تسببت أزمة زيادة كميات المياه الجوفية بقرية ميدوم التابعة لمركز الواسطي ببني سويف، في تأجيل الدراسة بالمعهد الأزهري الذي بُني بالجهود الذاتية وتكلف 4 ملايين جنيه، خوفًا من تعرض المعهد للانهيار، بسبب دخول كميات كبيرة من المياه إلى داخله.
أهالي القرية حاولوا التخلص من المياه الجوفية عن طريق ردم محيط المبنى بالرمال والأتربة وإنشاء سور كعازل لمنع دخول المياه إلى المعهد، وذلك قبل زيارة اللجنة المشكلة من الأزهر الشريف لاستلامه وإصدار أمر بتشغيله.
في البداية، التقينا د.محمد عبد الجليل، صيدلي، أحد المتطوعين قال: "فوجئنا باللجنة التابعة للأزهر الشريف والمختصة باستلام المعهد وإصدار أمر بتشغيله تشترط التخلص من المياه الجوفية بمحيط المعهد وإقامة عوازل حرارية وتركيب جميع الشبابيك وتوفير مقاعد وترابيزات للطلاب وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بمعمل الحاسب الآلي بالمدرسة".
وأضاف: "المعهد تكلف 4 ملايين جنيه، وتم بناء 4 أدوار منه ليستوعب 24 فصلاً بواقع 6 فصول في كل دور".
صلاح عبد العزيز، أحد أبناء القرية، أوضح: "المعهد سيكون فرصة لأبناء القرية للدراسة به، بدلاً من السفر إلى قرية أطواب على بعد 6 كيلومترات"، مضيفًا: "حاولنا بدء الدراسة بالمعهد يوم الأحد الماضي، إلا أن المياه الجوفية التي تعد أحد مشاكل القرية المزمنة حالت دون الافتتاح".
عبد الله محمود، معلم، أحد أبناء القرية، أكد: "يوجد مدرسة إعدادية و3 مدارس ابتدائي، ونحن في حاجة لإقامة معهد أزهري يخدم أبناء القرية"، مطالبًا مشيخة الأزهر بسرعة بدء الدراسة بالمعهد.
الدكتور أبو الخير عبد الونيس، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة بني سويف، أوضح في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أنه تم تشكيل لجنة من الإدارة الهندسية التابعة للأزهر الشريف، للوقوف على مدى صلاحية المعهد للعمل.
وأضاف: "تم عرض التقرير على شيخ الأزهر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، وفي حالة استيفاء الشروط اللازمة، سيتم اتخاذ قرار بأمر تشغيل المعهد ويصدر أمر التشغيل من المشيخة مباشرة".
اللجنة الأزهرية خلال استلام المعهد
حجرة شيخ المعهد
متطوعون يرافقون لجنة الأزهر خلال معاينة المبنى قبل الاستلام
لجنة من الأزهر تعاين المبنى
أعضاء اللجنة أثناء دخول المعهد
متطوعون يشاركون في بناء سور المعهد لحجز المياه الجوفية
المياه الجوفية تحيط أسوار المعهد
متطوعون يحاولون بناء أحد الحواجز لمنع المياه الجوفية
جانب من المياه الجوفية التي أحاطت بالمباني والمنازل
