الفقر والحالة الاقتصادية، قلة الإيمان واليأس، أسباب ساقها الشارع المصري لتعليل انتحار شاب قعيد بعد رفض قبوله بالجامعة، حيث حاول قتل نفسه حرقا، وحاولت كاميرا "مصر العربية" رصد آراء الشارع حول الواقعة.
أوضح حسن محمد أنه شخصياً على استعداد للانتحار للتخلص من صعوبة الحياة، "الواحد قرف من الحياة كلها والبلد مش مساعدة الواحد"، مشيرا إلى أن الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها الجميع الآن هي السبب في تلك الحالة.
وأضاف حسن أن اليأس تملك الشباب، ومصر تعاني ويعاني معها الجميع، "لو مصر ارتاحت كلنا هنرتاح، اللي عاوز يتجوز هيتجوز واللي عاوز يشتغل هيلاقي لكن بالنظام الحالي مش باين".
وأعرب أحمد ضيف الله عن حزنه الشديد لهذه الواقعة المؤسفة، مرجعا وقوعها إلى عامل الفقر وزيادة معدلات الولادة والحمل في مصر، مما يؤدي إلى تراكم المشكلات بشكل أزلي ويضاعفها بدلا من حلها، ليصل الحال بالشباب بتفضيل قرار الانتحار على الحياة في عذاب ومعاناة الفقر.
وأضاف مصطفى حسين أن ضغوط الحياة واليأس عندما تتملك من قلب الإنسان تضيق به الأفق ويقرر إنهاء حياته، ولكن الفشل في الحياة لا يعني الخضوع والاستسلام خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها الجميع في مصر.
وأوضح تامر عمرو أن قلة الإيمان بالله والثقة في كرمه هي السبب الرئيسي في وقائع الانتحار المتكررة، مضيفا أن ضبابية المستقبل التي نعاني منها وعدم وضوح الرؤية يجعل الشباب بشكل خاص يلجئون إلى إنهاء حياتهم.
وأضاف أحمد غريب، أن العودة إلى تعاليم الإسلام الحنيفة هي المنقذ من اليأس حتى لو كان الشخص يعاني من البطالة وضيق العيش، موضحا أن الوازع الديني في الأسرة المصرية انحدر بشكل كبير لانشغال الآباء في أعمالهم لساعات طويلة لتوفير لقمة العيش.
أما إسلام عبدالغني، فأوضح أن شبح الفقر قد طال الجميع وأدى لتشويه المجتمع المصري، "الشباب تعبانين ومحدش حاسس بيه ولازم الحكومة تلتفت ليهم"، مشيرا إلى أن توفير فرص للشباب قد يؤدي إلى انخفاض في معدلات الانتحار المتزايدة.
شاهد الفيديو
اقرأ أيضا:
