رئيس التحرير: عادل صبري 06:39 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

زينب.. والدها أصر على زواجها رغم اعتقاله مع 4 من أشقائها

زينب.. والدها أصر على زواجها رغم اعتقاله مع 4 من أشقائها

نهال عبد الرءوف 27 أغسطس 2014 08:55

كلمات بسيطة أهداها الأب المعتقل لابنته يوم عقد قرانها، ليعبر بها عن فرحته بها، إلا أنها تحمل في طياتها حزنا عميقا لعدم قدرته على حضور زفافها، ولم يضع يده في يد زوجها يوصيه خيرًا بابنته ولم ير الفرحة بعيونها عندما يهنئها الجميع بزواجها؛ فبينه وبينها جدران وقضبان قاسية، لم تلن للمشاعر الفياضة التي حملتها كلماته.


"سلامي وتحياتي إلى أهلي وأحبابي، فخر العزة والكرامة ورمز الثبات والتضحيات وهذا عهدي بكم يا سلالة الأبطال الشجعان في المواقف الفاصلة بعزيمة جبارة كبرى وإرادة لا تعرف القهر رغبة فيما عند المولى جل وعلا، مالك الكون وإله الوجود ،المستحق وحده بالتضحية بأرواحنا وأموالنا وكل ما نملك، تهانينا القلبية للعروسين المهندس أحمد وكريمتنا زينب بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير، نحن معكم بقلوبنا ودعواتنا متمنين بركة في العمر وصحة في البدن وسعة في الرزق، النصر مع الصبر والفرج مع الكرب إن مع العسر يسرا"، بهذه الكلمات هنأ الشيخ المهندس محمد عويس، والمعتقل بسجن جمصة العمومي، ابنته بزواجها وفرحته بهذا اليوم على الرغم من أسوار المعتقل التي حالت بينه وبين مشاركة ابنته أسعد يوم بحياتها.

يقول احمد عويس الطالب بكلية طب الأزهر: إن زواج شقيقتي زينب كان من المفترض أن يتم نهاية العام الماضي ولكن نظرًا لاعتقال الوالد وما تبعه من اعتقال 4 من أخوتي تم تأجيل الزواج مرة بعد مرة ولكن في ظل استمرار اعتقال الوالد وعدم إخلاء سبيله هو وأشقائي وجه الوالد خطيب شقيقتي لإتمام الزواج في أقرب فرصة.

وتابع بأن ذلك ما تم بالفعل هذا الأسبوع حيث تم عقد قران شقيقتي زينب على زوجها المهندس أحمد الأعصر بمسجد الإسماعيلي "المطافئ" في محاولة للفرح وإدخال السرور على الأسرة التي تعاني من اعتقال 5 من أفرادها وحبسهم دون وجه حق، لافتا إلى أن والدته كانت في هذا اليوم صابرة ومحتسبة وصامدة ومستعينة بالله.

وقال إن هذا الزواج قد هون علينا مأساة الأسرة والتى بها 5 أفراد بالمعتقل والتي باعتقال والدي المهندس محمد عويس مدير عام" شبكات الإسماعيلية بشركة كهرباء القناة على الرغم من عدم انتمائه لأي حزب أو جماعة، ومعه شقيقي الأكبر إبراهيم يوم 22 نوفمبر الماضي واقتيادهم لقسم شرطة ثان، كما قاموا باعتقال شقيقي الحسن عندما ذهب لوالده وشقيقه بقسم الشرطة، ثم تم ترحيلهم بعد ذلك بشهرين إلى سجن بورسعيد العمومي.

وتابع بأن مأساة الأسرة استمرت بعد اعتقال شقيقي الأصغر إسماعيل من أمام أحد المساجد واقتياده إلى قسم شرطة ثالث حيث تم إخلاء سبيله وقتها، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد لكن تم أيضا اعتقال شقيقي الحسين عندما كان يسير بأحد الشوارع المعروفة بالمحافظة، وتم احتجازه بسجن المستقبل بالمحافظة مع ابن عمته أحمد مجدي والذي تم اعتقاله يوم الجمعة 3 يناير الماضي، كما تم منع شقيقي الحسين الطالب بالفرقة الخامسة كلية الهندسة من حضور امتحانات الفصل الثاني من قبل إدارة الكلية.

ولفت إلى أنه في شهر مايو الماضي داهمت قوات الأمن المنزل واعتقلت شقيقي الأصغر إسماعيل طالب الثانوية الأزهرية مرة أخرى والذي كان قد تم إخلاء سبيله من قبل وتم اقتياده لسجن المستقبل، ولم يتمكن من أداء بقية امتحانات الفصل الدراسي الثاني، كما منعته الجهات الأمنية من حضور امتحانه في مادة من المواد المتبقية عليه مما أدى إلى رسوبه هذا العام الدراسي.

وأشار إلى أن الأسرة قد تضررت بعد اعتقال عائلها الوحيد وتعنت شركة الكهرباء في صرف المرتب، حتى بدأت تصرفه من شهر يناير الماضي بما يساوي خُمْس ما كان يحصل عليه الوالد.

اقرأ أيضا: 

التنظيم والإدارة: الانتهاء من تثبيت المؤقتين نهاية 2015

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان