رئيس التحرير: عادل صبري 12:31 صباحاً | الاثنين 07 يوليو 2025 م | 11 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

المدارس تكسر حاجز الركود وتنعش 6 مهن بدمياط

المدارس تكسر حاجز الركود وتنعش 6 مهن بدمياط

تقارير

المدارس تنعش الأسواق في محافظة دمياط

المدارس تكسر حاجز الركود وتنعش 6 مهن بدمياط

عبده عبد الحميد 17 سبتمبر 2014 18:42

مع بداية كل عام دراسى جديد، تشهد جميع الأسواق رواجا كبيرا بمحافظة دمياط، حيث تتدفق الأسر المصرية، على شراء المستلزمات المدرسية التى لا تتعلق بالزي المدرسى والمستلزمات الدرسة فحسب، بل العديد من المنتجات اﻷخرى.

 

تشهد محلات الملابس والخياطة والحياكة، إقبالاً متزايدًا قبيل بدء الدراسة، فكل أسرة تريد أن تنتهى مبكرًا من شراء لوازم أبنائها للدراسة، حيث يقول حسانين محمد، متعاقد مع عدد من الحضانات الخاصة: "أقضى طيلة العام في تفصيل الملابس المدرسية، حيث إننى أصبحت متخصصًا فى زى الحضانات، حاجة مضمونة وكويسة، وأنا متعاقد مع 5 حضانات خاصة كل حضانة لها فورمة معينة ولون مميز".

 

النقاشة

 

وتضع كل مدرسة ما يعرف بخطة التحسين والجودة مع بداية كل عام، وتشمل خطة لصيانة المدرسة من دورات مياه وزجاج للنوافذ ودهانات وتصليح المقاعد الخشبية وأعمال الكهرباء.

يقول مدحت عشري مدير مدرسة محمد صادق بإدارة دمياط التعليمية: "نضع خطة التحسين بشهر أغسطس ونرسلها للإدارة التعليمية، وفى غضون أسبوعين يتم صرف شيك باسم المدرسة بالتكلفة التقديرية التى وضعتها المدرسة للصيانة، وعادة لا تكفى المبالغ الواردة من الإدارة".

ويضيف: "نستعين بالجهود الذاتية من أجل استكمال أعمال الصيانة، ومع ضغط العمل نقع فى حيرة من أمرنا، وخاصة للحصول على خدمات السباك، لكى يقوم بأعمال صيانة دورات المياه، والكهربائى لكى يمر على كل الفصول لإصلاح اللمبات والمراوح، وكذلك النقاشين لطلاء جدران المدرسة والفصول، ويعد الحصول على أحدهم فى منتهى الصعوبة، وخاصة أن مئات المدارس تقوم بنفس الشيء فى وقت واحد".

ويتابع: "نتعرض لاستغلال البعض الذين يتبعون سياسة المماطلة، لأنهم يكونون مطلوبين بشدة فى مثل تلك الأوقات".

محمد نقاش، أوضح أن "الدراسة تكون موسمًا لنا، فكل المدارس تطلب طلاء الجدران والفصول، وإحنا على قد مابنقدر بنواصل العمل نهارًا وليلاً، حتى أيام الجُمع لكى ننجهز العمل، لأنى باخد أكثر من مقاولة فى وقت واحد، والكل عاوز يستلم مدرسته فى وقت معين".

فيما أكد لطفى عثمان مدير مدرسة محمد عبده التابعة لإدارة دمياط التعليمية، أن المدرسة لا بد أن تكون جاهزة لاستقبال العام الدراسى الجديدة وتنتهى أعمال الصيانة قبيل بدء العام الدراسى بأسبوع على الأقل، لكى يكون الأسبوع السابق يقتصر على توزيع الكتب المدرسية على الطلاب، مشيرًا إلى أن بداية الدراسة تعمل على زيادة الطلب على العديد من المهن، منها السباكة والكهرباء والنقاشة والعديد من المهن الأخرى.

 

الجناينية

تظل المدارس التى يوجد بها حدائق وأشجار بحاجة لمن يعيد قص وتقليم الأشجار كل عام.

سمير زغلول، جناينى، يقول إن الطلب يزيد فى شهر أغسطس من كل عام على الجناينية ومن يجيدون عملية قص الأشجار، "وأنا بشتغل بالشجرة، وسعرها بيبدأ من 20 إلى 50 جنيه حسب الشجرة والرسمة المطلوبة، فهناك من يكتفون بعملية تقليم وقص الشجرة، وده بـ20 جنيه، وفيه مستويات بتكون عالية شوية، زى مدارس وسط المدينة بنكتب اسم "الله ومحمد" على الأشجار، وده بيعطى شكلا مميزا، ودى بتتكلف حوالى 50 جنيها للشجرة الواحدة".

 

إيجار الشقق

فيما تعد منطقة ميدان سرور ومحيطها مركزًا رئيسيًا للدروس الخصوصية، حيث ترتفع أسعار إيجارات الشقق.

محمد أحمد، مدرس، يقول: "من 10 سنين كنا بنأجر الحجرة الواحدة بـ200 جنيه، كنا 3 زملاء نقوم بتأجير شقة بقيمة 600 جنيه شهريًا، أما الآن فأصبح الحصول على حجرة بإيجار شهرى 1000 جنيه فى منتهى الصعوبة، وستكون فى شوارع جانبية وأزقة".

وأضاف: "بعض المدرسين الكبار قاموا بتأسيس مراكز للدروس الخصوصية، عبارة عن سنتر وتكون الشقة عبارة عن مدرج يتسع لحوالى 45 طالبًا، مجهزة بكل الأجهزة، تكييفات وحاسب آلى وإنترنت وحجرة خاصة للسكرتارية، ولجأ بعض المدرسين للاستعانة بطاقم سكرتارية، واحدة للمواعيد والأخرى لتحصيل قيمة الدروس".

 

المطابع

كذلك يزداد الطلب على المطابع بدمياط قبيل بدء الدراسة بأسابيع طويلة، حيث يحتكر أباطرة الدروس الخصوصية المطابع والمكاتب بمجرد الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة، حيث يتم التجهيز فى المذكرات مبكرًا.

وأوضح حسن طه، أنه "فيه مدرسين إمكانياتهم كويسة بيجهزوا المذكرات من بدرى، صحيح ما بتكونش بكميات كبيرة خوفا من تعديل المناهج، بعكس مدرسين إمكانياتهم متوسطة ما بيجهزوش المذكرات إلا بعد التأكد من عدم تغيير المنهج، وإحنا عموما شغلنا بيكون فى الصيف، نجهز المذكرات ودفاتر تحضير المدرسين ودفاتر الدرجات، بصراحة بيكون موسم كويس جدًا، وده ما بيكونش لنا بس، كمان بتوع الصيانة، لأن معظم المدارس بتمتلك ماكينات تصوير بتحتاج صيانة".

 

المكتبات

كذلك اﻷمر بالنسبة للمكتبات، فيقول المهندس أحمد عاشور  صاحب مكتبة: "أنا أقوم بالطباعة والتصوير وصيانة ماكينات التصوير والطباعة للمدارس، حيث يزداد الطلب علينا خلال تلك الآونة، فضلاً عن الكميات الكبيرة التى تطلبها المدارس من أوراق طباعة وأحبار للماكينات، وبرضو فيه إقبال من المدرسين، بصراحة المدارس دى رزق وبتفتح مجالات عمل كتير، كفاية إنها بتشغل حواليها أكثر من 50 مهنة الناس بتاكل عيش منها".

و يضيف على مراد، صاحب محل لبيع الهدايا وألعاب الأطفال: "أنا ببيع كل مستلزمات المدارس وبكون مجهز نفسى قبل المدارس بشهرين على الأقل، حيث أسافر إلى الصين وأختار بضاعتى بنفسى من كشاكيل وأقلام وألوان وآلات حاسبة وألعاب وهدايا، المهم أنا بجيب كل ما تتخيل أن الطلاب يستخدمونه بداية من سن الحضانة وحتى الجامعة".

وتابع مراد ساخرًا: "الصين درست السوق المصرى كويس جدًا وبتصنع كل حاجة إحنا بنحتاجها، والأسعار مناسبة وحسب الجودة، كل سلعة ليها أكثر من خط إنتاج والسعر بحسب الجودة".

وأضاف: "كنت أتحدث مع أحد أصحاب المصانع فى مدينة شنغهاى، قال لى بالحرف الواحد: إحنا بنصنع كل حاجة تتخيلها فى مصر، والحاجة الوحيدة اللى إحنا مصنعنهاش فى مصر هى الإنسان المصرى، أما دون ذلك فقد صنعناه وصدرناه لمصر".

 

اقرأ أيضًا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان