق لدى كثير من المصريين للهرب من حياةٍ عصفت بهم وأذاقتهم الأمَرَّين.. ومع أن البعض يؤكد عدم تحول حوادث الانتحار إلى ظاهرة بعد، إلا أن عينة من المواطنين التقت بهم "مصر العربية" وسألتهم "هل حاولت الانتحار من قبل؟" ترسم صورة مفزعة نترككم مع تفاصيلها..
"حاولت أنتحر كتير من البلد اللي عايشين فيها، أنا مش لاقي أأكل ولادي".. كان هذا أول ما بدأ به "صلاح محمد" حديثه، موضحًا أن غلاء الأسعار وغض الحكومة الطرف عن الفقراء أوصله إلى التفكير في الانتحار ومحاولة الإقدام عليه.
ويستطرد صلاح حديثه قائلاً: "كنت هَرْمِي نفسي في البحر لولا ولاد الحلال مسكوني"، مؤكدًا أنه لولا منع الناس له لكان الآن ميتا ولا يعلم مصير أبنائه الخمسة، مضيفا أنه لجأ إلى الله مستغفرا عما حاول القيام به.
وأوضح "محمد عبدالعال"، أنه فكر في الانتحار كثيرا رغبة منه في الحصول على "الراحة" من الحياة ومصاعبها، مؤكدا أن شعوره بالعجز عن توفير مستلزمات أسرته كان من أكثر الأمور التي اختبرها في الحياة إيلاما.
وأضاف محمد، أنه أراد الوقوف في طريق سريع لتدهس سيارة جسمه الهزيل وتريحه، متابعا: "خفت الآخرة تضيع كمان".
في نفس السياق أوضح "أحمد سمير" أن "الطبنجة" كانت ستكون آخر ما ستراه عيناه لولا خوفه من الله عزوجل، مشيرا إلى أن العوائق والمصائب قد تصل بالإنسان لهذا الحد وزيادة خاصة في الظروف التي تمر بها البلد الآن.
على النقيض من ذلك، أوضح "طه عبد الحفيظ" أنه لم يفكر يوما في الانتحار مهما بلغت به المشاكل، ناصحا الشباب بالقرب إلى الله واللجوء إليه والعودة إلى تعاليم الدين الإسلامي.
وأعرب "عمر عبدالله" عن رفضه التام لما وصفه باستسلام المنتحرين، مضيفا أن العمل الجاد والتفكير بإيجابية والإيمان بالله أهم المنجيات من الانتحار.
وأضاف "وائل مجاهد"، أن استمرارية الحياة لابد منها، وذلك لا يعنى أن نتوقف عند كل مشكلة وكل أزمة فذلك يزيدها صعوبة، ولكن محاولة إيجاد حلول لهذه الأزمات بهدوء يرفع الكرب عن الإنسان.
شاهد الفيديو: