رئيس التحرير: عادل صبري 08:29 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الثأر يجبر أطفال أسيوط على حمل السلاح

 الثأر يجبر أطفال أسيوط على حمل السلاح

تقارير

أطفال يحملون السلاح

الثأر يجبر أطفال أسيوط على حمل السلاح

أحمد شرشر 31 أغسطس 2014 19:14

هنا أسيوط.. يتعلم الأطفال في سن اللعب بالكرة، حمل السلاح وإطلاق الرصاص ثقافة تخلق الطبيعة اليابسة، في الوقت الذي يتعلم الأطفال أمثالهم القراءة والكتابة واللهو والرياضة يتعلم، أطفال أسيوط بالأخص حمل البنادق الآلية وإطلاق النيران.

فمنذ ثورة يناير والأسلحة انتشرت زيادة عن اللازم، وأصبحت في يد الجميع، وحملت الأطفال الأسلحة في القرى بشكل كبير، لم تستطيع معه أهالي الأطفال منعهم من حملها، زاد عن ما قبل الثورة، وأصبح الطفل له قطعة سلاح مخصصة ليتعلم عليها كيفية إطلاق النيران، بل وليحملها طوال الليل للدفاع عن منزله.

يقول محمد حسني من مركز البداري، إن الأطفال تحمل الأسلحة النارية، لتتعلم كيفية الدفاع عن نفسها، وأرضها هي طبيعتنا التي لا نستغني عنها أبدا قد تتغير هذه الطبيعة عند كثيرًا من المواطنين بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولكن لن تنتهي أبدًا القرى والمراكز التي تفرض عليها طبيعتها صوت إطلاق الرصاص الدائم.

ويضيف أحمد حماد من مركز صدفا هناك عائلة لها خصومات ثأرية، ومعظم شبابها في سن الطفولة من 10 سنوات وحتى 18 سنة ولا يستطيع الطفل فيها ترك السلاح، لأخذ ثأره من الذين يحاولون قتله وعليه أن يتحمل خصومته، لذلك يضطر أهله لأن يحمل السلاح دفاعًا عن عائلته وتكون الأم المشجع الأساسي لذلك، ولن تغيب عن القرية هذه الثقافة أبدًا مدام الثأر مازال مستمرًا.

ويقول سيد محمد من قرية بني محمد المشتهرة بكميات السلاح فيها، والتي بها أكبر دروب جبلية لتهريب الأسلحة، أن سبب حمل الأطفال للسلاح تشجيع أولياء أمورهم، الذين يريدون أعطاء دور البطولة للأبناء وإخراجهم أصحاب مكانة وسيطرة ونفوذ في قريتهم.

ويصف محمود معوض نفادي محامي وسياسي من مركز البداري، إن حمل السلاح للأطفال في مركز البداري مثلاً يأتي من ضمن الأولويات التي لابد أن يتعلمها، قبل أن يتعلم القراءة والكتابة في الوقت الذي يتعلم فيه الأطفال الرياضة، ويتعلم الواحد منهم كيفية إطلاق النيران، وحمل السلاح وفكه وتركيبه ويتعلم الأطفال ما يخلق لديهم الثقافة الإجرامية.

ويضيف معوض" لابد ان يكون هناك اجراءات لحل أزمات الاطفال الذين تتغيير ثقافتهم من طبيعة صغيرة إلى ثقافة إجرامية، وهو ما يرفضه الجميع، نريد بعد تولى الرئيس السيسي، إعادة ثقافة العلم والعمل.

من جانبه قال أحمد ممتاز باحث اجتماعى بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط إن ظاهرة انتشار السلاح في صعيد مصر وخاصة محافظة أسيوط مرتبط بظاهرة الثأر، وهى التي تحتاج إلى حل مباشر وسريع من قبل كافة أجهزة الدولة.

واوضح ممتاز إن حل مشكلة حمل السلاح يأتى في إطار علاج ظاهرة الثأر عن طريق تعزيز الوازع الديني لدى افراد المجتمع، وقيام الدولة بواجبتها اتجاه المجتمع وتعزيز الجانب الامني، وذلك يمكن فعله في ظل وجود رئيس جديد مثل المشير عبد الفتاح السيسي، وهو رجل دولة وعسكرى بالاساس مما يجعله قادراً على فعل ذلك.

واكد ممتاز على تعزيز دور القضاء وتمكين أجهزة العدالة من القيام بواجباتها ومهامها بعيداً عن الضغوط القبلية، وذلك بداية ظاهرة حل أزمة حمل السلاح من خلال تنظيم حمل وحيازة السلاح، وتملكه بضوابط قانونية.


  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان