تحولت مقابر قرية الجوهري بمركز يوسف الصديق إلى مستنقعات وبؤر من مياه الصرف الصحي مما أدى إلى خروج رفات جثث الموتى.
المقابر التي تتوسط القرية تسربت إليها المياه من خزنات الصرف غير الآدمية لعدم وجود صرف صحي، وتحولت إلى برك ومستنقعات، حتى عثر البعض عن بقايا جثث عائمة في المياه.
"مصر العربية" استطلعت آراء المواطنين الذين طالبوا المسئولين بنقل المقابر بالجبال خارج القرية إلا أنهم رفضوا ذلك..
محمد جمال قال إن مقابر القرية تعوم في مياه الصرف الصحي منذ سنوات رغم تكرار تقدم الأهالي بشكاوى رسمية.
وأضاف: "جثث الأموات عائمة على مستنقع لأن البلد ليس بها صرف صحي، وطالبنا بنقلها أكثر من مرة إلا أن المسئولين رفضوا الاستجابة لمطالبنا"
وأضاف محمد علي أن مشكلة تسرب مياه الصرف للمقابر تنتهك حرمة الموتى لأن المياه تخرج من داخل المقبرة وتؤدّى إلى خروج الرفات، مشيرًا إلى أن بعض المقابر انهارت وخرج منها عظام الموتى.
واستطرد قائلا: "المقابر واقعة على أملاك الدولة واحنا بنطالب بنقلها فى أملاك الدولة أيضا خارج القرية، وعندما يتوفى أحد من أهالي القرية يضطر إلى وضع رملة لمده ربع ساعة على الأقل ثم نضع المتوفى بعد التأكد من سحب المياه".
وأضاف رمضان سعيد أن الأهالي فوجئوا أكثر من مرة بانهيار المقابر بسبب تسرب مياه الصرف، ما يضطرهم إلى جلب الرمال لردم مناطق التسرب احترما لحرمة الموتى.
وتساءل: "كيف يرفض المسئولون الاستجابة لمطلب يتعلق بحرمة الموتى؟ احنا مش موجودين على الخريطة، ومنفيين من على أرض مصر لأن الحكومة رافضة تدينا حقوقنا".
وطالب سعيد بنقل المقابر إلى خارج القرية، قائلا: "هناك مساحات كبيره بالجبال يمكن أن يتم نقل المقابر بها بدلا من هذا المكان".
ومن جانبه، أكد محمود عبد الصمد، رئيس مجلس المدينة، الانتهاء من الأوراق الخاصة بنقل مقابر القرية، إلا أن بعض الإجراءات الخاصة بالديوان العام للمحافظة هي ما يعطل إصدار قرار النقل حتى الآن.
وأشار إلى أن تسرب مياه الصرف نتيجة لما أسماه إهمال المواطنين "الذين لا يقومون بتفريغ خزانات الصرف الصحي خارج القرية، ما أدى إلى تسرب المياه إلى المقابر". حسب قوله.
