حالة من السخط والغضب يشهدها الشارع السوهاجي بسبب تأخر المخصصات التموينية الخاصة بشهر يوليو الذى أوشك على الانتهاء، وندد المواطنون بتصريحات المسؤولين التي رأوها غير حقيقية فى هذا الصدد.
ورأى غالبية المواطنين أن النظام القديم لصرف المخصصات التموينية هو الأنسب لهم والأكثر شفافية ووضوحا، أما النظام المستحدث فما هو إلا طريقة جديدة ومبتكرة لسرقة المواطنين، بحسب رأيهم.
تقول راضية.م ربة منزل: "فين السكر والزيت بتاع الغلابة! احنا بننتظر كل شهر نستلم "التموين" بتاعنا والشهر ده علشان شهر رمضان محتاجين السكر والزيت، وبعدين الغلابة يعملوا إيه ويروحوا فين..فين السكر والزيت يا سيسي، حرام عليكم وحسبنا الله ونعم الوكيل واللى ييجى على الغلابة عمره ما يكسب".
بينما تحدث محمود علي، فلاح، بصوت منفعل قائلا: "مافيش فايدة، احنا وقفنا ورا السيسى وانتخبناه علشان يعدل البلد يروح ييجى علينا ويحط، طاب الناس الفقرا تعمل إيه؟ تسرق ولا تقتل، وبعدين كل يوم يقولك في لحوم وفراخ وبلح على التموين، احنا مش عاوزين غير السكر والزيت والأرز بتاع الغلابة.. كفاياكم ظلم للغلابة احنا النهاردة الشهر خلص ومفيش تموين..خربتوا بيوتنا الله يخرب بيوتكم".
وقال السيد دياب، عامل، إن ما يحدث من تأخر للسلع التموينية لم يحدث من قبل، مضيفا: "أنا رجل أبلغ من العمر 60 عاما، وفى حياتى لم يتأخر التموين إلى 20 فى الشهر، وبعدين الراجل الفقير اللى زينا بيجيب التموين أول الشهر بيسند معاه وبيساعده فى مصاريف الأسرة، ومفيش واحد مسئول طلع ولا قالنا هو التموين اتأخر ليه هما لية بيعاملونا كأننا مش بنى آدمين.. إحنا مش كلاب إحنا مواطنين ولينا حقوق، حسبنا الله ونعم الوكيل".
وبصوت أقرب للصراخ قالت نوال . ع، ربة منزل: "يا ناس سيبونا فى حالنا.. انتوا عاوزين إيه والتموين كان بييجى كل أول شهر وكنا مرتاحين، انتو ليه بتخربوا العمران! إحنا لا عاوزين لحمة ولا فراخ احنا عاوزين السكر والزيت والأرز وبعدين شكلكم كده انتو ضد الغلابة وربنا مش هيرضى بكدة لأن الظلم حرام".
ومن جانبه قال شمس الدين يوسف، وكيل وزارة التموين بسوهاج لـ"مصر العربية"، إن المخصصات التموينية قد وصلت لمحافظة سوهاج وسيتم صرفها بداية من هذا الأسبوع مع استكمال الناقص منها.
وأضاف يوسف أنه طبقا لتعليمات وزير التموين، سيتم الصرف من هذا الأسبوع وسيمتد الصرف إلى شهر أغسطس لاستيعاب كافة المواطنين والتأكد من اكتمال صرفهم لمخصصاتهم التموينية كاملة.