رئيس التحرير: عادل صبري 05:23 صباحاً | الأربعاء 02 يوليو 2025 م | 06 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

بالفيديو...بأمر الرصاص.. روان تكمل حياتها وحيدة دون أب أو أم

بالفيديو...بأمر الرصاص.. روان تكمل حياتها وحيدة دون أب أو أم

تقارير

روان اليوم بالمنزل بعد دفن والدتها ورحيل الأب

بالفيديو...بأمر الرصاص.. روان تكمل حياتها وحيدة دون أب أو أم

آيات قطامش 23 أغسطس 2014 16:14

مشهد الطفل الذى وقف يترجى أمه أن ترد عليه وهى غارقة فى دمائها، وهو يبكيها ويصرخ قائلا: "ردى عليه يا ماما.. بالله عليكى ردى عليه"، بعد قنصها يوم فض رابعة، يتكرر من جديد فى عين شمس.

 

لم  تتمالك الطفلة "روان"، صاحبة الـ8 أعوام، نفسها حينما رأت والدتها "زينب محمود" غارقة فى دمائها، بعد قنصها برصاصة من قوات الأمن، أمس، أودت بحياتها على الفور، أثناء فض مظاهرة بعين شمس.

 

دموع الطفلة أخذت تنساب لا تتوقف، تتمنى فقط أن ترد عليها والدتها، وهى تقول: "ردى عليه يا ماما"، وأبكت الطفلة  كل من تواجد فى منزلها.

 

توجهت عدسات "مصر العربية" إلى منزل الطفلة روان بعد دفن والدتها،  صمت.. سكون.. دموع محتبسة، لا تعرف إن كانت تبكى على والدتها أم على والدها علاء حنفى الأباصيرى الذى قتل فى أحداث فض رابعة، فجأة وجدت نفسها دون الأب والأم ، أصبحت "روان" يتيمة حتى أنها ليس لديها أخوات.
 

"أنا بقيت يتيمة الأب والأم، أنا كده مش هعرف أشوفهم تانى"، تلك العبارة التى ظلت ترددها روان طوال ليلة أمس قبل دفن جثمان والدتها على مسامع عمتها التى ردت عليها قائلة: "هم فى الجنة دلوقتى يا روان"، فما كان من الطفلة إلا أن بادلتها الرد بعبارة أصعب أوجعت قلبها، كما أخبرتنا العمة، وهى تبكى قائلة : "لاقيت روان بترد وتقولى أنا عايزاهم يجوا يقعدوا معايا شوية بس ويرجعوا تانى"، هكذا بدأت عمة روان الحديث معنا.

 

وتكمل عمة روان حديثها قائلة: "أصبحت روان يتيمة الأب والأم فى عام واحد، فى يوم الفض فقدت والدها، وبالأمس أمها التى نزلت تطالب بعودة حق زوجها وكل من ماتوا، لتكون النتيجة هى الموت".

وتابعت: "انهارت الطفلة روان التى لم تبلغ بعد ثمانية أعوام حينما رأت والدتها غارقة فى دمائها، حاولنا أن نهدأها كثيرا.. حسبى الله ونعم الوكيل فى القاتل".

 

ومن أمام مسجد التوحيد بشارع زهراء عين شمس، حيث كانت نقطة الانطلاق لتشييع جثمان "زينب" وقفت شقيقتها تروى: "زينب كانت محفظة للقرآن، وتختم القرآن كل أربعة أيام، وتصوم صيام "داود"، وبعد استشهاد زوجها فى فض رابعة كانت تتمنى الشهادة فى كل ليلة".

وإلى جوارها وقفت  سيدة تبكى، عرفنا بعد ذلك أنها جارتها، وأكدت أنها لم تر فى حياتها شخصا بصفات كالتى تمتعت بها "زينب"، قائلة: "كانت معروفة بالرحمة.. محبوبة بين الجميع".

بعد دفن زينب والدة روان اليوم

والدة روان التى استشهدت أمس إلى جوار زوجها بعد استشهاده فى فض رابعة

 

شاهد الفيديو

اقرأ أيضا:

مسيرة المطرية تصل مزلقان عين شمس والشرطة ترد بالحي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان