رئيس التحرير: عادل صبري 01:29 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

امتحان قدرات ينافس"المجموع".. مشروع جديد للثانوية العامة

يطبَّق على الصف الأول من العام الجديد..

امتحان قدرات ينافس"المجموع".. مشروع جديد للثانوية العامة

رئيس قطاع التعليم العام: امتحان الثانوية سيكون على مستوى المحافظة لا الجمهورية

ميادة سويدان 17 يونيو 2013 12:55

لن يكون مجموع الثانوية العامة وحده مقياس القبول بالجامعة، هذا ما سوف يترتب على تطبيق مشروع تطوير الثانوية العامة، عندما يقره مجلس الشورى، فالمشروع الجديد يتضمن شرطين: مجموع 50%، ونجاح في امتحان القدرات، ومن المقرر أن يطبق على الصف الأول الثانوي بداية من العام الدراسي الجديد (2013/2014).

 

مكتب التنسيق نفسه، سيطاله التطوير، إذ سينقسم إلى سبعة قطاعات بدلا من ثلاثة حسب تخصصات كل شعبة، لكن كيف يرى أولياء الأمور ورجال التعليم، المشروع الجديد؟

 

وحيد فايق - مدرس لغة عربية بمدرسة فؤاد جلال الثانوية بنين- يشير إلى مخاوف أولياء الأمور والطلبة من المشروع الجديد، ويقول إنهم يخشون امتحانات القبول التي يعتبرونها أكثر خطورة من نظام مكتب التنسيق، ومع ذلك يرى أن المشروع مهم وله مميزات عديدة منها، فهو سيمنح الطالب الحق فى دخول الكلية التي تمثل هوايته وقدراته، مما يوفر فرص التفوق في الدراسة، فضلاً عن الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، وبالتالي سيهتم الطالب بتقوية قدراته التي تؤهله لدخول كليته المفضلة، ولن يكون شغله الشاغل امتحان الثانوية العامة.

 

أما عبد المقصود محمد زمزم - عضو النقابة الفرعية للمعلمين بمصرالقديمة - فيرى أن المشروع الجديد معرض للفشل، نظراً لعدم وضوح آليات تنفيذه، قائلاً: لم يصلنا كيف يتم تحديد معايير وضع امتحانات القبول بالجامعات، ولا من الذى سيضع تلك الاختبارات، هل هم معلمون بالتربية والتعليم أم أساتذة جامعيون أم كلاهما؟

 

فى المقابل يؤكد الدكتور رضا مسعد - رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة - أن الامتحان التأهيلى يضعه أساتذة جامعة، لقياس قدرات ومهارات الطلبة، عن طريق أنشطة وورش عمل يدرب عليها الطالب داخل المدرسة خلال العام الدراسى، وبناء عليه سيتم تغيير مناهج الثانوية العامة، لتعتمد على الفهم لا الحفظ، وسيكون امتحان الثانوية علي مستوى المحافظة لا الجمهورية، موضحا أن المشروع سيتم طرحه للنقاش على خبراء التعليم والتربية، فضلا عن طرحه للنقاش المجتمعي قبل تطبيقه. 

 

ويضيف أن نظام الثانوية العامة الجديد لن يعتمد فقط علي مجموع الطالب فى امتحانات نهاية العام، بل يشترط معه امتحان تأهيلي للطالب عند دخول الجامعات سواء للكليات العملية أو النظرية، وذلك مع الإبقاء على مكتب التنسيق دون تحديد مراحل.

 

 وتوقع زمزم "ظهور نوع جديد من الدروس الخصوصية في امتحانات القدرات، وهو أمر قائم ولو في صورة مبسطة في النظام الحالي، فمن يرد الالتحاق بكلية الفنون التطبيقية أوالجميلة سيلتحق بمجموعة قدرات في المدرسة أو بدرس خصوصي في الفنون والعمارة، حتى إن كلية الفنون التطبيقية نفسها تعد دورة تدريبية قبل امتحانات القدرات، ولضمان النجاح يلتحق بها العديد من الطلبة.

 

كما يحذر من انتشار فج للمحسوبية مثلما يحدث فى بعض الكليات التى تعتمد على امتحانات قبول، مثل الكليات العسكرية وكلية الشرطة، وقال: "التعليم في مصر بحاجة إلى عشر سنوات من العمل الجاد حتى يمكن تطبيق هذا المشروع، لأنه مرتبط بإصلاح التعليم الأساسى وتطوير التعليم الجامعى، وبالتالى نحن فى حاجة إلى تأسيس جيل جديد يعتمد على الفهم، وإلا سيكون المشروع مغامرة في مستقبل جيل بالكامل".

 

ولفت إلى رفض النقابة الفرعية للمعلمين بمصرالقديمة، هذا المشروع جملة وتفصيلا بسبب عدم وضوح آليات تنفيذه، موضحاً أن الاتجاه العام بالنقابة الآن إصلاح منظومة التعليم الأساسي التي على أساسها يتم إصلاح منظومة التعليم بالكامل حتى التعليم الجامعي.

 

في المقابل يؤيد المشروع الدكتور صديق عفيفي - رئيس جامعة النهضة وأكاديمة طيبة للعلوم والتكنولوجيا - معتبرا الانتقال من نظام مكتب التنسيق إلى امتحانات القدرات، خطوة جيدة وبداية على الطريق الصحيح لتطوير النظام التعليمي بمصر، مطالبا بوضع معايير وضوابط لا تسمح بالتلاعب.

 

 ويتوقع "عفيفي" تطبيق المشروع الجديد على نظام القبول في الجامعات الخاصة أيضاً ليشمل التعليم العالي على مستوى الجمهورية، وقال: فى كل الأحوال امتحانات القدرات لا تلغي درجات الثانوية العامة بل تضاف إلى المجموع، لكنه لم يستبعد وجود موجات رفض، قائلاً: "أى تغيير لابد أن يلقى مقاومة في البداية لأن الناس دائما تخشى الجديد.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان