سد النهضة" src="/images/news/c1447588f9b3a3934ae24032b02b4c70.jpg" style="width: 600px; height: 350px;" />قال خبراء ومتخصصون في شئون المياه، والعلاقات الخارجية، إن سد النهضة الإثيوبي، بمثابة محاولة اغتيال لمصر، والتأثير على حصتها فى مياه النيل، مطالبين بوقف العمل بالسد فوراً.
وقال السفير إبراهيم يسري، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الاثنين بنقابة الصحفيين – وسط القاهرة-،"إن السد الإثيوبي أغتيال لمصر، وعلينا مواجهة هذا ليس بالحرب التقليدية، وإنما باستخدام قوة الردع، بتقوية علاقتنا مع دول الجوار مع إثيوبيا وهي السودان واريتريا والصومال وجيبوتي، والمظلومين في إثيوبيا نفسها، حتى تدرك أديس أبابا ما سيلحق بها من ضرر حال دخولها في معاداة مع مصر".
وأضاف يسري: الرئيس الأسبق محمد أنور السادات هدد بضرب إثيوبيا حين أعلنت نيتها إقامة سدود على النيل، وشكل قوة من الصاعقة، تدربت على "ماكيت" للسدود الإثيوبية، استعداداً لتدميرها وقتما شاء. مستنكراً حالة السكون من الجانب المصري حالياً.
ولم يستبعد السفير اللجوء إلى الحل العسكري، لردع إثيوبيا، مندداً باستباق بعض اللواءات بإعلان استبعاد الخيار العسكري.
من جانبه، قال الدكتور مغاوري شحاتة، رئيس جامعة المنوفية سابقاً، المتخصص في مجال جولوجيا المياه، "إن نية إثيوبيا من بناء السد، ليست لسد حاجتها من الكهرباء، وإنما لضرب السد العالي، ومكانة ودور مصر التنظيمي لمياه النيل والذي أنشئت السد العالي من أجله"، مدللاً بـ: إن السد العالي ينتح 2000 ميجا وات من الكهرباء، وفي المقابل فمن المقرر أن ينتج السد المزمع انشائه، 7 أضعاف ما ينتجه السد العالي، وهو ما يزيد عن حاجة إثيوبيا أضعافاً.
وأشار شحاتة خلال كلمته أمام المؤتمر الذي نظمته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، إلى خطورة الدعوات إلى مشاركة مصر في تشييد وتمويل سد إثيوبيا، معللاً ذلم باقول أن ذلك يدخل مصر في نفق اتفاقية "العنتيبي"، وهو ما يعني رسمياً إلغاء حق مصر في مياه النيل، بوقوعها في مصيدة "المفوضية" التي تقوم على مبدأ إعادة توزيع حصص مياه النيل على دول الحوض.
وصحح شحاتة، ما يشاع خطأ، عن أن مصر هي الدولة المستحوذة على مياه النيل، مستشهداً بأن حصة مصر من النيل تتراوح من 52: 55 مليار متر مكعب، في حين تحصل إثيوبيا من الأمطار الساقطة على الهضبة الإثيوبية، وحدها، على 900 مليار متر مكعب.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور ضياء الدين القوصي المتخصص في شئون المياه، إن مصر لديها عجز مائي بالفعل، يصل إلى 10 مليارات متر مكعب، وتفقد أمام كل مليار متر مكعب ماء، 200 ألف فدان زراعي، وببناء السد تفقد مصر جزء كبير من حصتها وتفقد الآلاف من الأراضي الزراعية، بالإضافة لإزدياد نسبة تلوث المياه في شمال مصر، أكثر مما هي عليه الآن، فضلاً عن الإضرار بالثورة السمكية للبلاد.
كما طالب هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل، في كلمته أمام المؤتمر، الإدارة المصرية بالتفاوض الحكيم مع إثيوبيا، لوقف العمل بالسد فوراً، على أن يشمل التفاوض الـ4 سدود التي تنوي إثيوبيا تشييدها وليس سد النهضة فقط.
كما طالب رسلان أثيوبيا بالرجوع إلى تصميمها الأول عن السد قبل أن تغيره في أبريل 2011، والذي كان يرتفع إلى 80 مترا ويمتد لمساحة 900 مترا.